تعرف علي أعراض سرطان المريء وأهم طرق العلاج

  • الرئيسية
  • تعرف علي أعراض سرطان المريء وأهم طرق العلاج

يربط المريء ما بين الحلق والمعدة وهو المسؤول عن نقل الأطعمة والمشروبات من الفم إلى الجهاز الهضمي، فإذا تعرض أي شخص للإصابة بسرطان المريء فقد يعاني مجموعة من الأعراض المزعجة التي تجعله غير راغب في تناول المأكولات مما يؤدي إلى فقدانه كثير من الوزن.

دعنا نأخذك في جولة قصيرة لتكتشف من خلالها كل ما يخص أعراض سرطان المريء ومضاعفاته وطرق علاجه المختلفة، فهيا بنا لنبدأ الآن.

أعراض سرطان المريء

تتضمن أعراض سرطان المريء ما يلي:

  • حموضة المعدة.
  • عسر الهضم.
  • الشعور بالحرقان في منتصف الصدر.
  • صعوبة بلع الماء والأطعمة الصلبة نظرًا لتضيق المريء الناتج عن زيادة حجم الورم.
  • الشعور بألم شديد خلف القفص الصدري قد يمتد إلى الظهر.
  • ألم الحلق.
  • بحة الصوت.
  • السعال المستمر.
  • ظهور دم في أثناء السعال.
  • التقيؤ.

 

الأسباب المؤدية إلى ظهور أعراض سرطان المريء

ينتج سرطان المريء عن حدوث طفرات في الحمض النووي مما يؤدي إلى الانقسام المتكرر لخلايا المريء، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل التي تحفز هذا الأمر، لعل أهمها:

  • التدخين.
  • السمنة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الحارة والأكلات الدسمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة.
  • الاعتياد على شرب السوائل الساخنة للغاية كل يوم.
  • معاناة ارتجاع المريء لسنوات طويلة، نظرًا لأنه يسبب عودة حمض المعدة إلى المريء، وبمرور الوقت تتغير الخلايا أسفل بطانته، وهذا ما يُعرف باسم “مريء باريت” الذي يزيد من خطر تحول تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية في المستقبل.

مراحل سرطان المريء

تشتمل مراحل سرطان المريء على ما يلي:

المرحلة صفر

وهي المرحلة التي تسبق تحول خلايا المريء إلى سرطانية، فهي ما تزال خلايا مريء طبيعية.

المرحلة الأولى

وتنمو خلالها أورام صغيرة في الطبقات السفلية من أنسجة المريء.

المرحلة الثانية

يزداد حجم الورم في سرطان المريء المرحلة الثانية، وقد يصل إلى واحدة أو اثنتين من العقد الليمفاوية القريبة.

المرحلة الثالثة

وينمو الورم خلال هذه المرحلة ويزداد انتشاره إلى عدد أكبر من العقد الليمفاوية.

المرحلة الرابعة

تُعد هذه المرحلة آخر مراحل المرض إذ ينتشر فيها السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى، مثل الكبد أو الرئة.

مضاعفات سرطان المريء

لا يقتصر الأمر على معاناة المريض أعراض سرطان المريء السابق ذكرها فحسب، فمع تقدم المرض وتأخر العلاج يزداد حجم السرطان مما يؤدي إلى:

  • انسداد المريء الذي يمنع مرور الأطعمة والسوائل من خلاله إلى المعدة.
  • النزيف المفاجئ والحاد، وهي حالة طبية طارئة تستوجب العلاج الفوري.

طرق تشخيص سرطان المريء

إذا لاحظ المريض أيًّا من أعراض سرطان المريء فلا بد من زيارة الطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة حتى يعلم سبب ظهور تلك الأعراض هل راجع إلى معاناته ارتجاع المريء فقط، أم بسبب إصابته الفعلية بالسرطان، والفحوصات المُتبعة على النحو التالي:

  • التصوير بالأشعة السينية بعد ابتلاع سائل معين (الباريوم) نظرًا لأنه يغطي المريء حتى يظهر بوضوح في الصور.
  • الفحص بالمنظار، إذ يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا من الحلق نحو المريء لفحصه وإظهار الصور على الشاشة، فإذا كان هناك ورم بالفعل عُرف حجمه ومدى انتشاره.

