أعراض الأورام الليفية في الرحم

الحجم والعدد هما أكثر العوامل المتحكمة في ظهور أعراض الأورام الليفية في الرحم لدى السيدات، ولذلك نجد بعضهن لا يعانين أعراضًا قط، بينما تُصاب أخريات بأعراض مزعجة تدفعها لاستشارة الطبيبة العاجلة، وفي كافة الأحوال توجد أساليب علاجية فعالة لهذا المرض.

في هذا المقال نتطرق إلى أبرز العلامات الدالة على وجود ورم ليفي في الرحم، والتعامل الطبي الأمثل معها في كل مرحلة من مراحل الإصابة.

أعراض الأورام الليفية في الرحم

تختلف العلامات الدالة على وجود أورام ليفية في الرحم بين سيدة وأخرى، وقبل أن نتطرق تفصيلًا إليها، قد تتساءل بعض النساء “ما هو الورم الليفي في الرحم من الأساس؟” وإجمالًا هي أورام حميدة تنمو في عضلات الرحم، وتختلف في أحجامها وموقعها بين سيدة وأخرى، ولذلك تتباين الأعراض الناتجة عنها.

فقد تكتشف بعض السيدات إصابتهن بأورام ليفية في الرحم بمحض الصدفة في أثناء فحص السونار، ولا تعاني أعراضًا واضحة للمرض، في حين تُشخص أخريات بهذه الأورام فور ذهابهن للطبيب بسبب المعاناة من الأعراض التالية:

  • اضطرابات في الدورة الشهرية سواء في كمية الدم أو مواعيدها.
  • نزول دم غزير في غير مواعيد الدورة الشهرية.
  • آلام شديدة أسفل البطن والحوض في أثناء الدورة الشهرية أو في الأيام العادية.
  • انتفاخ البطن.
  • الإمساك المزمن.
  • الرغبة الملحة في التبول باستمرار.

ولا تقتصر أعراض الأورام الليفية في الرحم على ذلك فقط، بل يمتد تأثيرها إلى القدرة الإنجابية للزوجة، إذ تُعبر الأورام عن نفسها بأعراض أكثر شراسة.

أعراض الأورام الليفية في الرحم الأكثر شراسة

يُصبح حجم الورم الليفي خطير إذا شغل حيزًا كبيرًا داخل تجويف الرحم، وحال دون انغراس البويضة المخصبة أو ثبات الأجنة في أثناء مراحل نموهم داخل الرحم، وعلى هذا الأساس تعاني الزوجات من أعراض أكثر شراسة للأورام الليفية ألا وهي:

  • تأخر الإنجاب.
  • الإجهاض المتكرر.

وقد يساورك عزيزي القارئ بعض الأفكار عما هو أسوأ من ذلك، ويدور ببالك سؤال الآن هو “هل تتحول أورام الرحم الليفية إلى خبيثة؟” وهذا ما نجيب عنه تفصيلًا فيما يلي.

هل تتحول أورام الرحم الليفية إلى خبيثة؟

تحول أورام الرحم الليفية إلى خبيثة من الأمور النادر حدوثها، ولذلك لا داعي للذعر والقلق إذا شُخصت إحدى السيدات بهذا المرض، كل ما يجب عليهن الخضوع لتعليمات الطبيب بشأن علاج الورم الليفي في الرحم، وذلك للوقاية من الوقوع في مشكلات معقدة قد يطول علاجها.

تعليمات يُمليها الأطباء على الزوجات المصابات بالأورام الليفية

تختلف التعليمات التي يقدمها الأطباء للنساء المصابات بأورام الرحم الليفية حسب مجموعة من العوامل، أهمها:

  • عدد الأورام الليفية وحجمها.
  • موقع الأورام الليفية.
  • السن.
  • الرغبة في الإنجاب من عدمه.

وعليه يرشح الطبيب للزوجة الخيار العلاجي المناسب لحالتها، والذي قد يشمل ما يلي:

المتابعة الدورية لفحص الورم بالسونار

بالنسبة للحالات التي اكتُشف المرض لديهن بمحض الصدفة ولا يعانين أعراض الأورام الليفية في الرحم التي ذكرناها سلفًا، فعادة لا يرشحهن الطبيب إلى أي أسلوب علاجي، ويكتفي فقط بعمل جدول متابعة دورية لهن كل 3-6 شهور لفحص الورم بالموجات الصوتية ومتابعة أي تطور في حجمه أو طبيعة خلاياه.

العلاج الدوائي

بالنسبة للحالات التي تباغتها أعراض الأورام الليفية في الرحم باستمرار، فقد يبدأ الطبيب رحلة علاجهم اعتمادًا على بعض الأدوية التي تقلص حجم هذه الأورام وتمنع نمو المزيد منها داخل الرحم، إضافة إلى الأدوية المسكنة والمانعة للنزيف.

ملحوظة: عادة يكون العلاج الدوائي خيارًا مثاليًا بالنسبة للحالات التي تعاني أعراضًا بسيطة، أو اللاتي كشفت فحوصاتهن عن وجود أورام ليفية بحجم صغير.

اطلعي علي : متى يكون حجم الورم الليفي خطير

استئصال الأورام الليفية بالمنظار

يأخذ الطبيب قرار التدخل الجراحي لعلاج الأورام الليفية في الحالات التي تعاني أعراضًا متوسطة إلى شديدة، أو الزوجات اللاتي تعانين تأخر الإنجاب أو الإجهاض المتكرر بسبب هذا المرض، ففي هذه الحالة يتسنى للطبيب عن طريق المنظار استئصال جميع الأورام الليفية، وزيادة فرص حدوث الحمل لدى هؤلاء.

ملحوظة: قد يلجأ الطبيب إلى عمل جراحة مفتوحة لاستئصال الأورام الليفية إذا كانت كبيرة للغاية أو يصعب الوصول إليها بالمنظار، وقد يكون استئصال الرحم خيارًا مطروحًا -أيضًا- في الحالات المستعصية التي تشكل فيها الأورام الليفية خطرًا على حياة السيدة.

يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن استئصال الرحم بسبب الأورام الليفية من خلال استشارة الدكتور عادل فتحي استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام بالمنصورة

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.