تُعد أورام المستقيم ثالث أنواع سرطانات الجهاز الهضمي انتشارًا، وكانت الإصابة بها قديمًا كفيلة بإنهاك المريض والقضاء على حياته حتى إن تلقى العلاج، وذلك لأنه لا يصاحبها ظهور أعراض واضحة في بداية المرض بهذا يكتشف الفرد مرضه في مراحل متقدمة.
أما الآن وبفضل التقدم الطبي على مدى العقود الماضية، تحسنت حياة المرضى كثيرًا وأصبحت حالتهم الصحية أفضل بالأخص بعد عملية استئصال أورام المستقيم بالمنظار.
ما أعراض الإصابة بأورام المستقيم؟
تبدأ أورام المستقيم بنمو كتل غير طبيعية من الخلايا على البطانة الداخلية للمستقيم -آخر جزء من الأمعاء الغليظة-، وقد تستمر هذه الكتل في النمو لفترات طويلة تصل إلى 10- 15 عامًا دون أن يشعر المريض بذلك، ولا تُكتشف الإصابة إلا عند الخضوع لتنظير القولون، إذ يلاحظ الطبيب حينها وجود أورام في المستقيم.
وفي أحايين قليلة قد تظهر على المريض بعض العلامات التحذيرية، مثل:
- نزول دم فاتح من المستقيم.
- إسهال.
- إمساك.
- تغير مفاجئ في عادات التبرز، مثل كميته وأوقاته وقوامه.
- نزول البراز على شكل خيطيّ رفيع.
- الإرهاق الشديد.
- آلام البطن.
- فقدان الوزن غير الطبيعي.
كيف تنمو أورام المستقيم؟
تبدأ الخلايا السرطانية في النمو بصورة مفرطة دون أن تموت نتيجة خلل في الحمض النووي لخلايا المستقيم، وتتراكم مكونة ورمًا، ويصبح الخطر أكبر إن انتقلت خلايا من هذا الورم وانتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم حينها يُطلق عليه اسم ورم سرطاني.
ولا يعرف الأطباء حتى الآن سببًا دقيقًا لهذا، لكن وجد أن هناك بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأورام المستقيم، مثل:
- العمر: وجد أن نسب الإصابة تزداد لدى كبار السن، تحديدًا من تخطوا سن 60 عامًا.
- الجنس: إذ يصاب الرجال بمعدل أعلى من السيدات.
- الإصابة ببعض الأمراض: تزيد بعض الأمراض نسب الإصابة بسرطان المستقيم، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
- طبيعة النظام الغذائي المتبع: يؤدي تناول نظام غذائي منخفض الخضراوات وغني باللحوم الحمراء -خاصة المطهية جيدًا- إلى زيادة نسب الإصابة.
- الوراثة: إن أصيب أحد أفراد العائلة بسرطان المستقيم، فإن نسب الإصابة تتضاعف تقريبًا في باقي الأفراد.
- السمنة.
- التدخين.
- قلة النشاط البدني.
كيف يشخص الطبيب الإصابة بسرطان المستقيم؟
يعتمد أفضل دكتور لعلاج الأورام في مصر في تشخيصه سرطان المستقيم على تنظير القولون والمستقيم، باستخدام أنبوب طويل ومرن متصل بكاميرا يدخله الطبيب من خلال فتحة الشرج، للتحقق من وجود أي تكتلات غير طبيعية في جدار المستقيم.
فإن عثر الطبيب على إحدى هذه الكتل، أخذ منها عينة (خزعة) لإرسالها لمعامل الباثولوجي وتحليلها لمعرفة ما إذا كانت أورامًا خبيثة. قد يطلب الطبيب أيضًا فحوصات أخرى مثل:
- اختبارات دم: مثل دلالات الأورام وإنزيمات الكبد.
- اختبارات تصويرية: مثل الأشعة المقطعية (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وذلك لتصنيف مرحلة السرطان.اقراء المزيد عن عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار
ما مراحل سرطان المستقيم؟
يصنف سرطان المستقيم تبعًا لدرجة تقدمه إلى 5 مراحل، هي:
- المرحلة (0): وتتمركز فيها الخلايا السرطانية بالغشاء المخاطي لجدار المستقيم.
- المرحلة (1): وتنتشر فيها الخلايا السرطانية إلى الطبقة تحت الغشاء المخاطي والطبقة العضلية.
- المرحلة (2): وتنتشر الخلايا السرطانية بها في الطبقة العضلية، وتخترق جدار المستقيم وصولًا إلى الطبقة الخارجية له.
