سرطان البروستاتا

    يعتبر سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا بعد سرطان الجلد. ووفقًا لإحصائيات الجمعية الأمريكية للسرطان لعام 2024، تم تشخيص حوالي 299,010 رجل بسرطان البروستاتا في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الإصابات، فقد انخفض معدل الوفيات نتيجة هذا المرض تدريجيًا إلى النصف بين عامي 1993 و2013، واستقر في السنوات الأخيرة بفضل التقنيات المتقدمة في التشخيص والعلاجات الحديثة والفعالة في جميع مراحله.

    وعليه عزمنا على أن يكون هذا المقال بمثابة دليل مُفصل يسرد كافة المعلومات عن أعراض سرطان البروستاتا وأسبابه، ويتناول أدق التفاصيل عن أساليب التشخيص والعلاج ودورها في إنقاذ حياة كثير من الرجال ورفع نسب شفاهم من هذا المرض.

    كيف ينشأ سرطان البروستاتا؟

    يحدث سرطان البروستاتا عندما تتكاثر خلايا البروستاتا بصورة غير طبيعية ومتسارعة لا يمكن السيطرة عليها، وعادة ما يظهر بين الرجال التي تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.

    ونظرًا لأن سرطان البروستاتا واسع الانتشار كما أشرنا سابقًا، يوصي أطباء المسالك البولية والأورام بضرورة خضوع الرجال بعد سن الخمسين لفحص دوري للبروستاتا للاطمئنان على صحتها واستبعاد وجود أي أورام خبيثة.

    أعراض سرطان البروستاتا الأكثر شيوعًا بين الرجال

    قد لا يشكو المرضى من أي آلام أو انزعاج ملحوظ عند نمو سرطان البروستاتا في مراحله الأولية، إذ عادة لا تظهر الأعراض جلية سوى بعد كبر حجم الورم وضغطه على مجرى البول والمثانة وتسببه بأعراض شديدة، ويمكن اكتشاف هذا المرض مبكرًا عبر الفحص الدوري الذي يوصي به الأطباء، إذ يمكنه كشف المرض قبل ظهور الأعراض.

    ويشكو معظم الرجال من الأعراض الآتية عند إصابتهم بسرطان البروستاتا في مرحلة متطورة إلى حد ما (المرحلة المتوسطة):

    • ألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر والفخذين.
    • تكرار الحاجة إلى التبول خاصة في ساعات الليل المتأخرة.
    • ألم حارق عند التبول أو القذف.
    • عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل في أثناء التبول.
    • ظهور قطرات من الدم عند التبول أو القذف.

    أما في المراحل الأكثر شراسة من المرض فقد تصاحب هذه الأعراض علامات أخرى تدل على انتشار الورم خارج البروستاتا.

    أعراض سرطان البروستاتا المتقدم

    تشمل أبرز هذه الأعراض:

    • آلام في العظام.
    • فقدان الوزن المفاجئ.
    • التعب والإعياء المستمر دون سبب واضح.

    ولعل ظهور هذه الأعراض لدى بعض المرضى دون غيرهم، يُثير في أذهانهم تساؤلات عدة عن أسباب إصابتهم بسرطان البروستاتا، والتي نتناولها تفصيلًا فيما يلي.

    أسباب سرطان البروستاتا وعوامل الخطر الشائعة

    لم يتوصل الباحثون حتى الآن إلى سبب واضح لـ أسباب بسرطان البروستاتا، ولكنهم يعتقدون أن بعض عوامل الخطر التي يتعرض لها الرجال في حياتهم من شأنها إحداث بعض التغيرات في الجينات المسؤولة عن تكاثر خلايا البروستاتا وموتها، ما نتج عنه نمو الخلايا بصورة خارجة عن السيطرة.

    ولعل أشهر عوامل الخطر التي أشار إليها الباحثون:

    • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام البروستاتا الخبيثة.
    • التقدم في العمر.
    • التعرض المستمر لالتهابات البروستاتا.
    • السمنة والنظام الغذائي الغني بالدهون.
    • التعرض المستمر لمواد كيميائية ضارة، مثل المبيدات الحشرية.
    • التدخين.
    • الإصابة ببعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا.

