تُجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار في عصرنا الحالي بكثرة، ولقد أصبح من النادر فتح البطن بالكامل لإزالتها.
فإذا نصحك الطبيب بضرورة الخصوع لتلك العملية لمنع تكرار إصابتك بنوبة المغص المراري المؤلمة، فلا داعي للخوف منها لأنها سهلة وبسيطة.
نقدم لك من خلال هذا المقال كل ما يخص عملية المرارة، ونوضح هل يمكن أن تعيق الشخص في المستقبل عن تناول كل ما لذ وطاب أم لا.
أسباب الخضوع لعملية استئصال المرارة بالمنظار
يوصي الطبيب بضرورة خضوع المريض لـ عملية المرارة في الحالات التالية:
- وجود حصوات في المرارة، نتيجة تصلب بعض المواد الموجودة في العصارة الصفراوية، وقد تكون الحصوات صغيرة الحجم كحبات الرمل أو كبيرة مثل كرة الجولف.
- انتقال إحدى تلك الحصوات إلى القناة الصفراوية مما يسبب انسدادها.
- المعاناة من التهاب البنكرياس الناتج عن حصوات المرارة.
- التهاب المرارة دون وجود أي حصوات.
- الاشتباه بإصابة المريض بسرطان المرارة.
اقرأ أيضًا: هل عملية المرارة خطيرة؟
استعدادات ما قبل عملية استئصال المرارة بالمنظار
تشتمل استعدادات ما قبل عملية استئصال المرارة بالمنظار على ما يلي:
- عمل بعض الفحوصات الطبية للتأكد من الوضع الصحي للمريض، مثل تحاليل الدم واختبارات التصوير.
- التوقف عن تناول الأطعمة والمشروبات في الليلة السابقة للعملية.
- الإقلاع عن التدخين قبل العملية بعدة أيام وخلال فترة النقاهة، لأنه قد يُبطئ من شفاء الجروح.
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة في يوم العملية.
- الحضور برفقة أحد الأقارب أو الأصدقاء ليصطحب المريض إلى منزله بعد الانتهاء من العملية.
خطوات عملية استئصال المرارة بالمنظار
يتبع الطبيب الخطوات التالية عند إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار:
- تخدير المريض ببنج كلي.
- إجراء 3 شقوق جراحية صغيرة لا تتعدى 1 سم في الجانب الأيمن من البطن، مع عمل شق إضافي بحجم 2 سم في منطقة السرة.
- ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون داخل بطن المريض مما يتيح للطبيب رؤية منطقة الجراحة بصورة واضحة.
- إدخال أنبوب المنظار عبر الشق الكبير الموجود في السرة، أما الأدوات الجراحية الصغيرة فمن الممكن إمرارها عبر الشقوق الأخرى.
- خياطة جميع الغرز الجراحية بغرز تجميلية تذوب من تلقاء نفسها، دون الحاجة لفكها لاحقًا في جلسة خاصة لدى الطبيب المعالج.
اقرأ أيضًا: عملية الزائدة الدودية بالمنظار
مميزات عملية استئصال المرارة بالمنظار
تتسم عملية استئصال المرارة بالمنظار مقارنة بالجراحة التقليدية المفتوحة بما يلي:
- قصر فترة النقاهة، إذ يُشفى المريض تمامًا بعد أسبوعين فقط.
- قدرة المريض على عودته لاستئناف عمله وأنشطته المعتادة خلال فترة وجيزة.
- تقليل فرص الإصابة بالنزيف والعدوى بعد العملية.
- الحفاظ على الشكل الجمالي والمظهر الخارجي لأن الجروح تكون صغيرة للغاية.
- عودة المريض إلى منزله في نفس يوم العملية، ففي الجراحة المفتوحة من المتوقع بقاء المريض في المستشفى لعدة أيام نظرًا لوجود جرح كبير في منطقة البطن.اطلع علي ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة؟
تأثير عملية استئصال المرارة بالمنظار في عملية الهضم
وظيفة المرارة هي تخزين العصارة الصفراوية لإطلاقها نحو الأمعاء الدقيقة، عند الحاجة للمساعدة في عملية هضم الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون.
وجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص تراودهم الشكوك قبل الخضوع لـ عملية المرارة، فهل يمكن أن تؤثر تلك الجراحة في عملية الهضم وتجبر المريض على تناول أطعمة معينة طيلة العمر؟
الإجابة هي لا، لأن الكبد هو مَن ينتج العصارة الصفراوية وسيستمر في ذلك حتى بعد استئصال المرارة، ومع ذلك قد يعاني المريض من الإسهال مع صعوبة هضم الوجبات الثقيلة لمدة شهر واحد فقط بعد العملية حتى يعتاد الجسم على الوضع الجديد.
كما يمكن استئناف الحياة الطبيعية بعد انتهاء فترة النقاهة وتناول جميع الأطعمة بلا أي قيود.
توقعات ما بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار
من المتوقع أن يشعر المريض بعد العملية ببعض الأعراض التي تختفي خلال أسبوع أو أسبوعين كحد أقصى، مثل:
- التعب والإرهاق والشعور ببعض الألم في موقع الشقوق الجراحية، ولذلك يصف الطبيب المسكنات للتخلص من تلك المشكلة.
- انتفاخ البطن وآلام بالكتف نتيجة ضخ الغاز في أثناء العملية.
- زيادة عدد مرات التجشؤ، بالإضافة إلى تكرار خروج الغازات من الجسم.
وفي نهاية المقال ندعوكم للتواصل مع الدكتور عادل فتحي، للتعرف إلى مزيد من المعلومات الخاصة بعملية المرارة عبر الأرقام التالية.