من بين أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، والتي لا يعرفها معظم الناس سرطان البروستاتا، ويُعد التعرف إليه وتشخيصه في مراحل مبكرة أمرًا أساسيًا لنجاح العلاج وزيادة فرص الشفاء.
وتتعدد أنواع الأورام التي تصيب البروستاتا، منها أورام حميدة وأخرى خبيثة، ولكل نوع خصائصه وأسبابه الخاصة.
في هذا المقال، سنتعرف إلى أسباب سرطان البروستاتا على وجه التحديد بالإضافة إلى مراحل المرض، وأهم النصائح لتجنب الإصابة به، وكيفية تشخيصه.
أنواع أورام البروستاتا
قبل توضيح أسباب سرطان البروستاتا ينبغي العلم أولًا أن هناك نوعين من الأورام تظهر في البروستاتا، هما:
- الأورام الحميدة، أو ما يُعرف بتضخم البروستاتا الحميد، وهذا النوع يحدث عندما تبدأ خلايا البروستاتا بالنمو بصورة زائدة عن الطبيعي دون أن تغزو الأنسجة المجاورة أو تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، غالباً ما يؤدي هذا الورم إلى الضغط على الإحليل، مما يسبب مشكلات في التبول، ويُعد التقدم في السن أحد أهم أسباب أورام البروستاتا الحميدة، إذ نادرًا ما يُصاب أحدهم بهذا المرض قبل سن الأربعين.
- الأورام الخبيثة، وتُعد أكثر شراسة من النوع السابق إذ تهاجم بشدة الأعضاء المحيطة بالبروستاتا وتسبب أعراض خطيرة، وتنجم عن أسباب عدة.
أسباب سرطان البروستاتا
قد يرتبط سرطان البروستاتا بعوامل متعددة، وتتمثل أهم أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا فيما يلي:
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
- التقدم في العمر: وهو من أبرز أسباب سرطان البروستاتا عند الرجال، إذ تزداد فرص الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين.
- النظام الغذائي الغني بالدهون واللحوم الحمراء والذي تقل فيه الفواكه والخضراوات.
- العوامل البيئية، مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الإشعاع.
- الهرمونات: يعتقد بعض الأطباء أن زيادة مستويات هرمون التستوستيرون قد تؤدي إلى تحفيز نمو خلايا البروستاتا بصورة غير طبيعية، ومن ثم يمكن تصنيفه كأحد أسباب سرطان البروستاتا.
مراحل سرطان البروستاتا
يصنف سرطان البروستاتا إلى مراحل عدة وفقًا لمدى انتشار الخلايا السرطانية، ويمكن التنبؤ بالمرحلة من خلال أعراض سرطان البروستاتا التي يعانيها المريض.
وتتضمن مراحل سرطان البروستاتا:
- المرحلة الأولى: الورم صغير ومحصور في البروستاتا فقط، وغالبًا ما يكتشفه الطبيب من خلال فحص روتيني، وتكون فرص الشفاء مرتفعة.
- المرحلة الثانية: الورم لا يزال محصورًا داخل البروستاتا لكنه أكبر مما في المرحلة السابقة، وتظل فرص الشفاء جيدة.
- المرحلة الثالثة: يمتد الورم إلى الأنسجة المجاورة للبروستاتا، مثل الحويصلات المنوية، مما يتطلب علاجًا أكثر تعقيدًا.
- المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى الأنسجة البعيدة كالعظام أو الرئتين، مما يجعل العلاج أصعب ويتطلب استراتيجيات علاجية متعددة مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي.
مضاعفات سرطان البروستاتا
إذا تُرك سرطان البروستاتا دون علاج فسوف يؤدي إلى عدة مضاعفات خطيرة، منها:
- مشكلات التبول: بسبب ضغط الورم على الإحليل، مما يتطلب تدخلًا جراحيًا في بعض الحالات.
- الضعف الجنسي: قد يؤثر سرطان البروستاتا وعلاجاته في القدرة الجنسية لدى المريض.
- الألم المزمن: قد يشعر المريض بألم مستمر خصوصًا في حال انتشار السرطان إلى العظام.
كيفية تشخيص سرطان البروستاتا
تشمل وسائل تشخيص سرطان البروستاتا الفحوصات التالية:
- فحص بروتين (PSA) في المعمل: يقيس هذا الاختبار نسبة البروتين الذي تنتجه البروستاتا، ويشير ارتفاع مستوى PSA إلى نمو السرطان.
- فحص المستقيم (DRE): يتيح هذا الفحص للطبيب الكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في حجم أو ملمس البروستاتا.
- أخذ عينة من البروستاتا: تُجرى عند الاشتباه بوجود سرطان، ويُطبق عن طريق أخذ عينات من نسيج البروستاتا لفحصها تحت المجهر.
نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا
تعتمد نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا على مرحلة المرض عند التشخيص وطريقة علاج سرطان البروستاتا المتبعة، إذ تصل نسبة الشفاء في المراحل المبكرة إلى أكثر من 90%، مما يؤكد على أهمية التشخيص المبكر.
أما في المراحل المتقدمة، فإن نسبة الشفاء تنخفض قليلًا ويهدف العلاج حينها إلى التحكم في نمو الورم وتقليل الأعراض، مع الحفاظ على جودة حياة المريض.
نصائح لتجنب الإصابة بسرطان البروستاتا
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا من خلال اتباع بعض الإرشادات الصحية:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضراوات قد يساعد في تقليل خطر الإصابة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تسهم في الحفاظ على وزن صحي وتقليل التوتر، مما يقلل احتمالية الإصابة.
- إجراء فحوصات دورية للبروستاتا، خاصة بعد سن الخمسين، يساعد في الكشف المبكر عن أي تغيرات.
- تجنب التدخين، إذ يزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات، بما في ذلك سرطان البروستاتا.
الخلاصة..
سرطان البروستاتا من الأمراض التي تتطلب وعيًا صحيًا وإجراء فحوصات دورية للكشف عنه في مراحله المبكرة، تحت إشراف طبيب ذي كفاءة لضمان جودة عالية من الرعاية والمتابعة.
ويمتلك الدكتور عادل فتحي خبرة كبيرة في التعامل مع حالات سرطان البروستاتا بوجه خاص، وذلك عن طريق الكشف عن أسباب سرطان البروستاتا لدى كل حالة ومن ثم البدء في علاج هذه المشكلات من الجذور، فلا تتردد في زيارته.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب في موقعنا الإلكتروني.