تُعد الجراحة خط الدفاع الأول في مواجهة معظم أنواع الأورام ولا سيما أورام الكلى، إذ يعتمد عليها جراحو الأورام عادة كخطوة أولى في العلاج للتخلص من نسيج الورم وحماية خلايا الكلى من التلف.
ولعل إقناع المريض بخطوة الجراحة قد يستغرق بعض الوقت فهو لم يستوعب صدمة إصابته بورم الكلى بعد، ويبقى السؤال العالق في ذهنه هو “هل عملية استئصال ورم الكلى خطيرة؟” دعونا نتعرف سويًا على إجابة هذا السؤال في سطور مقالنا التالي.
هل عملية استئصال ورم الكلى خطيرة وتهدد الحياة؟
تعد عملية استئصال ورم الكلى من الإجراءات الآمنة التي لا تشكل خطورة على حياة المريض، بل على النقيض إذا تأخر المريض في خضوعه للإجراء الطبي المناسب لحالته، وكانت أورام الكلى من النوع الخبيث، قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى داخل الكلى وخارجها، ما يُصعب من رحلة العلاج ويخفض من نسب الشفاء.
إضافة إلى ذلك، إذا كانت أورام الكلى من النوع الحميد وتركت دون علاج جراحي أيضًا، فقد تؤثر في وظائف الكلية المصابة وتسبب ظهور اعراض ورم الكلى المزعجة، وقد تزيد احتمالية تحولها إلى أورام خبيثة فيما بعد.
وإلى جانب ما سبق، يوجد سبب آخر نُسب إليه قدر كبير من نسب نجاح عملية استئصال ورم الكلى، وهو إجراؤها بواسطة عديد من التقنيات محدودة التدخل أبرزها المنظار الجراحي.
استئصال أورام الكلي بالمنظار الجراحي
ساهم المنظار الجراحي في رفع نسب أمان عملية استئصال ورم الكلى من خلال عدة نقاط هامة، لعل أبرزها:
- توفير رؤية متناهية الدقة، إذ يتوفر في مقدمة المنظار كاميرا عالية الدقة تبث صورة حية ومُكبرة آلاف المرات للأنسجة أمام الجراح في أثناء إجراء العملية.
- صغر حجم الشقوق الجراحية الناتجة عنه مقارنة بالجراحة المفتوحة.
- نزيف أقل بعد استئصال الورم أو الكلى -إن لزم الأمر- بأكملها.
- تلف أقل لأنسجة الكلى في استئصال الورم فقط.
- تعافي أسرع للمريض بعد العملية.
بناءًا على ما سبق، هل يعني ذلك أن عملية استئصال ورم الكلى بالمنظار تضمن ارتفاع نسبة الشفاء من سرطان الكلى؟ دعونا نتعرف سويًا على الإجابة فيما يلي من حديثنا.
هل يمكن الشفاء التام من سرطان الكلى؟ وهل للمنظار دور في ذلك؟
بالطبع يمكن الشفاء التام من سرطان الكلى ويساعد المنظار في رفع نسب الشفاء، ولكن لا يقتصر نجاح العلاج على استخدام المنظار فحسب، بل توجد شروط هامة للتعافي نهائيًا من هذا المرض، لعل أهم هذه الشروط:
-
خبرة ومهارة جراح الأورام
لا يقتصر نجاح عملية استئصال ورم الكلى والشفاء منه على أداء خطوات العملية باحترافية فقط، بل يُعد ترشيح المريض للإجراء الجراحي المناسب له في مرحلة مبكرة معيارًا أساسيًا للشفاء من المرض، ولا شك أن هذه المعايير لا تتحقق سوى باللجوء إلى جراح أورام خبير ومتمرس في علاج أورام الكلى، ولعل خير مثال على ذلك هو الدكتور عادل فتحي أفضل دكتور جراحة اورام في المنصورة.
-
المرحلة التي خضع فيها المريض للعلاج
خضوع المريض للعلاج الجراحي أو غيره في مراحل مبكرة من المرض يضمن له الشفاء التام والسيطرة على نمو الورم دون انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-
درجة التزام المريض ببروتوكول العلاج التكميلي
يُرشح جراح الأورام المريض بعد الجراحة إلى زيارة استشاري لعلاج الأورام، وذلك ليضع له خطة العلاج التكميلي -إذا استدعت حالته-، والتي عادة ما تتضمن جلسات من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو كلاهما معًا.
يعد التزام المريض بحضور هذه الجلسات معيارًا أساسيًا لتعافيه تمامًا من المرض وتحجيم انتشاره إلى أجزاء أخرى.
هل يعود سرطان الكلية مرة أخرى بعد العملية؟
تختلف الإجابة عن سؤال “هل يعود سرطان الكلى بعد استئصاله؟” من مريض لآخر وذلك لوجود عدة عوامل تتحكم بقوة في عودة الورم بعد العملية من عدمه.
من أهم العوامل المتحكمة في عودة أورام الكلى بعد استئصالها ما يلي:
- نوع الخلايا السرطانية ودرجة انتشارها في الكلية.
- انتشار الخلايا السرطانية من عدمه إلى أجزاء أخرى، مثل الغدد الليمفاوية أو الأوعية الدموية.
- خضوع المريض إلى الإجراء الجراحي المناسب لحالته، بمعنى أنه إذا أثبتت الفحوصات غزو الخلايا السرطانية للغدد الليمفاوية المحيطة بالكلى، فلا بد أن تُستأصل هذه الغدد خلال عملية استئصال ورم الكلى، وفي حال عدم حدوث ذلك ترتفع فرص عودة الورم مرة أخرى.
- إتمام جلسات العلاج التكميلي من عدمه.
في النهاية نتمنى لكل مرضى أورام الكلى رحلة علاج ناجحة وانتصار سريع على هذا المرض -بإذن الله-.
احجز استشارتك الآن مع أفضل جراحي الأورام في المنصورة الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز أورام المنصورة-.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.