علاج سرطان الغدة الدرقية

يخشى المرضى من علاج سرطان الغدة الدرقية ظنًا منهم بأنهم سيخضعون لجلسات علاج كيماوي وإشعاعي متكررة والتي سيعانون آثارها الجانبية لفترة طويلة.

لا داعي للخوف لأن سرطان الغدة الدرقية من أخف وأهون السرطانات التي تصيب الجسم، ومع ذلك لا بد من علاجه على الفور؛ لمنع انتشاره بالجسم.

ننصحك بقراءة السطور التالية لتتعرف على طريقة العلاج المتبعة، وهل يمكن الشفاء تمامًا من السرطان دون الحاجة لشق الرقبة أم لا.

وظيفة الغدة الدرقية

قبل الحديث عن علاج سرطان الغدة الدرقية دعونا نوضح لكم في البداية وظيفتها الرئيسية وهي إفراز هرمونات تتحكم في:

  • ضغط الدم.
  • معدل ضربات القلب.
  • درجة حرارة الجسم.
  • كمية الكالسيوم في الدم.
  • مدى سرعة هضم الطعام وامتصاصه.

اقرأ أيضًا: افضل دكتور جراحة عامة في القاهرة

علاج سرطان الغدة الدرقية

يختلف علاج اورام الغدة الدرقية الحميدة عن الأورام السرطانية إذ يمكن استئصال فص الغدة الذي ينمو به الورم الحميد فقط دون الآخر.

أما عن علاج سرطان الغدة الدرقية (الخبيث) يُفضل استئصال الغدة بالكامل وقد يستأصل الطبيب معها الغدد الليمفاوية القريبة؛ لمنع عودته مرة أخرى، إلى جانب جرعة اليود المشع الذي يشربه المريض في كوب كما لو كان يشرب كوبًا من الماء وتكرارها مرة واحدة بعد 6 شهور.

من الجدير بالذكر أن معظم الحالات لا تحتاج لجلسات علاج كيماوي أو إشعاعي إلا إذا كانت حالات متأخرة من المرض، وهذا الأمر نادر الحدوث مع تطور طرق التشخيص التي تمكن الطبيب من اكتشاف المرض في المراحل المبكرة.

هل يمكن علاج سرطان الغدة الدرقية بدون جرح كبير في الرقبة؟

يمكننا الإجابة عن السؤال السابق بنعم ولا في آن واحد، إذ يمكن استئصال الغدة بجرح صغير للغاية بدلًا من الجرح التقليدي كبير الحجم، ولكي تفهم كيفية الإجراء نعرفك على طرق استئصال الغدة الدرقية كما هو موضح أدناه:

  • الجراحة المفتوحة

يجري الطبيب المعالج شقًا في منتصف الرقبة للوصول إلى الغدة الدرقية واستئصالها، ويتراوح حجم الشق الجراحي ما بين 4-8 سم لكنه يكون بين ثنيات الجلد حتى لا يترك أثرًا واضحًا في المستقبل.

  • الاستئصال بالمنظار

قد يستأصل الطبيب الغدة الدرقية بدون عمل أي شقوق في الرقبة للحفاظ على المظهر الخارجي، وتقليص فترة التعافي بعد العملية، فهو يستخدم المنظار وُيدخله بإحدى الطريقتين لمكان الغدة الدرقية واستئصالها:

  • عمل فتحة صغيرة من من تحت الشفاه السفلية.
  • عمل فتحة صغيرة في منطقة الإبط أو من أمام القفص الصدري.

ما دور اليود المشع في علاج سرطان الغدة الدرقية؟

بعد علاج سرطان الغدة الدرقية بالاستئصال عادة ما يوصي الطبيب بضرورة تناول اليود المشع، فما الهدف من ذلك؟

في حقيقة الأمر، عندما يتناول المريض جرعة اليود المشع فإنه يدمر أي خلايا سرطانية موجودة بين أنسجة الغدة الدرقية دون أن يؤثر في خلايا وأنسجة أعضاء الجسم الأخرى، لذلك فهو علاج آمن وفعال لكن قد يكون له بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • جفاف الفم.
  • تغير حاسة الشم أو التذوق لفترة قصيرة.

ولا يفوتنا أن ننوه على أهمية الانعزال عن الآخرين -خاصة الأطفال والحوامل- بعد تناوله مباشرة لحمايتهم من التعرض للإشعاع، ويسمح بممارسة الحياة الطبيعية والاختلاط بالناس من جديد بعد خروج اليود المشع من الجسم عن طريق البول خلال الأيام التالية.

اقراء ايضا :هل يزيد الوزن بعد استئصال الغدة الدرقية؟
اقرأ أيضًا: أفضل دكتور أورام الثدي في مصر

ماذا يحدث بعد علاج سرطان الغدة الدرقية؟

قد يعاني المريض بعد علاج سرطان الغدة الدرقية من آلام في الرقبة وبحة في الصوت إلى جانب صعوبة البلع؛ كآثار جانبية للتدخل الجراحي، فيرجع ذلك في الأغلب إلى إدخال أنبوب التنفس في القصبة الهوائية خلال العملية.

من المتوقع أن تقل هذه الأعراض بالتدريج خلال فترة النقاهة، ويوصي الطبيب باتباع بعض الإرشادات للتعجيل من الشفاء، أهمها:

  • الراحة بعد الجراحة وتجنب الأنشطة المجهدة، مثل رفع الأوزان الثقيلة لمدة لا تقل عن 2-3 أسابيع.
  • المشي كل يوم بدءًا من اليوم التالي للعملية؛ للوقاية من الالتهابات والإمساك والجلطات.
  • تناول المشروبات الباردة والآيس كريم والأطعمة اللينة، مثل الزبادي والبطاطس المهروسة خاصة وإن كان البلع مؤلمًا في الأيام الأولى.
  • تناول الهرمون البديل لهرمون الغدة الدرقية مدى الحياة، هذا بالإضافة إلى مكملات الكالسيوم للوقاية من انخفاضه بالجسم.

وفي النهاية نذكركم بأن أ.د عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير- يتبع التقنيات الحديثة في علاج اورام الغدة الدرقية، وهو خير من يمكنكم اللجوء إليه للتخلص من سرطان الغدة الدرقية بأمان والحصول على أفضل رعاية صحية حتى التماثل للشفاء.

لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع الدكتور عادل فتحي عبر الأرقام التالية.

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.