    وعلى غرار الحديث عن أسباب وأعراض سرطان البروستاتا، يسأل البعض ترى هل هذه المعطيات كافية بالنسبة للأطباء لتأكيد إصابة أحدهم بسرطان البروستاتا؟

    هل أعراض سرطان بروستاتا الرجال كافية ودقيقة لتشخيص المرض؟

    كأشخاص عاديين إذا نظرنا إلى أعراض سرطان البروستاتا نجد أنها واضحة للغاية وكافية لتشخيص المرض، ولكن من وجهة نظر أطباء المسالك البولية والأورام، فهي أعراض مُحيرة للغاية وذلك لأنها تتشابه مع أعراض كثير من الحالات المرضية التي تُصيب البروستاتا، لعل أشهرها:

    لذلك لا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض لتشخيص المرض فقط، بل يحتاج الأمر من الأطباء مزيدًا من الاستقصاء عن التاريخ المرضي والعائلي للمريض والفحص السريري، وإخضاع المريض لعدة فحوصات لمعرفة الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد والالتهاب.

    سرطان البروستاتا

    فحوصات دقيقة تكشف الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد

    تتضمن خطة تشخيص سرطان البروستاتا ومعرفة الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا والالتهاب مجموعة من الفحوصات التدريجية التي تكشف بدقة عن مواصفات كل مرض منهم وتمكن الطبيب من انتقاء العلاج المناسب لكل مريض.

    ولعل أهم هذه الفحوصات:

    تحليل دلالات أورام 

    يُجرى هذا التحليل من خلال أخذ عينة من دم المريض وفحصها معمليًا، للكشف عن احتوائها عن بعض الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم عند وجود أورام فيه.

    وتُفيد المستويات المرتفعة من هذا التحليل باحتمالية وجود ورم في البروستاتا، ولكنها احتمال غير مؤكد لأن التهاب البروستاتا قد يُسفر عن هذه النتيجة -أيضًا-، ولذلك يستكمل المريض رحلة الفحوصات للكشف عن طبيعة مرضه.

    الموجات الصوتية على البروستاتا

    يُجرى فحص الموجات الصوتية عند تغير حجم البروستاتا عن المعدل الطبيعي، كما يكشف عن أي تغيرات في طبيعة خلاياها، ولذلك يمكنه الكشف مبدئيًا عن وجود ورم في البروستاتا من عدمه.

    الرنين المغناطيسي على الحوض

    تُعد أشعة الرنين المغناطيسي على الحوض من أدق الأساليب لتشخيص سرطان البروستاتا، إذ تعرض صورة حية لطبيعة التغيرات الحادثة في خلايا البروستاتا وحجمها، كما تكشف عن أي انتشار لهذه الخلايا في منطقة الحوض.

    أخذ عينة من البروستاتا

    يُعد أخذ عينة من البروستاتا هي المرحلة الأخيرة في تشخيص المرض، ويعتمد عليها جراحو المسالك البولية وأطباء الأورام في رسم الخطة العلاجية الدقيقة لعلاج سرطان البروستاتا، من خلال ما تكشفه النتائج المعملية عن نوع وسلوك الخلايا السرطانية ومرحلة المرض.

    مراحل سرطان البروستاتا حسب حجم الورم ودرجة انتشاره

    أشرنا سابقًا أن مراحل سرطان البروستاتا من المعايير الأساسية التي يُحدد على أساسها الأطباء خطة العلاج، ولذلك عزمنا على التفرقة بين مراحل المرض المختلفة لبيان أهمية التدخل المبكر في فاعلية العلاج، وهي:

    • المرحلة الأولى، وينمو خلالها ورم صغير الحجم في البروستاتا.
    • المرحلة الثانية، وخلالها يزداد حجم الورم لكن لا يزال داخل غدة البروستاتا، ويظهر ذلك بوضوح في المستويات المرتفعة لتحليل دلالات أورام البروستاتا.
    • المرحلة الثالثة، يبدأ خلالها الورم في الانتشار إلى الأنسجة المجاورة للبروستاتا.
    • المرحلة الرابعة، وخلالها تزداد شراسة خلايا الورم، لينتشر خارج البروستاتا إلى الغدد الليمفاوية في منطقة الحوض والعظام وغيرها من أعضاء الجسم.

    ومن خلال ذكرنا لمراحل سرطان البروستاتا، نستنتج أن خضوع المريض للعلاج في المراحل الأولية من المرض، يحقق نسب نجاح أعلى مقارنة بالعلاج في المرحلة الرابعة، والتي تستدعي رسم خطط علاجية مُعقدة للسيطرة على انتشار الورم في الجسم بأكمله.

      علاج سرطان البروستاتا حسب المرحلة التي شُخص فيها

      بعد أن ذكرنا أن خطة علاج سرطان البروستاتا تختلف حسب المرحلة التي شُخص فيها المرض، دعونا نتطرق تفصيلًا إلى أساليب علاج سرطان البروستاتا مشيرين إلى أنسبها في كل مرحلة من مراحل المرض.

