الورم الليفي في الرحم | أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

  • الرئيسية
  • الورم الليفي في الرحم | أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

يُعتقد أن غالب النساء سيصابن بورم ليفي قبل بلوغهن سن الخمسين، لكن هل جميعهن سيعانين أعراضًا تستدعي تلقي العلاج

قد يؤدي الورم الليفي في الرحم إلى معاناة السيدة آلامًا شديدة وربما يتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة، لكن أغلب المصابات به لا يعلمن عن إصابتهن شيئًا! فما السبب وراء ذلك؟ تابعي القراءة لمعرفة أعراض الورم الليفي وطرق علاجه المتعددة.

ما هو الورم الليفي في الرحم؟

يُعرف الورم الليفي بأنه نمو غير سرطاني يظهر في جدار الرحم، وتختلف الأورام الليفية في الحجم، فيمكن أن تكون صغيرة للغاية بحيث لا تسبب أي أعراض، أو كبيرة وتضغط على الأعضاء المجاورة، ومن ثم تؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة، ويمكن أن تكون أيضًا قليلة العدد أو متعددة في الرحم.

اطلع أيضًا على: الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم

لمَ يظهر الورم الليفي في الرحم لدى بعض النساء؟

يُعد السبب الدقيق وراء ظهور الورم الليفي في الرحم ليس معروفًا، فهناك عدة عوامل يُعتقد أنها تسهم في تطوره:

التغيرات الجينية

تشير بعض الدراسات إلى أن الأورام الليفية قد تكون مرتبطة بتغيرات في جينات معينة تتحكم في نمو الخلايا، إذ وجد أن معظم الأورام الليفية تتضمن تغيرات جينية تختلف عن تلك الموجودة في خلايا الرحم الطبيعية.

الهرمونات

يُعد هرمونا الإستروجين والبروجستيرون -اللذان يُفرزان من المبيضين- هما المحركان الأساسيان لنمو بطانة الرحم خلال كل دورة شهرية، وأيضًا يلعبان دورًا في تحفيز نمو الأورام الليفية.

العوامل الوراثية

يزيد خطر الإصابة بالأورام الليفية إذا كانت هناك إحدى القريبات من الدرجة الأولى (مثل الأم أو الأخت) تعاني منها، فهذا يشير إلى وجود جين وراثي ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة.

التعرض البيئي

وجد أن التعرض لبعض المواد الكيميائية البيئية قد يزيد من خطر ظهور الورم الليفي في الرحم، مثل التعرض لمواد كيميائية شبيهة بالإستروجين.

السمنة

وجد أن السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام الليفية، حيث يُعتقد أن الخلايا الدهنية تفرز مستويات مرتفعة من الإستروجين، وهذا يعزز نمو الأورام الليفية.

اطلعي علي : أهم نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي

ما أعراض الورم الليفي في الرحم؟

تتباين أعراض الورم الليفي في الرحم بصورة كبيرة من امرأة لأخرى، وتعتمد على عدة عوامل مثل حجم الورم وموقعه وعدد الأورام الليفية، فبعض النساء لا يعانين أي أعراض في حين أن أخريات قد يواجهن أعراضًا شديدة تؤثر في حياتهن اليومية، وتشمل الأعراض الشائعة للأورام الليفية ما يلي:

نزف غير طبيعي

سواء كان نزفًا حادًا في أثناء الدورة الشهرية -وهو من الأعراض الأكثر شيوعًا- أو نزفًا بين الدورات الشهرية، ومن ثم قد تصاب المرأة بفقر دم.

ألم في منطقة الحوض

يمكن أن يسبب الورم الليفي شعورًا بالثقل أو الامتلاء في منطقة الحوض، وأيضًا إذا كان الورم الليفي كبيرًا فقد يضغط على الأعصاب في الحوض، مما يسبب الألم في الظهر أو الساقين.

مشكلات بالجهاز البولي

إذا ضغط الورم الليفي على المثانة فقد يزيد الحاجة إلى التبول، وأيضًا يؤدي إلى صعوبة في التبول أو الإفراغ الكامل للمثانة.

مشكلات في الجهاز الهضمي

قد يسبب الورم الليفي في الرحم مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل:

  • الإمساك جراء ضغط الورم الليفي على الأمعاء.
  • انتفاخ البطن.

مشكلات في الخصوبة والحمل

قد تؤثر الأورام الليفية في الخصوبة وتمنع الحمل في بعض الأحيان إذا كان حجمها كبيرًا ويشغل غالبية الرحم، أو تزيد من خطر حدوث مضاعفات في أثناء الحمل مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة.

ولا يقتصر الأمر على هذا فقط، فقد تزيد الأورام الليفية من صعوبة الولادة الطبيعية ما يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى عملية قيصرية.

علاج الورم الليفي في الرحم

تتفاوت خيارات علاج الورم الليفي في الرحم بناءً على حجم الورم وموقعه وشدة الأعراض، بالإضافة إلى رغبة السيدة في الإنجاب مستقبلًا، وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

العلاج الدوائي

للقضاء على الورم الليفي في الرحم، قد يستخدم الطبيب الأدوية التالية:

  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs): تُستخدم لتخفيف الألم والنزف خلال الدورة الشهرية.
  • موانع الحمل الهرمونية: مثل الحبوب أو اللولب الهرموني، إذ تساعد في التحكم في النزف وتقليل الألم.
  • منبهات هرمونات الغدد التناسلية: تستطيع تقليل حجم الأورام الليفية مؤقتًا وتخفف الأعراض عن طريق خفض مستويات الإستروجين في الجسم.

العلاج الجراحي

قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي للقضاء على الورم الليفي في الرحم، خاصة إن كان حجمه كبيرًا ويتسبب في أعراض مزعجة، وتشمل الخيارات العلاجية حينها ما يلي استئصال:

  • الورم الليفي: تُزال الأورام الليفية مع الحفاظ على الرحم، ويُعد هذا الأمر الخيار الأمثل للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب مستقبلًا.
  • الرحم: وذلك في الحالات الشديدة أو عندما تكون الأورام الليفية كبيرة للغاية، ويُعد هذا العلاج نهائيًا إذ يُزال الرحم بالكامل.

متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟

تتساءل بعض السيدات “متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟” والحقيقة لا تستدعي كل حالات الورم الليفي التدخل الطبي، إلا إذا كانت السيدة تعاني أعراضًا تؤثر في حياتها اليومية أو تسبب لها مشكلات صحية.

وينبغي الاهتمام بهذه الأعراض فقد يكون الأمر خطيرًا، ويشتد إذا لم تسعَ السيدة للاستشارة الطبية وتلقي العلاج.

الدكتور عادل فتحي.. أفضل دكتور لعلاج الورم الليفي في الرحم

إن كنتِ تعانين أحد أعراض الأورام الليفية في الرحم السابق ذكرها، فنوصيكِ باستشارة طبيب ماهر حتى لا تعانين مضاعفات خطيرة تؤثر فيما بعد في حياتك.

وننصحك بالاستعانة بالدكتور عادل فتحي –أفضل دكتور لعلاج الأورام في مصر-، وذلك بفضل خبرته الواسعة التي أهلته لأن يكون:

  • أستاذ جراحة الأورام والمناظير ونائب مدير مركز الأورام التابع لجامعة المنصورة.
  • عضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام.

وليس هذا فحسب فقد حصل الدكتور عادل فتحي على شهادات علمية عديدة في جراحات المناظير مثل دبلومة جراحة المناظير من جامعة تراسبورج الواقعة في فرنسا، وزمالة جراحة المناظير المتطورة في الهند.

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.