- المرحلة (3): ويبدأ الورم في غزو العقد الليمفاوية المجاورة للمستقيم.
- المرحلة (4): وينتشر الورم هنا في المستقيم والغدد الليمفاوية، وينتقل إلى الأغشية التي تبطن أنسجة أعضاء البطن.
ما العلاج الأنسب للتخلص من أورام المستقيم؟
يُعد استئصال أورام المستقيم جراحيًا هو العلاج الأكثر شيوعًا، ويمكن إجرائه عن طريق إحدى الطرق الآتية:
استئصال أورام المستقيم صغيرة الحجم
يلجأ أفضل دكتور جراحة مستقيم في مصر لاستئصال أورام المستقيم بالمنظار إن كانت صغيرة الحجم، إذ يدخل الطبيب المنظار عبر فتحة الشرج ويمرر الأدوات الجراحية من خلالها لاستئصال الورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به.
استئصال جزء من المستقيم أو كله
إن كان حجم الورم كبيرًا وقريبًا من القولون فقد يستأصل الطبيب جزءًا من المستقيم ويوصل ما تبقى منه بالقولون، أما إن كان الورم قريبًا من فتحة الشرج فقد يُستأصل المستقيم كله، ويوصل القولون بفتحة الشرج مباشرة.
استئصال المستقيم وفتحة الشرج
قد يصل الورم في بعض الحالات إلى عضلات فتحة الشرج، ما يجعل إزالتها أمرًا ضروريًا مع المستقيم، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى عمل فتحة في جدار البطن وإيصالها بالقولون، لتخرج من خلالها فضلات الجسم وتتجمع في كيس مخصص لذلك.
ويمكن أن يزيل أفضل دكتور جراحة عامة في القاهرة أيضًا جزءًا من القولون والأنسجة حوله والعقد الليمفاوية به والمثانة، إن استشرى الورم وانتشر بهم، وأيضًا عنق الرحم والمهبل والمبيضين والبروستاتا.
هل توجد طرق أخرى للتخلص من أورام المستقيم غير الجراحة؟
تتوفر أنواع أخرى من علاجات أورام المستقيم يمكن أن يلجأ لها الطبيب بجانب الجراحة أو دونها، وسيناقش الطبيب معك مدى جدواها لحالاتك، وسيعتمد الاختيار بينها على عدة اعتبارات منها مدى تقدم الورم والحالة الصحية العامة لك، وتشمل العلاجات الأخرى ما يلي:
العلاج الإشعاعي
يمكن للعلاج الإشعاعي قتل الخلايا السرطانية وإيقافها عن النمو، وقد يلجأ إليه الطبيب قبل الجراحة بأيام في بعض أنواع سرطانات المستقيم، حتى يتقلص الورم ويصبح أمر إزالته جراحيًا سهلًا، وكذلك يمكن اللجوء له بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
العلاج الكيماوي
هي أدوية يتناولها المريض عبر الفم أو تُحقن في الوريد أو العضلات، ولها القدرة على منع الخلايا السرطانية من الانقسام والنمو، ويمكن الجمع بينها وبين العلاج الإشعاعي.
العلاج المناعي
تفرز الخلايا السرطانية بعض المواد التي تجعلها تختبئ من هجمات الجهاز المناعي، لذا لا يقاومها الجسم، ويمكن للعلاج المناعي أن يمنع هذا الأمر، ويُستخدم في الحالات المتقدمة فقط من أورام المستقيم.
زيارة أفضل دكتور جراحة مستقيم في مصر الخطوة الأولى للشفاء
لا شك أن الاعتماد على طبيب ذي كفاءة وخبرة هو الخطوة الأولى نحو حياة خالية من منغصات أورام المستقيم ومضاعفاته الخطيرة، وفي هذا الصدد يمكنك الاعتماد على الدكتور عادل فتحي –أفضل دكتور جراحة أورام في المنصورة– صاحب الخبرة الواسعة التي أهلته لشغل المناصب الآتية:
- عضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام.
- أستاذ جراحة الأورام والمناظير ونائب مدير مركز الأورام بجامعة المنصورة.
كذلك حصل الدكتور عادل فتحي على الشهادات العلمية الآتية في جراحات المناظير:
- دبلومة جراحة المناظير من جامعة ستراسبورغ الواقعة في فرنسا.
- زمالة جراحة المناظير المتطورة الموجودة في الهند.
تواصل الآن عبر الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني إن رغبت في استشارة الدكتور عادل فتحي.