تُعد الإصابة بأورام الكلى أمرًا مثيرًا للقلق بكل تأكيد، لكن الخبر السار هو أن معظمها يمكن اكتشافه قبل انتشاره في أعضاء أخرى بالجسم مما يضمن مرور رحلة العلاج بسلام. وحتى يحدث ذلك الأمر لا بد أن يكون المريض على معرفة بكل أعراض ورم الكلى، وهذا ما خصصنا حديثنا عنه في مقال اليوم.
هل أورام الكلى حميدة أم خبيثة؟
عادة ما تكون أورام الكلى سرطانية بنسبة 75%، ويُسهم العلاج المبكر في الشفاء تمامًا من المرض مع الحفاظ على الكلى.
أعراض ورم الكلى
لا تسبب أورام الكلى أي أعراض ملحوظة في المراحل الأولى، لكن بمرور الوقت تظهر أعراض ورم الكلى بوضوح وتتمثل في:
- وجود دم في البول.
- المعاناة من الألم ما بين الوركين أو في منطقة أسفل الظهر.
- فقدان الشهية.
- نقصان الوزن غير المبرر.
- التعب والإرهاق.
- الحمى.
اقرأ أيضًا: أفضل دكتور لعلاج الاورام في مصر
أعراض عودة سرطان الكلى بعد استئصاله
لا تختلف أعراض عودة سرطان الكلى بعد استئصاله عما ذكرناه سابقًا، ولا يفوتنا هنا أن ننوه على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج لاكتشاف عودة الورم مبكرًا، ما يساعد في التدخل في الوقت المناسب لمنع انتشاره وتفاقمه.
كيف يتم الكشف عن سرطان الكلى؟
هل تساءلت سابقًا إذا كانت أعراض أورام الكلى غير ظاهرة في المراحل الأولى، فإذن كيف يتم الكشف عن سرطان الكلى؟ في حقيقة الأمر غالبًا ما يُكتشف سرطان الكلى بمحض الصدفة، وعند اشتباه الطبيب باحتمالية وجوده يطلب عمل المزيد من الفحوصات ليقطع الشك باليقين، مثل:
- تحاليل الدم للتأكد من وظائف الكلى.
- فحص البول للتحقق من إذا كان هناك دم في البول.
- التصوير المقطعي أو باستخدام الرنين المغناطيسي لمعرفة حجم الورم وموقعه ومدى انتشاره.
- أخذ عينة من أنسجة الكلى باستخدام إبرة رفيعة لتحليلها لاحقًا في المختبر.
اقرأ أيضًا: عملية استئصال الطحال بالمنظار
علاج أورام الكلى
يختلف علاج أورام الكلى حسب نوعها، فللحميدة وسائل علاجية غير الخبيثة، وإليك مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر فيما يلي.
علاج أورام الكلى الحميدة
يتبع الطبيب نهج الانتظار في حالة الأورام الحميدة، فيُجري فحوصات دورية كل 3-6 شهور للتأكد من حجم الورم وهل يزيد أم لا دون أن يوجه المريض إلى وسيلة علاجية محددة. وفي العادة يلجأ الطبيب إلى علاج أورام الكلى الحميدة عبر استئصالها جراحيًا.
علاج أورام الكلى السرطانية
يوصي الطبيب عادة بإزالة الورم بالطرق التالية:
- التبريد، عن طريق إدخال إبرة مجوفة نحو الكلى وتمرير غاز شديد البرودة إلى الورم لتجميده.
- التردد الحراري، إذ يمرر الطبيب تيارًا كهربائيًا تجاه الورم لتسخين الخلايا السرطانية وتدميرها.
- استئصال أورام الكلى بالمنظار أو بالجراحة المفتوحة مع الحفاظ على الكلى.
- إزالة الكلية تمامًا إذ يزيل الطبيب الكلية المصابة والأنسجة المحيطة بها والعقد الليمفاوية القريبة إذا كان الورم كبير الحجم وقريبًا من الأوعية الدموية الرئيسية.
وقد ينصح الطبيب كذلك باستكمال العلاج بعد إزالة الورم عن طريق أخذ جلسات علاج كيماوي أو إشعاعي للقضاء نهائيًا على أي خلايا سرطانية متبقية. بهذا تنتهي مقالتنا عن أعراض ورم الكلى ولمعرفة مزيد من التفاصيل حول طرق العلاج المتاحة، أو الرغبة في طرح استفسار ما فبإمكانكم التواصل على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.