أورام المثانة الحميدة هي أورام تنشأ في بطانة المثانة، وتختلف في طبيعتها عن سرطان المثانة بأنها تنمو ببطء ولا تنتشر في أنسجة المثانة نفسها أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
لكن هل اعراض اورام المثانة الحميدة هي أيضًا تختلف عن أعراض سرطان المثانة؟ للتعرف إلى الإجابة تابع قراءة هذا المقال.
ما اعراض اورام المثانة الحميدة؟
تتشابه اعراض اورام المثانة الحميدة مع أعراض مشاكل المسالك البولية السفلية الأخرى وتحديدًا أعراض عدوى المسالك البولية، وتتضمن الأعراض الشائعة لكليهما ما يلي:
- دم في البول.
- ألم في أثناء التبول أو الإحساس بحرقان في بداية التبول أو بعد التبول.
- الحاجة الملحة للتبول.
- صعوبة التبول، إذا زاد حجم الورم أو تسبب في انسداد مجرى البول.
هل تختلف اعراض اورام المثانة الحميدة عن أعراض سرطان المثانة؟
لا بالعكس تتشابه اعراض اورام المثانة الحميدة مع أعراض سرطان المثانة، لذا يصعب التمييز بين الاثنين عن طريق الأعراض السريرية، ويجب استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أيًا من الأعراض السابقة للخضوع للفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة بدقة.
سبل تشخيص أورام المثانة الحميدة
نظرًا للتشابه الكبير بين اعراض اورام المثانة الحميدة مع حالات أخرى تصيب المسالك البولية، لا تكفي الأعراض السريرية لتشخيص الأسباب، ويجرى الأطباء فحوصات أكثر دقة لمعرفة أسباب الأعراض، تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
الفحص بمنظار المثانة
منظار المثانة هو أنبوب رفيع يحتوي على ضوء وكاميرا صغيرة، يُدخل في مجرى البول للفحص بحثًا عن وجود أورام أو حصوات، ويمكن من خلاله أخذ عينات من أنسجة المثانة.
التحاليل المعملية
تشمل التحاليل المعملية ما يلي:
- تحليل البول للكشف عن وجود دم أو خلايا أو بكتيريا في البول.
- فحص البول تحت الميكروسكوب للبحث عن الخلايا السرطانية.
- مزرعة البول للتحقق من وجود عدوى.
- تحليل دلالات الأورام وهي المواد التي تنتجها خلايا ورم المثانة في البول.
فحص عينة من المثانة
قد يأخذ الطبيب عينة من نسيج المثانة في أثناء التشخيص بالمنظار، للفحص تحت الميكروسكوب والكشف عن وجود الخلايا السرطانية، ويعد هذا الفحص الوسيلة الوحيدة القاطعة للتمييز بين اورام المثانة الخبيثة والحميدة.
كيفية علاج اورام المثانة الحميدة
يتضمن العلاج استئصال اورام المثانة بالمنظار إذا كان الورم في موضعه، ومخاطر إلحاق الضرر بأحد الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة بالمثانة في أثناء العملية منخفضة.
ومن الجدير بذكره، إذا كان ورم المثانة الحميد لا يسبب مشكلات صحية للمريض في الوقت الحالي، ويعتقد الطبيب من خلال الفحوصات أن الورم قد لا ينمو، يقترح الطبيب مراقبة الورم فقط وعدم إجراء أي تدخلات جراحية.
هل يعالج سرطان المثانة بنفس طريقة أورام المثانة الحميدة؟
يختلف علاج سرطان المثانة عن أورام المثانة الحميدة، إذ يتضمن علاج سرطان المثانة 4 سبل يوصي الطبيب بأحدهم أو يجمع بينهم في العلاج، تتضمن هذه السبل ما يلي:
- الجراحة لاستئصال الورم أو استئصال المثانة وبعض من الأعضاء المحيطة بها إذا انتشر الورم خارج المثانة، وبعد يجري الجراح عملية تحويل مسار البول.
- العلاج الكيماوي وهي مجموعة من الأدوية لها دور في قتل الخلايا السرطانية في الجسم.
- العلاج المناعي وهو علاج لرفع كفاءة الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي يستخدم أيضًا لقتل الخلايا السرطانية.
أيهما أكثر انتشارًا أورام المثانة الحميدة أم الخبيثة؟
تمثل نسبة الإصابة بأورام المثانة الحميدة نحو 1-5% من إجمالي إصابات المثانة بالأورام، أي أن النسبة الأكبر لأورام المثانة تكون للأورام السرطانية الخبيثة.
ما يمكننا فعله للوقاية من أورام المثانة؟
يعد السبب الدقيق لأورام المثانة سواءً الحميدة أو الخبيثة غير معروف، ولكن توجد بعض العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة ومنها:
- التدخين.
- التعرض للإشعاع.
- التعرض للمواد الكيميائية المستخدمة في بعض الصناعات، مثل الأصباغ والمطاط والجلود والدهانات.
- استخدام القسطرة البولية لفترة طويلة.
ويعني ذلك أنه لا توجد طريقة محددة للوقاية من الإصابة بأورام المثانة سوى الابتعاد عن عوامل الخطر السابقة قدر المستطاع.
الدكتور عادل فتحي أفضل دكتور لعلاج أورام المثانة
ينبغي على المرضى البحث الجيد عن جراح أورام متميز في علاج أورام المثانة بمعدلات شفاء مرتفعة.
ويعد الدكتور عادل فتحي واحدًا من أمهر أطباء الأورام في مصر، فهو يشغل منصب أستاذ جراحة الأورام والمناظير في مركز الأورام جامعة المنصورة، وحاصل على عضوية الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام ودبلومة جراحة المناظير من جامعة ستراسبورج بفرنسا، وأيضًا دبلومة وزمالة جراحة المناظير المتطورة بالهند.