جراحة استئصال الغدد اللعابية هي عملية ضرورية لبعض الحالات المرضية، ويوصي الطبيب فيها بإزالة الغدد اللعابية سواء النكافية أو التي تقع تحت اللسان أو الفك السفلي، وهي جراحة آمنة لكن تتطلب مهارة عالية حتّى لا يتعرّض المريض لمضاعفات خطيرة جرّاء تأذّي الأعصاب المارة حول الغدة.
تابع القراءة لمعرفة كيفية استئصال الغدد اللعابية بالمنظار والمضاعفات المحتملة.
لماذا تُجرى جراحات استئصال الغدة اللعابية؟
يوصي الطبيب باستئصال الغدة اللعابية في الحالات الآتية:
- الأورام.
- انسداد الغدد اللعابية بسبب تكوّن الحصوات.
- التهاب الغدد اللعابية، نتيجة تكوّن الحصوات أو الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
ما أنواع الغدد الطبية المستأصَلة؟
قد يستأصل الطبيب إحدى الغدد اللعابية الآتية تبعًا لموضع الضرر الواقع:
الغدد النكافية
الغدد النكافية هما غدتان لعابيتان تقعان على جانبي الوجه أمام الأذنين مباشرة، وقد يضطر الطبيب إلى استئصالهما جرّاء إصابتهما بالأوارم، وتتطلب هذه العملية جرّاحًا ماهرًا حتى لا يتضرر عصب الوجه.
غدد تحت الفك السفلي
توجد غدد لعابية بالفك السفلي تساعد في هضم الطعام، ويستأصلها الطبيب عن طريق إجراء شق أسفل الفك يعتمد على حجم الورم ونوعه، وتتطلب هذه الجراحة مهارة عالية لقرب الغدة من الأعصاب الآتية:
- العصب الفكي السفلي، الذي يساعد في الابتسام.
- عصب اللسان المسؤول عن الإحساس.
- العصب تحت اللساني، والمسؤول عن حركة اللسان والتحدث والبلع.
الغدة تحت اللسان
تقع هذه الغدة أسفل اللسان مباشرة، لذا يجري الطبيب شقًا في هذه المنطقة لإزالتها دون المساس بالأعصاب القريبة مثل العصب اللساني.
اقراء المزيد عن علاج الغدة الكظرية
كيف أستعد لجراحة استئصال الغدد اللعابية؟
إليك بعض الإرشادات التي يجب عليك اتباعها قبل موعد جراحة استئصال الغدد اللعابية بأسبوع:
- التوقف عن تناول أي أدوية مميعة للدم، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، حتى لا تعرّض نفسك لخطر النزف.
- إخبار الطبيب بجميع الأدوية المتناولَة بما فيها الأدوية العشبية والمكملات الغذائية، إذ وُجد أن العلاجات المحتوية على زيت السمك أو الجنكة بيلوبا قد تزيد خطر النزف.
- ترتيب أمر رعايتك بعد الجراحة، إذ لا بد من وجود رفيق لمساعدتك في الأنشطة اليومية الروتينية.
- الامتناع عن التدخين، لأنه قد يتسبب في العديد من المشكلات الصحية خلال أو بعد الجراحة، وقد يؤثر في التئام الشق الجراحي.
- التوقف عن تناول الطعام أو شرب الماء قبل موعد الجراحة بنحو 8 ساعات، لأنهما قد يؤثران في كفاءة التخدير.اقراء المزيد عن : استئصال الغدة النكفية بالمنظار
كيف تُجرى جراحة استئصال الغدد اللعابية؟
تستغرق جراحة استئصال الغدد اللعابية نحو نصف ساعة إلى ساعتين تبعًا لموضع الغدة المستهدَفة وحجم الورم،
وتُجرى عن طريق الخطوات الآتية:
- تلقي تخدير كلي لمنع الشعور بأي آلام خلال الجراحة.
- إجراء شق جراحي صغير يختلف موضعه تبعًا لنوع الغدة اللعابية ومكانها.
- تحديد موضع الغدة اللعابية بعناية، لاستئصالها دون المساس بالأنسجة حولها.
