تُعد الغدد الليمفاوية واحدة من أهم الأسلحة المناعية في الجسم إذ يبلغ عددها قرابة 600 غدة تنتشر بمختلف أجزاء الجسم، وهي المسؤولة عن التصدي للأجسام الغريبة وكذلك الخلايا السرطانية، وحماية الجسم من الإصابة بالعدوى.
وعليه فإن تضخم الغدد الليمفاوية عادةً ما يكون مؤشرًا لحدوث مشكلة خطيرة لا تعالج إلا عبر الاستئصال، والسؤال هنا متى يُعد استئصال الغدد الليمفاوية ضروريًا؟
دواعي استئصال الغدد الليمفاوية
يظن البعض أن تضخم الغدد الليمفاوية وتورمها حالة طبية طارئة تتطلب الخضوع للجراحة لاستئصالها، والحقيقة أن هذا الاعتقاد خاطيء، فمعظم حالات التورم ترجع إلى الإصابة بالالتهابات الفيروسية أو الأمراض المناعية ولا داعي للقلق بشأنها.
ويُعد استئصال الغدد الليمفاوية أمرًا ضروريًا في حال توقع إصابتها بالأورام السرطانية، أو وجود ورم سرطاني في عضو قريب منها، وفي أغلب الحالات تُستأصل إما بهدف التشخيص الدقيق للمرحلة السرطانية، أو للعلاج.
اقرأ أيضًا عن استئصال الغدة الدرقية.
لمَ يلجأ الطبيب إلى هذه العملية في حالة سرطان الغدد الليمفاوية؟
سرطان الغدد الليمفاوية من السرطانات التي تتكاثر بهذه الغدد مما يؤدي إلى تضخمها، وعادة ما يصاحبها بعض الأعراض المنذرة بذلك، منها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم باستمرار.
- فقدان الوزن السريع.
- التعرق الشديد.
- الشعور الدائم بالحكة.
وتُعد الغدد الليمفاوية في الرقبة وتحت الإبط وأسفل الفخذ الأكثر عرضة للإصابة، وعليه ينبغي استئصالها عبر عملية جراحية وإزالتها مما يُسهم في الحد من انتشار الخلايا السرطانية.
اقراء المزيد : استئصال الغدة النكفية بالمنظار
فحوصات مهمة قبل عملية الغدد الليمفاوية
قبل اتخاذ القرار في إزالة الغدد الليمفاوية ينبغي أن يخضع المريض للعديد من الفحوصات، أبرزها:
- الفحص السريري.
- تحاليل الدم.
- فحص الغدد الليمفاوية بالأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي.
- أخذ عينة من الغدد المتوقع إصابتها وتحليلها.
والهدف من هذا التأكد من وجود الورم وتحديد نوعه بدقة.
المزيد عن : استئصال الغدد اللعابية
التقنيات الطبية المستخدمة في استئصال الغدد الليمفاوية
يلجأ الطبيب إلى استئصال الغدد الليمفاوية جراحيًا أو عبر التدخل المحدود بالمنظار حسب الحالة ومدى انتشار الورم في الغدد الليمفاوية.
وفي كلتا الحالتين تُجرى تحت تأثير التخدير الكلي، ويتبعها تركيب درنقة للمساعدة في تصريف السوائل المتجمعة في مكان الجرح، ويمكن إزالتها بعد أسبوع من العملية.
كم تستغرق عملية الغدة الليمفاوية؟
تختلف المدة المستغرقة في جراحة استئصال الغدد الليمفاوية من حالة لأخرى، تبعًا لعدد الغدد وكذلك التقنية المستخدمة في الجراحة، وبصورة أساسية يوجد نوعان من حالات استئصال الغدد الليمفاوية، هما الاستئصال:
- الجذري، وفيه يستأصل الطبيب جميع الغدد في المنطقة المصابة.
- الانتقائي، وفيه يستأصل الطبيب الغدد المتوقع إصابتها فقط بناءًا على الفحوصات المجراة سابقًا، وهذه الحالة أقل خطرًا على المريض.
ودائمًا ما يتبع جراحة الغدد الليمفاوية خطة علاجية للتأكد من التخلص من جميع الخلايا السرطانية، تضم العلاج:
- الكيماوي.
- الموجه.
- المناعي.
- الإشعاعي.
الآثار الجانبية المحتملة بعد استئصال الغدد الليمفاوية
كحال العمليات الجراحية الأخرى، من المتوقع ظهور بعض الآثار الجانبية بعد عملية الغدد الليمفاوية، مثل:
- تراكم السوائل في منطقة الجرح.
- ألم وتورم.
- تندب الجرح، الأمر الذي قد يؤثر في الأوعية الدموية المجاورة مسببًا تجلط الدم.
وفي بعض الأحيان قد تنجم عديد من المضاعفات، مثل:
- إصابة الجرح بالعدوى ونزول إفرازات لها رائحة كريهة.
- تورم الأطراف.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- استمرارية الشعور بالألم.
لذلك من الضروري عدم التقصير في المتابعة الطبية بعد العملية، والالتزام بكافة إرشادات ونصائح الطبيب.
وفي ختام حديثنا، نستنتج أن استئصال الغدد الليمفاوية أمر ضروري في حال إصابتها بأورام سرطانية، ويحدد ذلك بعد التشخيص الطبي الدقيق.
يمكنك الآن الحجز واستشارة الأستاذ الدكتور عادل فتحي –أفضل دكتور جراحة عامة في القاهرة وأستاذ جراحة الأورام والمناظير جامعة المنصورة- إذ يتمتع بباعٍ طويل في جراحات الأورام مما يضمن تحقق أعلى نسب شفاء بفضل الله.