      استئصال البروستاتا الجذري بالمنظار أو الروبوت الجراحي

      في المراحل الأولية من المرض يُفضل جراحو الأورام -بالتعاون مع أطباء المسالك البولية- استئصال البروستاتا جذريًا، وذلك لمنع انتشار الورم إلى الأنسجة المجاورة للبروستاتا أو خارجها إلى العظام.

      ولعل عملية استئصال البروستاتا لم تَعد بنفس التعقيد والحساسية كالسابق، إذ ساهمت الأساليب الجراحية الحديثة مثل المنظار والروبوت الجراحي في عرض صورة أفضل للغدة في أثناء الجراحة، وبالتالي تسنى للجراحين استئصالها بسهولة دون أي مضاعفات.

      العلاج الإشعاعي

      قد يكون العلاج الإشعاعي خيارًا بديلًا للتدخل الجراحي بالنسبة للمرضى الذين لا تناسبهم الجراحة، أو يكون خيارًا مكملًا للتدخل الجراحي في للسيطرة على انتشار الورم.

      وتعتمد فكرة العلاج الإشعاعي على توجيه الأشعة السينية بقوة معينة إلى خلايا البروستاتا، لمنع نمو الورم وتقليص حجم غدة البروستاتا بحيث تكون غير مؤذية للمريض وتختفي الأعراض التي تسببها تدريجيًا.

      ويُحدد الطبيب عدد جلسات الإشعاع التي يحتاجها المريض، بناءًا على عمره وحالته الصحية العامة، وحجم الورم وطبيعة التغير في خلاياه.

      العلاج الهرموني

      بالنسبة للحالات التي انتشر فيها الورم خارج غدة البروستاتا، فلا يفلح العلاج الموضعي المتمثل في استئصال البروستاتا أو استخدام الإشعاع في شفاء المريض، إذ تتطلب الحالة حينئذ مهاجمة الورم عن طريق الدورة الدموية في جميع أجزاء الجسم، وهي نفسها الفكرة التي يستند عليها العلاج الهرموني.

      وتتضمن فكرة العلاج الهرموني حَقن جرعات محسوبة من مادة ما أو أخذها عن طريق الفم، لتُثبط نمو الخلايا السرطانية في جميع أجزاء الجسم التي هاجرت إليها.

      ويتكون العلاج الهرموني من بعض المركبات التي تُقلل من إنتاج الخصيتين لهرمون التستوستيرون -الذي تنشط به خلايا سرطان البروستاتا- وبالتالي تضمر خلايا الورم تدريجيًا ويقل نشاطها وانتشارها.

      ملحوظة: قد يكون استئصال الخصيتين -لمنع إنتاج هرمون التستوستيرون نهائيًا- خيارًا بديلًا للعلاج الهرموني، ولكن عادة لا يُفضله الرجال.

      العلاج الكيماوي

      قد يُستخدم العلاج الكيماوي بالتبادل مع العلاج الهرموني أو يُعتمد عليه وحده لعلاج سرطان البروستاتا المنتشر خارجها إلى العظام وغيرها، إذ تنجح جرعات العلاج الكيماوي في تدمير جميع الخلايا السرطانية في كافة أنحاء الجسم، كما أنها قادرة على اكتشاف وتدمير أي خلايا تنمو بصورة غير طبيعية.

      ويُحدد الطبيب عدد جلسات وجرعات العلاج الكيماوي حسب درجة انتشار الورم وعمر المريض وحالته الصحية العامة.

      ورغم تعدد أساليب العلاج ونجاحها المشهود في إنقاذ حياة كثير من الرجال، نجد فئة كبيرة منهم ترفض العلاج قلقًا من تأثر قدرتهم الجنسية، فهل هذا صحيح؟

      هل تتأثر القدرة الجنسية للرجل بعد علاج سرطان البروستاتا؟

      تُحيط البروستاتا بأكثر المناطق حساسية بالنسبة للرجال، وهي بعض الأعصاب المتحكمة في عملية الانتصاب، إضافة إلى الصمامات المسؤولة عن التحكم في تدفق البول، وقد تتأثر هذه الوظائف حقًا لدى بعض المرضى خاصة مَن يخضعون لجراحات استئصال البروستاتا التقليدية أو مَن يقعون ضحية لبعض الأطباء قليلي الخبرة الذين لا يمكنهم استئصال البروستاتا بمهارة عالية.

      ولكن بوجه عام تُعد هذه المضاعفات نادرة إذا خضع المريض لعملية استئصال البروستاتا بالتقنيات الحديثة، على يد جراحين متمرسين في هذا النوع من الجراحات.

