تُعد أعراض التهاب الزائدة الدودية من الشكاوى الشائعة التي تُلقى على مسامع الأطباء يوميًا، لهذا كان من الضروري أن نسلط الضوء عليها وعلى وسائل العلاج المتاحة، فتابعنا لمعرفة التفاصيل.
ما هي الزائدة الدودية؟
الزائدة الدودية هي عضو صغير يشبه الأنبوب يتراوح طوله من 5 إلى 10 سنتيمترات، ويتصل بالجزء الأول من القولون، وفي الواقع لا يزال اكتشاف الوظيفة الأساسية للزائدة الدودية قيد البحث، ولكن يُجزم بأنها مأوى للبكتيريا النافعة التي تعزز عملية الهضم، كما تحتوي على خلايا ليمفاوية تساعد الجسم في محاربة الجراثيم ومسببات الأمراض.
متى تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب؟
تُصاب الزائدة الدودية بالتورم والالتهاب بسبب العدوى البكتيرية، وهي مشكلة شائعة من مشكلات الجهاز الهضمي، ومن الممكن حدوث هذا الالتهاب في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص التي تتراوح أعمارهم ما بين 10 و30 عامًا، وفيما يلي أنواع الالتهاب المحتملة، التهاب الزائدة الدودية:
- الحاد، وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويتسم بالظهور المفاجئ للأعراض وازديادها سوءًا خلال ساعات قليلة، ويُعد من حالات الطوارئ الواجب الحصول على استشارة طبية لاستئصالها فورًا.
- المزمن، ويتسم هذا النوع بظهور أعراضه خفيفة ومتكررة، إذ لم يصل الالتهاب إلى ذروته بعد، وقد يصعب تشخيصه بسبب تشابهه مع حالات طبية أخرى.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
يوضح الدكتور عادل فتحي بدء أعراض الزايدة الدودية الملتهبة بألم مفاجئ في البطن تحديدًا في المنطقة المحيطة بالسرة، ثم ينتقل ليتركز أسفل الجانب الأيمن، ويُعد هذا من أشهر الأعراض.
ومن الجدير بالذكر أن مكان هذا الألم قد يتغير من شخص إلى آخر تبعًا لموقع الزائدة الدودية في الجسم، إذ تشعر المرأة الحامل بالألم في الجزء العلوي من الجسم نتيجة دفع الرحم للبطن بما تحتويه إلى أعلى، كما قد يشعر البعض بألم في الحوض، ويرجع ذلك إلى وجود الزائدة الدودية لديهم خلف القولون.
وبالإضافة إلى الشعور بالألم، تشمل أعراض الزائدة الدودية الملتهبة ما يلي:
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن
- صعوبة التبول.
- الإمساك أو الإسهال.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، يزداد باشتداد وتيرة الالتهاب.
أسباب التهاب الزائدة الدودية
يوضح الدكتور عادل فتحي أن أسباب التهاب الزائدة ليست معروفة بصورة مؤكدة إلى الآن، ولكن قد ترجع في حالات كثيرة إلى وجود انسداد بها، حدث جراء:
- تجمع البراز داخل الزائدة، وهو السبب الأكثر شيوعًا للانسداد.
- عدوى في الجهاز الهضمي، أو مكان آخر بالجسم؛ ما يؤدي إلى تضخم الزائدة.
- الإصابة بالديدان المعوية.
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
يمكن تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة عن طريق:
- الفحص السريري للبطن، وهو من أهم طرق تشخيص التهاب الزائدة، ويؤكد بنسبة كبيرة على وجود الالتهاب أو ينفيه.
- تحليل صورة الدم الكاملة (CBC)، لمعرفة ما إذا كانت عدد الكرات البيضاء مرتفعة وهو ما يشير إلى حدوث عدوى بالجسم، أما إن كان عددها طبيعيًا دل ذلك على أن الجسم لا يعاني أي التهابات.
- تحليل البول، وقد يساعد هذا التحليل على استبعاد أن يكون الألم ناتجًا عن عدوى في الجهاز البولي، أو حصوات بالكلى.
- الموجات فوق الصوتية للبطن، وفي حالات نادرة يتطلب الأمر عمل أشعة مقطعية على البطن.
علاج الزائدة الدودية الملتهبة
يُعد استئصال الزائدة الدودية فور حدوث أعراض الالتهاب الحل الوحيد والأمثل، حتى لا تتعرض للانفجار أو التمزق، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار العدوى داخل البطن والتسبب بالتهاب الصفاق (التهاب الغشاء البريتوني) وهي مشكلة خطيرة تهدد الحياة.
وفي الختام، يشدد الدكتور عادل فتحي على ضرورة الحصول على الاستشارة الطبية فور ظهور الأعراض المذكورة في السطور السابقة، نظرًا لكوْنها حالة طارئة تستلزم التدخل الجراحي العاجل. تواصل معنا الآن لحجز استشارتك.