ما الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا ؟

  • الرئيسية
  • ما الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا ؟

    الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا هو سؤال شائع مع تقدم الرجال في العمر، إذ قد يتعرضون لتضخم البروستاتا، وهي حالة تحدث نتيجة التغيرات الهرمونية وتؤدي إلى زيادة حجم البروستاتا مسببًة أعراضًا مزعجة. ولكن ليس تضخم البروستاتا وحده من يزيد حجمها، حيث إن سرطان البروستاتا يُعتبر من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، خاصة بعد سن الخمسين، وكلا الحالتين تتسببان في تضخم البروستاتا.

    في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا، وهل من الممكن أن يتحول أحدهما إلى الآخر.

    الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث الأسباب

    يُعد السبب الرئيسي وراء تضخم البروستاتا الحميد غير معروف بصورة دقيقة، لكن يعتقد العلماء أن التغيرات الهرمونية مع التقدم في العمر تلعب دورًا كبيرًا، فمع مرور الوقت، قد يؤدي اختلال التوازن بين هرموني التستوستيرون والإستروجين إلى تحفيز نمو خلايا البروستاتا.

    أما بالنسبة إلى سرطان البروستاتا فالأمر مختلف، لأن السبب غير معروف بدقة، وتوجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل:

    • النظام الغذائي، إذ لوحظ أن النظام الغذائي الغني بالدهون واللحوم الحمراء قد يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
    • كبر السن.
    • العوامل الوراثية.

      الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث العلاج

      تختلف سبل العلاج الموصوفة لكل من تضخم البروستاتا أو السرطان على النحو الآتي:

      علاج تضخم البروستاتا

      يعتمد علاج تضخم البروستاتا الحميد على شدة الأعراض، ففي الحالات الخفيفة قد يُنصح بتعديل العادات الغذائية مثل تقليل استهلاك الكافيين، والابتعاد عن المشروبات المدرة للبول.

      أما في الحالات الأكثر تقدمًا، فقد تُستخدم الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض، وقد يُنصح الطبيب بالخضوع لجراحة لتقليل حجم البروستاتا إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تستجب للعلاج الدوائي.

      علاج سرطان البروستاتا

      يختلف علاج سرطان البروستاتا اعتمادًا على مرحلة السرطان، ففي المراحل المبكرة قد ينصح الطبيب بالمراقبة الطبية أو الخضوع لجراحة استئصال البروستاتا، ويختلف الأمر في الحالات المتقدمة، إذ قد تتضمن الخطة العلاجية استخدام الإشعاع أو العلاج الهرموني لتقليل نمو الخلايا السرطانية، وفي بعض الحالات قد يُستخدم العلاج الكيماوي أو المناعي، خاصة إذا انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم.

      كيف أفرق بين تضخم البروستات وسرطان البروستات من حيث الأعراض؟

      عادة ما تتسبب حالة تضخم البروستاتا في ظهور عدة أعراض متعلقة بالجهاز البولي، وتشمل أعراض تضخم البروستاتا ما يلي:

      • صعوبة البدء في التبول.
      • ملاحظة تبول ضعيف أو متقطع.
      • الحاجة المتكررة للتبول، خاصة خلال الليل.
      • الإحساس بالحاجة إلى التبول ثانية بعد الانتهاء.

      أما سرطان البروستاتا ففي مراحله المبكرة، قد لا يسبب أي أعراض واضحة، لكن مع تفاقم المرض قد تبدأ هذه الأعراض في الظهور:

      • ألم في منطقة الحوض.
      • صعوبة في التبول أو ألم في أثنائه.
      • وجود دم في البول أو السائل المنوي.
      • ضعف الانتصاب.
      • آلام في العظام إن انتشر السرطان إليها.

      متى يتحول تضخم البروستاتا إلى سرطان؟

      يُصاب مرضى تضخم البروستاتا بالذعر مخافة أن يتحوّل هذا التضخم الحميد إلى سرطان خبيث يستشري في الجسم كله، ولا داعي لهذا القلق فالحالتان مختلفتان تمامًا ولا يوجد دليل علمي يبرهن على أن تضخم البروستاتا قد يتحول إلى سرطان.

      ولكن لأن هناك عدة أعراض تتشابه ما بين سرطان وتضخم البروستاتا -مثل صعوبة التبول أو الحاجة المتكررة له- وفي إثرها قد تخطئ في تحديد مشكلتك، لذا ننصح باستشارة طبيب والمواظبة على الخضوع للفحوصات المبكرة حتى يرصد الطبيب أي تغيرات غير طبيعية قد تطرأ على خلايا البروستاتا مبكرًا.

      كيف أفرق بين التهاب البروستات وسرطان البروستات؟

      قد تتسبب عدوى بكتيرية في التهاب البروستاتا، وهي حالة مختلفة تمامًا عن الإصابة بالسرطان، وقد يصاحبها حرقان بالبول والإصابة بالحمى وتتطلب وصف مضادات حيوية قوية من قبل الطبيب للقضاء عليها.

      وأخيرًا بعد استعراض الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا، ننصح بزيارة الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير ونائب مدير مركز الأورام التابع لجامعة المنصورة- إن شعرت بأي من الأعراض المذكورة آنفًا، وذلك لخبرته واسعة وكونه عضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام.

      للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب  في موقعنا الإلكتروني.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.