      أما إذا قلق بعض المرضى بشأن تأثير أساليب العلاج الأخرى على قدرتهم على الانتصاب أو قدرتهم الإنجابية، فيمكنهم مناقشة بعض الحلول البديلة مع الطبيب مثل خيار تجميد الحيوانات المنوية قبل البدء في خطة العلاج، أو تناول بعض الأدوية التي تُحافظ على الانتصاب لديهم.

      وهنا وجب علينا التنويه أن خبرة جراح الأورام وتمرسه في التعامل مع حالات سرطان البروستاتا، تُعد من أهم المعايير التي تضمن شفاء المريض من السرطان دون مضاعفات مزعجة.

      اختيار جراح أورام متمرس أهم معايير نجاح علاج سرطان البروستاتا

      يضمن لك اختيار جراح أورام متمرس في علاج سرطان البروستاتا نجاح رحلة العلاج من خلال ما يلي:

      •  استغلال حصيلته العلمية في إخضاعك لأحسن الوسائل التشخيصية التي تساعده في اكتشاف جميع التفاصيل عن حجم الورم ونوعه ودرجة انتشاره.
      • الاعتماد على خبرته المهنية في ترشيحك إلى أنسب أساليب العلاج بالتعاون مع جراح المسالك البولية.
      • المهارة في استخدام أحدث الأساليب الجراحية، مثل المنظار أو الروبوت في عملية استئصال البروستاتا دون مضاعفات تُذكر.
      • الإصرار على نجاح رحلة العلاج من خلال عمل نظام متابعة دورية مُحكم لمرضاه، يمكنهم من متابعة تطور حالتهم باستمرار حتى بعد الشفاء من المرض.

      ولذلك يُعد الاستقصاء عن خبرة الطبيب وتاريخه الطبي أمرًا واجبًا على كل مريض قبل خضوعه لعلاج سرطان البروستاتا.

      إلى هنا يكون قد انتهى حديثنا عن سرطان البروستاتا وكافة المعلومات المتعلقة به، وفي السطور القادمة نجيب عن بعض التساؤلات الشائعة التي يطرحها الرجال بشأن هذا المرض.

      متى تظهر علامات الشفاء من سرطان البروستاتا؟ وما هي؟

      تختلف المدة التي تظهر فيها علامات الشفاء من سرطان البروستاتا بين مريض وآخر، وذلك حسب مجموعة من العوامل أهمها:

      • حجم الورم ودرجة انتشاره.
      • نوع الورم والمرحلة التي شُخص فيها.
      • عمر المريض وحالته الصحية العامة.
      • التوقيت الذي خضع فيها المريض للعلاج ومدى التزامه به.
      • مدى مناسبة الخطة العلاجية الموضوعة لحالة المريض.
      • درجة استجابة الورم للعلاج.

      أما بالنسبة لعلامات الشفاء نفسها فعلى الأغلب تختفي جميع الأعراض التي كانت تزعج المريض مثل آلام أسفل الظهر والحوض، والحاجة المتكررة للتبول، والآلام الحارقة عند التبول والقذف وغيرها من الأعراض.

      هل سرطان البروستاتا مميت؟

      لا يُعد سرطان البروستاتا من الأنواع المميتة على الإطلاق خاصة إذا خضع المريض للعلاج في المراحل المبكرة من المرض، وحرص على اتباع نظام متابعة دورية بعد العلاج لضمان رصد أي عودة لنمو الورم من جديد.

      كم سنة يعيش مريض سرطان البروستاتا؟

      لا يمكن التنبؤ بالمدة التي يعيشها مريض سرطان البروستاتا، ولكن كما أشرنا سابقًا أن سرطان البروستاتا من الأنواع قليلة الشراسة وبطيئة النمو، إذ يستغرق سنوات عديدة للنمو وإظهار أعراض مزعجة والانتشار في كافة أنحاء الجسم.

      هل يعود سرطان البروستاتا عند كبار السن مرة أخرى بعد العلاج؟

      قد يعود سرطان البروستاتا عند كبار السن مرة أخرى بعد العلاج، وتُعد هذه سمة مشتركة بين جميع أنواع السرطانات وليس سرطان البروستاتا فقط، ولذلك يوصي جراحو الأورام بضرورة التزام المريض بالكشف والفحوصات الدورية بعد انتهاء رحلة العلاج، وذلك لرصد أي نمو للخلايا السرطانية من جديد في بدايته ومهاجمته بالأساليب العلاجية المتطورة التي ستُسيطر عليه لا محالة.

      ويمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن سرطان البروستاتا من خلال حجز موعد مع الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحـة الأورام والمناظير بمركز الأورام جامعة المنصورة-.

      للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب  في موقعنا الإلكتروني.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.