وتجدر الإشارة إلى أن الطبيب قد يأخذ عينة من أنسجة المريء في أثناء الفحص بالمنظار، ويرسلها إلى المعمل لتحديد نوع الخلايا هل طبيعية أم سرطانية.

فإذا تأكدت الإصابة بسرطان المريء أجرى مزيدًا من الفحوصات، مثل التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي لمعرفة مدى انتشاره إلى باقي أعضاء الجسم.

علاج سرطان المريء 

بعد الحصول على التشخيص الدقيق يبدأ الطبيب علاج سرطان المرئ وفقًا للحالة الصحية للمريض ومرحلة السرطان، ففي بعض الحالات قد يكتفي بالعلاج الجراحي فقط، وفي حالات أخرى قد يلجأ إلى طرق علاج مساعدة، وأنواع العمليات الجراحية هي كالآتي:

الجراحة بالمنظار

يُجري الطبيب المُعالج عملية استئصال أورام المرئ بالمنظار، وخلالها تُفتح شقوق صغيرة عبر الجلد لإدخال أنبوب المنظار -المتصل بعدسة تتيح رؤية الأعضاء الداخلية على شاشة غرفة العمليات- مع أدوات دقيقة لإزالة الورم والأجزاء التالفة من المريء، وسحب المعدة إلى منطقة الصدر والرقبة حتى يتمكن المريض من تناول الأطعمة والمشروبات بطريقة طبيعية بعد العملية.

الجراحة المفتوحة

تُعد أكثر توغلًا من سابقتها، إذ يعمل الطبيب على استئصال المريء بالكامل -في أغلب الحالات-، كما قد يزيل جزءًا من المعدة أو المعدة بأكملها في الحالات الشديدة.

ولا يفوتنا أن ننوه على ضرورة تركيب أنبوب للتغذية بعد الجراحة المفتوحة أو بالمنظار، لحين استعادة المريض قدرته على البلع مرة أخرى.

الوسائل المساعدة في علاج سرطان المريء

يلجأ الطبيب إلى الطرق التالية ليس فقط للتخلص من أعراض سرطان المريء بل للوقاية كذلك من عودته مرة أخرى:

العلاج الكيماوي

يأخذ المريض أدوية العلاج الكيماوي قبل العملية لتقليص حجم الورم، أو بعدها لقتل الخلايا السرطانية المتبقية، وقد يجمع الطبيب بينه وبين العلاج الإشعاعي للحصول على أفضل النتائج.

العلاج الإشعاعي

يمكن علاج أورام المريء عن طريق توجيه الطاقة الإشعاعية من جهاز خاص نحو الأورام خلال عدة جلسات، وقد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية، مثل حروق الجلد الشبيهة بما يحدث عند التعرض المباشر لفترة طويلة لأشعة الشمس، إلى جانب صعوبة البلع.

العلاج الاستهدافي

تستهدف بعض أنواع الأدوية نقاط الضعف في الخلايا السرطانية مما يحد نموها وتكاثرها.

العلاج المناعي

تعمل أدوية العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة بالجسم، للتعرف إلى الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وفي الختام نذكركم بأن تجاهل أعراض سرطان المريء يُعد هروبًا من المشكلة، ويزيد حجم الأورام لتصبح أكثر تعقيدًا، فلا تهملوا صحتكم وسارعوا بالتواصل مع الطبيب المختص إذا شعرتم بأي من هذه الأعراض.

إذ يُسهم العلاج المبكر في الشفاء التام وتجنب مضاعفات لا حصر لها.

ولمزيد من المعلومات يسعدنا تواصلكم مع أ.د أحمد فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير- عبر الأرقام التالية. 

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.