عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار

  • الرئيسية
  • عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار

    مما لا شك فيه أن تلقي خبر الإصابة بسرطان المستقيم مفزع للغاية، ومع ذلك فإن علاجه لم يَعد مستحيلًا خاصة مع تطور العلم وظهور تقنيات حديثة، وفيما يلي توضيح لكل ما يخص عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار والرعاية فيما بعدها.

      نبذة عن سرطان المستقيم وأعراضه

      يقع المستقيم في نهاية الأمعاء الغليظة ويمتد نحو فتحة الشرج، ويُعد السبب الرئيسي لظهور أورام المستقيم السرطانية غير معروف حتى الآن، وقد يصيب بعض المرضى بعد معاناتهم التهاب الأمعاء، وكذلك قد يظهر جراء وجود طفرة جينية متوارثة بين أفراد العائلة الواحدة.

      وتؤدي العادات الغذائية الخاطئة مثل الإكثار من تناول اللحوم المُصنعة واللحوم الحمراء إلى زيادة فرص الإصابة به بالأورام، أما عن أعراضه فهي كالتالي:

      • تغير شكل البراز ليصبح رفيعًا ومشابهًا للقلم الرصاص.
      • المعاناة من الإسهال أو الإمساك.
      • زيادة معدل التبرز.
      • وجود دم في البراز.
      • فقدان غير مبرر للوزن.
      • التعب العام والإرهاق.
      • آلام البطن.

      تحضيرات ما قبل عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار

      تتضمن تحضيرات ما قبل عملية استئصال سرطان المستقيم ما يلي:

      الأسبوع الذي يسبق العملية

      قد يوصي الطبيب بضرورة التوقف عن تناول بعض الأدوية، مثل أدوية السيولة لمنع الإصابة بالنزيف في أثناء العملية وبعدها.

      وبناء على ذلك يجب إخبار الطبيب منذ البداية عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يأخذها المريض.

      اليوم الذي يسبق عملية استئصال سرطان المستقيم

      يجب تحضير الأمعاء في اليوم الذي يسبق عملية استئصال سرطان المستقيم على النحو التالي:

      • الامتناع عن تناول الأطعمة الصلبة مع اتباع نظام غذائي يحتوي على السوائل الصافية فقط، مثل الماء وعصائر الفاكهة المصفاة وشوربة الدجاج وشوربة الخضار.
      • أخذ بعض المحاليل التي يصفها الطبيب لتنظيف القولون تمامًا.
      • الصوم لمدة 8 ساعات قبل موعد الجراحة.اطلع علي : أعراض سرطان المريء

      في يوم عملية استئصال سرطان المستقيم

      من المتوقع في يوم العملية ما يلي:

      • لا يأخذ المريض الأدوية الخاصة بعلاج السكري وارتفاع ضغط الدم إذا كان يعاني أيًا منهما، إلا بعد استشارة طبيبه المُعالج ليخبره عن الجرعات المناسبة في يوم الجراحة وبعدها.
      • يحصل المريض على جرعة مُكثفة من المضادات الحيوية عبر الوريد قبل دخول غرفة العمليات للوقاية من الإصابة بالعدوى.

      وبمناسبة خطوات العملية يُجرى استئصال سرطان المستقيم بطرق عدة، منها الاستئصال:

      عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار دون تغيير مجرى البراز

      يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار مع الحفاظ على فتحة الشرج على النحو التالي:

      الاستئصال الجزئي للمستقيم

      وفيها يُدخل منظار القولون عبر فتحة الشرج للوصول إلى موقع الورم واستئصاله عن طريق أدوات جراحية دقيقة.

      ويعتمد الطبيب تلك التقنية لعلاج السرطانات صغيرة الحجم التي لم تنتشر إلى الأنسجة القريبة والعقد الليمفاوية المحيطة.

      الاستئصال الكلي للمستقيم

      يُستأصل المستقيم بأكمله مع الأنسجة المحيطة به والعقد الليمفاوية القريبة، ويُوصل الجزء الأخير من القولون مع فتحة الشرج.

      ويلجأ الطبيب عادة لهذه الطريقة إذا أصاب السرطان الجزء العلوي من المستقيم، وانتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.

      عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار مع تغيير مجرى البراز

      إذا كان السرطان أسفل المستقيم ففي تلك الحالة يُجري الطبيب عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار مع تغيير مجرى البراز، وفيما يلي شرح مُفصل لخطوات العملية والتوقعات بعدها:

      يُجري الطبيب العملية وفقًا للخطوات التالية:

      1. عمل شق جراحي صغير بالقرب من السرة لا يتعدى حجمه النصف بوصة.
      2. استخدام غاز ثاني اكسيد الكربون لتضخيم البطن، مما يتيح رؤية أوضح للطبيب على الشاشة المتصلة بالمنظار.
      3. إدخال أنبوب المنظار الرفيع -المزود بكاميرا في نهايته- عبر الشق الجراحي.
      4. عمل 4-5 شقوق صغيرة في البطن حتى تسمح بإدخال الأدوات الجراحية من خلالها.
      5. إزالة الجزء الأخير من القولون -الذي يُعرف باسم القولون السيني- مع المستقيم وفتحة الشرج.
      6. تغيير مجرى البراز عن طريق توصيل جزء من القولون مع سطح الجلد، وعمل فتحة في منطقة البطن على الجانب الأيسر في أغلب الحالات.

      وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفتحة ستظل دائمة مدى الحياة، وترتبط بكيس خارجي لتجميع البراز فيها بعد ذلك كبديل عن فتحة الشرج.

      اقرأ أيضًا: عملية استئصال سرطان القولون

      توقعات ما بعد تغيير مجرى البراز

      عند تغيير مجرى البراز، يشعر كثير من المرضى بالقلق بشأن المظهر الخارجي وآراء الآخرين بخصوص الكيس المتصل بمنطقة البطن، كما يعجزون عن التعامل معه في البداية مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب.

      لكن لا يوجد أي داعٍ لذلك لأن فريق التمريض يوضح طريقة استخدام الكيس واستبداله، وبمرور الوقت يتكيف المريض على ذلك، كما أنه صغير الحجم ويمكن إخفائه تحت الملابس لتجنب الشعور بالحرج.

      أما بخصوص النظام الغذائي فيمكن تناول كل ما لذ وطاب بطريقة طبيعية بعد التماثل التام للشفاء، وهناك بعض الأطعمة التي قد تسبب رائحة كريهة في الفتحة الجديدة لذلك يُفضل التقليل منها، مثل:

      • البصل.
      • الثوم.
      • الملفوف.
      • المشروبات الغازية.
      • الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.

      الرعاية ما بعد عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار

      تشتمل الرعاية ما بعد عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار على ما يلي:

      • يُحقن المريض بالأدوية التي يحتاجها من مسكنات ومضادات حيوية وغيرها، إلى جانب تغذيته بالجلوكوز من خلال أنبوب وريدي في الذراع.
      • تُركب قسطرة بولية في المثانة للتخلص من البول.
      • تُخرج الدرنقة من موقع الجرح ليتجمع بها كل السوائل الزائدة.
      • يحرص الفريق الطبي على مساعدة المريض حتى ينهض ويبدأ بالمشي في أسرع وقت ممكن، ما يُسهم في تعزيز الدورة الدموية ويعجل بالشفاء ويمنع تكوّن الجلطات.
      • يبدأ المريض في تناول السوائل فقط في البداية بعد التأكد من عمل الجهاز الهضمي،  ثم ينتقل إلى الأطعمة اللينة والصلبة بالتدريج.

      التعافي بعد عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار

      من المتوقع أن يتعافى المريض بعد العملية خلال 3-6 أسابيع تقريبًا، ولا يفوتنا أن ننوه على أن الجراحة بالمنظار تتسم بعدة مميزات مقارنة بالجراحة المفتوحة نظرًا لأنها تستدعي عمل شقوق صغيرة للغاية كما ذكرنا سابقًا، مما يؤدي إلى التقليل من:

      • الشعور بالألم.
      • كمية الدم المفقود.
      • فرص التعرض لمضاعفات ما بعد العملية.

      مضاعفات ما بعد عملية استئصال سرطان المستقيم بالمنظار

      يصاب بعض الأشخاص بمضاعفات ما بعد العملية، مثل:

      • النزيف.
      • العدوى.
      • الجلطات الدموية.

      وجدير بالذكر أن العملية آمنة للغاية ونسبة ظهور المضاعفات السابقة تكاد تكون معدومة، إذا أُجريت على يد أفضل دكتور جراحة مستقيم في مصر نظرًا لأن الخبرة العملية هي مفتاح النجاح.

      استكمال العلاج بعد عملية استئصال سرطان المستقيم

      يوصي الطبيب عادة بعد انتهاء العملية باستكمال العلاج عن طريق:

      • الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي، إذ يأخذ المريض الأدوية عن طريق حقنها في الوريد لعدة جلسات وفقًا لإرشادات الطبيب.
      • اللجوء إلى العلاج الإشعاعي، إذ تُوجه الطاقة الإشعاعية نحو الموقع الأصلي للورم.

      وتهدف هذه الطرق إلى منع عودة السرطان في المستقبل، لأنها تقضي على أي خلايا سرطانية متبقية.

      ولمزيد من المعلومات عن عملية استئصال المستقيم، يمكنكم التواصل مع الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير- عبر الأرقام التالية.

       

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.