يومًا بعد يوم تتكرر نوبات آلام المرارة وتزداد في حدتها، ولم تَعد الأدوية تجدي نفعًا وصار الحل الوحيد الخضوع لعملية المرارة، فيا تُرى ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة .. لعل هذا لسان حال الكثيرين الذين يعانون آلام المرارة ويشعرون بالحيرة حول اختيار أفضل وسيلة لعملية المرارة.
وعليه فقد قررنا أن نتناول في مقالنا اليوم أبرز الفروق بين استئصال المرارة بالمنظار والجراحة، تابع معنا.
ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة
لا زال البعض ينتابهم الخوف الشديد عندما يتبادر إلى أذهانهم ضرورة الخضوع للجراحة، وفي إثره قد يؤخرون قرار العلاج.
وجدير بالذكر أن مع تطور التقنيات الطبية أصبحت عملية المرارة بالمنظار أمرًا يسيرًا، وفيما يلي نوضح لكم أبرز الفروق بين المرارة بالمنظار والجراحة من حيث:
- طريقة الإجراء.
- المكوث في المستشفى.
- فترة التعافي.
الفرق بين المرارة بالمنظار والجراحة من حيث الإجراء
يخضع المريض في كلتا الحالتين إلى التخدير الكلي، ويختلف الإجراء بينهما على النحو التالي:
الجراحة
يستأصل الطبيب المرارة عن طريق شق جراحي في الجزء العلوي من الجانب الأيمن للبطن يتراوح من 10-15 سم، ثم يضع درنقة مكان الجرح لتصريف السوائل والصديد. وتستغرق الجراحة المفتوحة ما بين ساعة وساعتين تقريبًا حسب حالة المريض.
المنظار
يُجري الطبيب 3-4 شقوق صغيرة للغاية في جدار البطن، ومن خلال فتحة منهم يبدأ في ملء البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون حتى يتمكن من رؤية الأعضاء الداخلية بوضوح.
وعبر الشقوق الأخرى يدخل الطبيب المنظار -أنبوب طويل ينتهي بكاميرا فيديو متصلة بشاشة تلفزيونية-، وكذلك الأدوات الجراحية الأخرى لاستئصال المرارة، وبعدها يُفرغ الطبيب الغاز من البطن، ويغلق الجروح الصغيرة.
وفي الأغلب تستغرق مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار من ساعة إلى ساعة ونصف.
الفرق بين المرارة بالمنظار والجراحة من حيث المكوث في المستشفى
من أحد الفروق التي تساعدك في الإجابة عن السؤال: ” ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة ؟” التباين في الحاجة للمكوث بالمستشفى.
ففي حال استئصال المرارة بالمنظار تستطيع العودة إلى المنزل في نفس يوم العملية، وفي بعض الأحيان قد ينصحك الطبيب بالبقاء لمدة ليلة بالمستشفى ثم المغادرة، بينما في حال الجراحة فمن الضروري أن تبقى تحت الرعاية الطبية 2-3 أيام.
الفرق بين المرارة بالمنظار والجراحة من حيث فترة التعافي
جدير بالذكر أن عملية استئصال المرارة بالمنظار ذات فترة تعافٍ أسرع تبلغ نحو أسبوعين بحد أقصى، وعلى النقيض تستغرق الجراحة التقليدية وقتًا أطول من 6-8 أسابيع.
الفترة ما بعد عملية المرارة بالمنظار والجراحة المفتوحة
لعلنا قد لاحظنا في حديثنا أن مميزات استئصال المرارة بالمنظار تفوق الجراحة المفتوحة، واعلم أنها لا تقف عند ذلك الحد، فلا زال هناك العديد من الفروق التي تساعدك في اتخاذ قرارك.
ففي فترة التعافي بعد عملية المرارة بالمنظار تستطيع المشي والحركة وكذلك تناول الطعام والشراب في نفس يوم العملية، بينما في حال الجراحة المفتوحة فلا تزال مقيدًا بعديد من التعليمات، منها:
- تناول الطعام والشراب بعد 2-3 أيام من العملية.
- تجنب المشي.
- المكوث في السرير فترة حتى لا يتأثر الجرح.تعرفي علي استئصال المرارة بالمنظار
ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم الجراحة؟ وأيهما أكثر أمانًا؟
إذا كنت تبحث عن الوسيلة الأكثر أمانًا لك فبالتأكيد المرارة بالمنظار، وذلك لأن الجراحة التقليدية قد يتبعها ظهور بعض المضاعفات الصحية، لعل أبرزها:
- النزيف.
- الإصابة بالعدوى.
- تندب الجرح.
- تسرب العصارة الصفراوية.
- ظهور فتق مكان الجرح.
- إلحاق الضرر بالأعضاء المجاورة، مثل الكبد والقنوات الصفراوية والأمعاء.
- التحسس من التخدير الكلي.
وإذا كنت تتساءل عن هل عملية المرارة خطيرة؟؛ فاعلم أنه لا يتبعها خطورة تذكر، إذ يندر الشكوى من مضاعفات صحية بعدها، خاصة إذا أُجريت تحت إشراف طبيب ماهر يمتلك خبرة فائقة في جراحة المناظير، وكذلك في حال التزم المريض بكافة إرشادات الطبيب قبل وبعد العملية.
وينبغي معرفة أن المضاعفات تختلف عن الآثار الجانبية، فالأولى قد تعني فشل العملية أما الثانية فسوف تزول قريبًا.
آثار جانبية محتمل ظهورها بعد عملية استئصال المرارة
من المحتمل ظهور بعض الآثار الجانبية في حال استئصال المرارة بالمنظار أو الجراحة كشأن العمليات الأخرى، وتتمثل في:
- الشعور بالألم والانزعاج.
- الإسهال أو الإمساك.
- الغثيان.
- انتفاخ البطن بالغاز.
وغالبًا ما يتحسن المريض في غضون أيام، كما يصف الطبيب العديد من الأدوية بعض العملية لتلافي الآثار الجانبية والمضاعفات الصحية.
خلاصة القول..
لعل الإجابة عن السؤال ” ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة ؟” واضحًا جليًا، فعملية المنظار تمتلك العديد من المميزات يمكن حصرها فيما يلي:
- أقل ألمًا.
- تكوين جرح صغير لا يشوه شكل البطن.
- نسبة حدوث مضاعفات أقل.
- فترة تعافٍ أسرع.
- عدم الحاجة للمكوث بالمستشفى.
ورُغم ذلك قد لا تناسب العملية حالات قليلة من المرضى مثل المصابين بالتهاب المرارة الشديد أو تضخمها، حينها يرشح الطبيب لهم الجراحة كبديل أفضل.
إذا كان لديك مزيد من الاستفسارات بشأن عملية المرارة بالمنظار فلا تتردد في التواصل مع أفضل جراحي المناظير في مصر الأستاذ الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير مركز الأورام جامعة المنصورة- عبر الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني. مع تمنياتنا لكم دوام الصحة والعافية.