تعرّف إلى أعراض التهاب المرارة ووسائل تخفيفها

  • الرئيسية
  • K
  • تعرّف إلى أعراض التهاب المرارة ووسائل تخفيفها

    تستقبل المرارة العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد من خلال القنوات المرارية وتُخزنها حتى تُرسلها إلى الأمعاء الدقيقة في الوقت المناسب، لهضم الدهون بكفاءة وامتصاص العناصر الغذائية.

    وقد يُصاب البعض بالتهاب في المرارة يؤدي إلى تضخمها وانخفاض أدائها الوظيفي، الأمر الذي يؤثر في صحة الجهاز الهضمي ويُسبب أعراضًا مؤلمة.

    نتناول أعراض التهاب المرارة وأنواعها والمُضاعفات الناتجة عن إهمال علاجها خلال فقرات مقالنا التالي.

       

      ما أنواع التهاب المرارة؟

      تُقسم أنواع التهاب المرارة حسب توقيت ظهور الأعراض واستمراريتها إلى نوعين رئيسين، هما:

      • المزمن: يتطور ببطء وقد يستمر لأشهر أو سنوات طويلة حتى يتفاقم.
      • الحاد: يحدث فجأة نتيجة الإصابة بمشكلة صحية تحتاج للتدخل الطبي العاجل.

      وتُعدّ الحصوات من أسباب التهاب المرارة الرئيسية سواءً المزمن أو الحاد، وهي تتكون من بقايا العصارة الصفراء المتصلبة وتستقر عادة في قاع المرارة، وقد تتحرك تلك الحصوات أحيانًا حتى تصل إلى القناة الصفراوية أو فتحة المرارة  لتستقر بهما مسببة انسدادهما، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الصفراء داخل هذا العضو الصغير، ومن ثمّ التهابه وتضخمه.

      إضافة إلى ذلك، تُشارك أسباب أخرى في حدوث التهاب المرارة، من أبرزها:

      • ضيق القنوات الصفراوية الذي يُسبب التهابًا مزمنًا.
      • تكوّن أورام في المرارة أو القناة الصفراوية تمنعها عن تصريف العصارة للأمعاء.
      • العدوى البكتيرية، خاصةً إذا كان الجهاز المناعي ضعيفًا ولا يستطيع القضاء عليها.

      هل تختلف أعراض التهاب المرارة باختلاف نوعه؟

      نعم، تتباين أعراض التهاب المرارة باختلاف نوع الالتهاب المُصاب به المريض، وتظهر الاختلافات كالآتي:

      • أعراض التهاب المرارة الحاد

      يسبب التهاب المرارة الحاد ما يلي:

      • ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
      • الغثيان والقيء.
      • فقدان الشهية.
      • ارتفاع درجة الحرارة.
      • الانتفاخ.
      • تشنج عضلات البطن.
      • أعراض التهاب المرارة المزمن

      يؤدي الالتهاب المزمن إلى ألم في البطن مصحوبًا بغثيان، خاصةً بعد تناول الوجبات الدسمة، وقد تستمر تلك الأعراض بضع ساعات ثم تزول.

      تهاونك بأعراض التهاب المرارة قد يُهدد صحتك

      التهاون بظهور أعراض التهاب المرارة وإهمال العلاج ظنًا باختفائها من تلقاء نفسها حتمًا سيُؤثر سلبًا في صحتك العامة، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة كان بإمكانك تجنبها منذ بداية الإصابة، ومنها:

      • انسداد القنوات الصفراوية، ما يؤدي إلى تراكم الصفراء في الكبد وزيادة احتمالية تعرضه للالتهاب.
      • تليف المرارة وفقدانها القدرة على أداء وظيفتها.
      • تلف أنسجة المرارة والقنوات الصفراوية بسبب الالتهاب الحاد والتضخم الشديد.
      • التهاب البنكرياس.
      • صعوبة في الهضم وامتصاص العناصر الغذائية المفيدة من الأمعاء الدقيقة.
      • انفجار المرارة الذي يُلحق ضررًا بالغًا بتجويف البطن ويسبب تسمم الدم -لا قدر الله-.

      وحرصًا على سلامتك، ننصحك بضرورة التوجه إلى الطبيب وتلقي العلاج حتى وإن كانت أعراض التهاب المرارة بسيطة، فقد تتفاقم سريعًا مع مرور الوقت ويصعب عليك تحملها.

      وسائل تخفيف أعراض التهاب المرارة

      تُخفف أعراض التهاب المرارة الناجمة عن الإصابة بالعدوى من خلال تناول المضادات الحيوية والمسكنات ومضادات الالتهاب.

      أمّا إذا كان سبب الالتهاب تكوّن الحصوات، فلا سبيل لعلاجها سوى الخضوع لعملية استئصال المرارة حتى تتدفق العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء مباشرةً.

      وقد يُجرى الطبيب هذه العملية بالمنظار أو الجراحة التقليدية حسب تقييمه للحالة، ولعلك تتساءل أيهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة؟، لمعرفة الإجابة تفصيلًا زر الرابط.
      الخلاصة.. تستدعي أعراض التهاب المرارة زيارة الطبيب فور ظهورها، فقد يؤدي إهمال علاجها مدة طويلة إلى حدوث عواقب وخيمة تُهدد صحتك العامة وتُعوقك عن مواصلة بعض مهامك اليومية براحة.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.