على ماذا يتغذى الورم الليفي ؟

تنمو الأورام الليفية غير السرطانية في أماكن عدة بالجسم لعل أشهرها الرحم والثدي، وقد أثيرت بعض التساؤلات عن سبب نمو هذا النوع من الأورام لدى السيدات خصيصًا، وعلى ماذا يتغذى الورم الليفي لديهن.. هذا ما نتناول تفصيله في فقرات هذا المقال.

على ماذا يتغذى الورم الليفي في الرحم؟

تحصل الأورام الليفية على الغذاء اللازم لنموها من الإمدادات الدموية القادمة إلى الرحم من خلال الأوعية الدموية الموجودة في جداره، إذ تستمد منها الأغذية والأكسجين اللازمين لبقائها على قيد الحياة.

ولكن أشارت عديد من الأبحاث أن لبعض العوامل الأخرى دورًا في نمو الأورام الليفية وتغذيتها بصورة كبيرة، لعل أهمها:

  • الاضطرابات الهرمونية، إذ وُجد أن زيادة هرمون الإستروجين في أثناء الحمل أو عند تناول حبوب منع الحمل، قد يسهم بطريقة غير مباشرة في تحفيز نمو الأورام الليفية، كما يتسبب نقص هرمون البروجسترون في فقدان السيطرة على نموها -أيضًا-.
  • السمنة المفرطة، فقد وُجد أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم من شأنه رفع مستوى هرمون الإستروجين وزيادة فرصة نمو الأورام الليفية في الرحم.
  • التاريخ الوراثي.
  • النظام الغذائي عالي الدهون.
  • تأخر سن اليأس.
  • البلوغ في سن مبكر.
  • عدم إنجاب الأطفال من قبل.

وعلى غرار حديثنا عن الأورام الليفية، نتطرق فيما يلي إلى إجابة السؤال: على ماذا يتغذى الورم الليفي في الثدي؟

على ماذا يتغذى الورم الليفي في الثدي؟

يسلك الورم الليفي في الثدي نفس النهج الذي يسلكه في الرحم، إذ يستمد مغذياته من الأوعية الدموية الموجودة في الثدي، وعادة ما يزداد حجمه تأثرًا بالتقلبات الهرمونية التي تمر بها النساء خلال الدورة الشهرية، فهو يتأثر -أيضًا- بهرموني الإستروجين والبروجسترون.

ومن المتوقع أن يزداد حجمه خلال شهور الحمل بسبب ارتفاع هرمون الإستروجين، بينما يتقلص تدريجيًا باقتراب السيدات من عمر انقطاع الطمث.

واستنادًا إلى المعلومات التي ذكرناها سابقًا، نود طمأنة جميع السيدات أن الأورام الليفية في الرحم أو الثدي أورام حميدة لا تستدعي القلق أو التوتر، ولا تحتاج سوى المتابعة الدورية لدى جراح أورام متخصص لمراقبة حجم الورم و حدوث أي تغيرات في خلاياه، وفي حالات ضئيلة قد يضطر الجراح إلى استئصالها عند تسببها في مضاعفات تضر بالحالة الصحية للسيدات.

واستكمالًا لحديثنا عن الأورام الليفية في الرحم، قد تتبادر بعض التساؤلات إلى ذهن السيدات عن طريقة الوقاية من هذه الأورام، فيا ترى هل يمكن تحقيق ذلك؟

هل يمكن الوقاية من أورام الرحم الليفية؟

بوجه عام لا توجد طريقة موثوقة يمكن اتباعها لمنع الإصابة بأمراض الرحم الليفية خاصة أن العامل الوراثي والتقلبات الهرمونية لها دور في الإصابة بهذا المرض، لكن أشارت بعض الدراسات الحديثة أن عمل بعض التغييرات على نمط الحياة والنظام الغذائي من شأنه تقليل فرص إصابة بعض السيدات بهذا المرض، وذلك من خلال خفض مستوى الهرمونات التي تُغذي الورم وتحفز نموه.

وتشمل أهم هذه التغييرات:

الاعتماد على نظام غذائي غني بالألياف

تناول حصص متعددة من الفواكه والخضراوات خلال النظام الغذائي، يمد الجسم بكميات كبيرة من الألياف، والتي وجد أنها فعالة في تخليص الجسم من هرمون الإستروجين الزائد في عملية التبرز، وبالتالي تفقد الأورام الليفية المحفز الأكبر لتغذيتها ونموها بصورة متسارعة.

تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د)

أشارت بعض الأبحاث أن الأطعمة الغنية بفيتامين (د) من شأنها تقليل فرص ظهور أعراض الورم الليفي، وتشمل هذه الأطعمة منتجات الألبان وسمك السالمون والتونة.

قد طراودك اجابة سؤال هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟

لماذا يُنصح بالإكثار من منتجات الألبان قليلة الدسم؟

وجدت بعض الدراسات أن تناول منتجات الألبان قليلة الدسم بصورة يومية قد تقلل من خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية، ولكن ما زال الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات لمعرفة العلاقة بينهما.

على الرغم من عدم وجود دلائل كافية عن فعالية هذه الأساليب في تقليل خطر الإصابة من الأورام الليفية، فإن اتباعها يمنح أصحابها نمط حياة صحي يقلل من فرص تعرضهم إلى السمنة المفرطة التي تُعد من أهم عوامل خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية.

لذلك لا شك ستجد النساء نفعًا كبيرًا من اتباع هذه التعليمات البسيطة خلال حياتها اليومية.

وبنهاية مقالنا الذي بدأ بالإجابة عن السؤال ” على ماذا يتغذى الورم الليفي ؟”، نتمنى أن نكون قد طمأنا كثيرًا من النساء عن حقيقة الأورام الليفية وأساليب علاجها.

ويمكنكم معرفة الإجابة عن باقي تساؤلاتكم عن أورام الرحم الليفية، مثل “متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟” من خلال استشارة الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز الأورام جامعة المنصور.

للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب  في موقعنا الإلكتروني.

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.