- إغلاق موضع الشق بغرز جراحية.
بعد ذلك قد يطلب الطبيب من المريض قضاء ليلة واحدة في المستشفى، لمراقبة حالته الصحية.
اقرأ أيضًا: استئصال الغدة الدرقية
إرشادات هامة لفترة تعافي أسرع عقب جراحة استئصال الغدد اللعابية
عقب جراحة استئصال الغدد اللعابية، توجد بعض الإرشادات الهامة التي تساعدك في قضاء فترة تعافي أسرع لذا ينبغي لك اتباعها، من أبرزها:
- تطهير موضع الجراحة بالمطهر المخصص الموصوف من قبل الطبيب، مرتين أسبوعيًا لمنع انتقال العدوى.
- استخدام كريم مضاد حيوي في موضع الجراحة.
- تجنب غمر موضع الجراحة بالماء عند الاستحمام لمدة أسبوعين من تاريخ الجراحة.
- محاولة الوقوف والتحرك عقب الجراحة على الأقل 3 مرات كل يوم، لأن الحركة تقي من الجلطات الدموية، وتحافظ على قوة عضلاتك.
- استخدام مسكنات الألم الموصوفة لتخفيف الآلام.
- تناول نظام غذائي غني بالألياف وشرب كثير من الماء لمنع حدوث إمساك.
- تجنب تناول الحمضيات، مثل الليمون والبرتقال لفترة تصل إلى 6 -8 أسابيع.المزيد عن : استئصال الغدد الليمفاوية
كم فترة التعافي عقب جراحة استئصال الغدد اللعابية؟
تستغرق فترة التعافي من جراحة استئصال الغدد اللعابية نحو 7- 10 أيام، وسيشعر غالب المرضى بالتحسن في غضون أيام قليلة، ويمكن استئناف الأنشطة الروتينية تدريجيًا، لكن ينبغي الابتعاد عن الأنشطة الشاقة مثل ممارسة رياضات عنيفة، أو حمل أوزان ثقيلة، لأن هذا قد يزيد الضغط على الأوعية الدموية في موضع الجراحة، ومن ثم يحدث نزفًا.
ما الآثار الجانبية التي قد تظهر عقب إزالة الغدد اللعابية؟
عقب الجراحة سيكون هناك ضمادات حول الرأس وموضع الجراحة، ويُتوقع أن يزيلها الطبيب في اليوم التالي للجراحة، وقد يكون هناك شعور بالخدر أو الوخز عدة أسابيع أو أشهر حول منطقة الأذن، لكن هذا أمر طبيعي ولا ينبغي القلق إزائه، بالإضافة إلى الشعور بالضعف في عضلات الشفة السفلية.
وقد يصاب البعض بما يسمى “متلازمة فراي” إذ يعاني تعرقًا زائدًا وتوردًا حول الخد والأذن عقب تناول أطعمة تتسبب في زيادة كبيرة في إنتاج اللعاب، وتتفاوت حدة الأعراض ما بين أعراض يمكن تحملها إلى خطرة.
ما المضاعفات التي قد تنجم من استئصال الغدة اللعابية؟
تكمن خطورة استئصال الغدد اللعابية في قربها من العديد من الأعصاب -التي لها دور أساسي في الإحساس والحركة- إذ قد تتعرض للتلف، بالإضافة إلى احتمالية ظهور المضاعفات الآتية:
- نزف.
- عدوى.
- تندب.
- تراكم السوائل تحت الجلد.
- ردود فعل تحسسية تجاه التخدير.
وأخيرًا، تستطيع الاعتماد على الدكتور عادل فتحي إن واجهتك أي مشكلات صحية بالغدد اللعابية، إذ يتمتع بخبرة واسعة أهلته لتقلد المناصب الآتية:
- أستاذ جراحة الأورام والمناظير، ونائب مدير مركز الأورام التابع لجامعة المنصورة.
- عضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام.
بالإضافة إلى حصوله على الشهادات العلمية الآتية في جراحات المناظير:
- دبلومة جراحة المناظير من جامعة تراسبورج الواقعة في فرنسا.
- زمالة جراحة المناظير المتطورة الموجودة في الهند.