لا شك أن عملية استئصال سرطان القولون خطوة لا غنى عنها للقضاء على هذا المرض والسيطرة على انتشاره، لذلك خصصنا حديثنا في هذا المقال عن استئصال اورام القولون بالمنظار مشيرين إلى أنواع هذا الإجراء ومزاياه مقارنة بالجراحة المفتوحة.
عملية استئصال سرطان القولون| إجراء ضروري في خطة علاج سرطان القولون
تهدف عملية استئصال سرطان القولون إلى استئصال جزء من القولون أو استئصاله بالكامل؛ وذلك للسيطرة على نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها إلى اجزاء أخرى داخل الجهاز الهضمي أو خارجه.
ولأن القولون يتكون من أجزاء عدة، تنقسم تتنوع جراحات استئصاله وذلك حسب مكان الورم وحجمه، فمنها ما يستهدف استئصال القولون الصاعد، وأخرى تستهدف استئصال القولون النازل أو المستقيم.
لذلك يتطلب تحديد نوع العملية التي يخضع لها المريض اللجوء إلى افضل دكتور لعلاج الاورام في مصر؛ لاكتشاف نوع ومكان الورم بدقة، عبر الاستعانة بمجموعة من الفحوصات المتطورة.
فحوصات ضرورية ما قبل علاج سرطان القولون جراحيًا
نظرًا لأن أعراض اورام القولون غير كافية لتحديد نوع الورم وموقعه، يستعين جراح الأورام في التشخيص بمجموعة من الفحوصات، لعل أبرزها:
- تحليل صورة الدم الكاملة والذي عادة يشير إلى إصابة مريض سرطان القولون بفقر الدم الحاد.
- تحليل الدم الخفي في البراز، والذي يكشف بسهولة معاناة المريض من دم غير مرئي في البراز.
- أشعة مقطعية بالصبغة على القولون؛ للحصول على صورة حية للقولون من الداخل والكشف بسهولة عن أي تغير في طبيعة خلاياه.
- منظار القولون، الذي يكشف بدقة مكان الورم وحجمه، كما يتسنى للطبيب عن طريقه أخذ عينة من الورم لتحليله معمليًا.
بالانتهاء من هذه الفحوصات يرشح جراح الأورام مريضه إلى عملية استئصال سرطان القولون فورًا أو بعد فترة من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي حسب الحالة.
وقد أصبح استئصال اورام القولون إجراءًا جراحيًا آمنًا؛ لزيادة التوجه إلى استخدام المنظار الجراحي في جراحات الجهاز الهضمي ولا سيما عمليات استئصال أورام القولون وعمليات استئصال أورام المعدة بالمنظار.
مزايا استئصال اورام القولون بالمنظار
ينطوي استئصال جزء من القولون بالمنظار على مزايا عدة جعلته الإجراء المثالي الذي يلجأ إليه الأطباء في رحلة علاج سرطان القولون. لعل أهم هذه المزايا:
معاناة أقل مع الألم وعودة سريعة إلى الحياة الطبيعية
أكثر ما يثير قلق المرضى حيال عملية استئصال سرطان القولون، هي المعاناة الطويلة مع الألم بعد العملية وعدم قدرتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية ومباشرة أعمالهم سريعًا.
وهذا ما عالجه بفاعلية استخدام المنظار الجراحي؛ بفضل ما يتطلبه من صنع ثقوب جراحية بسيطة واستئصال الورم بأقل تدخل ممكن، ما منح المريض فرصة في العودة إلى حياته سريعًا خلال بضعة أيام بعد العملية مع ألم أقل مقارنة بالجراحة المفتوحة.
اقرا المزيد عن : أعراض ما بعد عملية استئصال جزء من القولون
إمكانية استكشاف تجويف البطن كاملًا في نفس الإجراء
المنظار عبارة عن أنبوب رفيع في مقدمته كاميرا صغيرة متناهية الدقة، تستطيع تكبير الصورة إلى آلاف المرات، وهو ما يسمح للجراح باستكشاف تجويف البطن والأعضاء بالكامل من خلال ثقب بسيط في البطن.
وقد تلهم هذه الخطوة الجراح إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات للسيطرة على نمو المرض أو استكشاف أورام أخرى في مراحل مبكرة.
فرص أقل لحدوث التصاقات في البطن
خلال عملية استئصال سرطان القولون بالمنظار، لا تحدث ملامسة مباشرة بين الأمعاء أو تجويف البطن ويد الجراح، كما أن الجروح الناتجة عنها صغيرة جدًا، وبالتالي تقل فرص حدوث التصاقات البطن خلال هذا الإجراء.
ملحوظة: التصاقات البطن من المضاعفات المزعجة بعد أي تدخل جراحي مفتوح في البطن، فقد تزيد من فرص تأخر الإنجاب لدى بعض السيدات، كما تسبب لهم آلامًا مزمنة في الحوض.
حجم الشقوق الجراحية لا يتجاوز بضع مليمترات
تتميز الشقوق الجراحية الناتجة عن المنظار الجراحي بصغر حجمها، وبالتالي تلتئم سريعًا.
كم تستغرق عملية استئصال ورم القولون بالمنظار؟
تختلف المدة التي تستغرقها عملية استئصال سرطان القولون بالمنظار حسب حجم الورم وموقعه وخبرة جراح الأورام، ولكن عامة يبلغ متوسط هذه المدة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأكثر.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن تكلفة عملية استئصال ورم القولون من خلال استشارة الأستاذ الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز الأورام جامعة المنصورة-.