كثيرًا ما تعاني النساء اضطرابات قد تبدو طبيعية أو غير مقلقة، مثل: نزيف حاد في أثناء الدورة الشهرية أو شعور مزمن بثقل في الحوض، لكن خلف هذه الأعراض البسيطة قد يكمن شيء أكبر؛ ألا وهو تليف الرحم!
في هذا المقال، نساعدكِ على فهم أعراض تليف الرحم وكيفية التعامل معها قبل أن تتفاقم.
ما هو تليف الرحم؟
قبل الحديث عن أعراض تليف الرحم دعونا نعرف ما هو بالأساس، وتليف الرحم المعروف أيضًا باسم “الأورام الليفية الرحمية” هو نمو غير طبيعي لكتل عضلية أو ليفية في جدار الرحم.
تُعد هذه الكتل حميدة (غير سرطانية) وهي واحدة من أكثر الحالات شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، وتختلف الأورام الليفية في الحجم والعدد والموقع داخل الرحم أو خارجه، مما يؤثر في طبيعة الأعراض التي قد تظهر إثر الإصابة به.
أعراض تليف الرحم
تختلف طبيعة وشدّة الأعراض من امرأةٍ إلى أخرى بناءً على:
- حجم الورم الليفي.
- عدد الأورام الليفية في الرحم.
- موقع الورم الليفي في الرحم (نوعه).
وفي أغلب الحالات قد لا تظهر أعراض تليف الرحم البسيط (خاصةً إذا كانت الأورام صغيرة)، ولكن في حالاتٍ أخرى يمكن أن تسبب هذه الأورام مجموعةً متنوعةً من الأعراض التي قد تؤثر في جودة حياة المريضة، فيما يلي أبرز الأعراض:
- اضطرابات في الدورة الشهرية تتمثل في غزارة الدم أثنائها وزيادة فتراتها.
- نزول دم في غير مواعيد الدورة الشهرية.
- الشعور بألم في الحوض أو منطقة أسفل الظهر.
- الشعور بضغط أو امتلاء في أسفل البطن.
- انتفاخ البطن، حتى أنّ بعض النساء قد تبدو وكأنها حامل.
- الإمساك بسبب الضغط على الأمعاء.
- زيادة الحاجة للتبول، وفي بعض الحالات قد تواجه المصابة صعوبة في التبول؛ نتيجة الضغط على المثانة.
- الشعور بألم في أثناء الجماع، إذا كان موقع الورم قريب من المهبل.
أعراض تليف الرحم البسيط
تليف الرحم البسيط هو نمو غير طبيعي في أنسجة الرحم وغالبًا ما يكون بدون أعراض واضحة. قد تظهر بعض الأعراض مثل آلام الحوض، غزارة الدورة الشهرية، أو تكرار التبول بسبب ضغط على المثانة. يُعتبر حالة غير سرطانية شائعة بين النساء في سن الإنجاب، ويتطلب التشخيص الطبي لتحديد العلاج المناسب حسب شدة الحالة.
نلاحظ بعد ذكر أعراض تليف الرحم أنها تعتمد في ظهورها على مكان الورم، ويمكن أن نقسم أنواع الأورام الليفية الرحمية حسب موقعها كما يلي:
- الأورام الليفية الجدارية: تنمو داخل الجدار العضلي للرحم.
- الأورام الليفية تحت المخاطية: تنتفخ داخل تجويف الرحم.
- الأورام الليفية الخارجية: تتكون في الجزء الخارجي للرحم.
هل تختلف أعراض تليف الرحم الخارجي عن المناطق الأخرى؟
في الحقيقة لا تختلف الأعراض كثيرًا بين أنواع تليف الرحم، ولكن قد تزداد شدّة تأثيرها في وظائف الأعضاء المجاورة لموقعها، لذا يمكننا القول إن أبرز علامات وجود الورم الليفي في خارج الرحم هي تأثر الأعضاء المحيطة، مثل: المثانة والأمعاء، بالإضافة إلى آلام الحوض والبطن.
كيف تعرفين أنّك مصابة بتليف الرحم؟
كما ذكرنا سابقًا أنّ أعراض تليف الرحم قد لا تظهر في كثير من الحالات، لذا فإنّ بعض النساء قد يعرفن أنهن مصاباتٍ بتليف الرحم مصادفةً في أثناء فحص الحوض الروتيني أو بالموجات فوق الصوتية خلال الحمل.
ولكن إذا شعرت بأيّ من الأعراض وأردت قطع الشك باليقين، قد تحتاجين لإجراء بعض الفحوصات، مثل:
- الفحوصات التصويرية.
- التحاليل المخبرية.
- تنظير الرحم.
ما هي أعراض تليف الرحم التي تتطلب التدخل الطبي؟
هناك بعض الأعراض التي تستدعي القلق، من أبرزها:
- ألم الحوض المستمر.
- ألم الدورة الشهرية الشديد.
- صعوبة شديدة في التبول.
- الشعور المستمر بالضعف والتعب، مما قد يدل على الإصابة بفقر الدم.
إذا ظهرت عليكِ إحدى هذه الأعراض ننصحك بالتوجه إلى الطبيب حتى يتمكن من علاج تليف الرحم لديكِ، وتخفيف أوجاعك.
هل تليف الرحم يمنع الحمل؟
من أكثر الأسئلة التي تشغل بال المصابات بتليف الرحم هو “هل تليف الرحم يمنع الحمل؟”، والحقيقة أنّ تليف الرحم قد يمنع الحمل أو يتسبب بحدوث مشكلاتٍ أثناءه في بعض الحالات -ولكن بصورة غير مباشرة- وذلك لما قد يُحدثه من:
- تشوهات في تجويف الرحم.
- انسداد قنوات فالوب.
- ضعف تدفق الدم إلى بطانة الرحم.
ومع ذلك فإن العديد من المصابات يمكن أن يحملن ويُكملن الحمل بنجاح.
ختامًا…
أعراض تليف الرحم قد تكون إشارات تحذيرية تستدعي الاهتمام، إذا كنتِ تعانين من هذه الأعراض لا تترددي في استشارة الدكتور عادل فتحي –أفضل دكتور لعلاج الأورام في مصر– لضمان التشخيص السليم والعلاج المناسب.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب في موقعنا الإلكتروني.