تُعد فترة ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم من الأوقات الحرجة التي تمر بها السيدات، فقد اقترب حلم الشفاء بعد معاناة آلام كثيرة دامت لفترات طويلة، وعادة ما يتساءلن، يا ترى هل ما تشكوه من أعراض علامة الشفاء أم لا؟
وحرصًا منا على سلامتكن، فقد قررنا أن نحدثكم اليوم -بشيء من التفصيل- عن الفترة بعد استئصال الورم الليفي، وكذلك نُقدم لكن أهم النصائح للتعافي سريعًا.
أعراض ما بعد عملية استئصال الورم الليفي لا تستدعي القلق
من المتوقع ظهور بعض الآثار الجانبية ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم، لكنها لا تستدعي الخوف أو القلق بشأنها، فهي مجرد أعراض مؤقتة تختفي بمرور الوقت، وتشمل تلك الأعراض:
- تقلصات في البطن أشبه بألم الدورة الشهرية.
- ألم أسفل الظهر أو في الكتف.
- تورم البطن.
- نزول دم بعد عملية الورم الليفي وإفرازات مهبلية تستمر بضع أسابيع.
على الأغلب تتحسن تلك الأعراض بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وكذلك الالتزام بكافة النصائح في تلك الأثناء، ولعل العديد من السيدات قد لاحظن تغير في طبيعة الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي وذلك من الأمور المحتملة بعد العملية ولا تستدعي القلق أيضًا.
ويجدر بنا التوضيح أن فترة التعافي تختلف حسب نوع الإجراء المُتبع في العملية؛ ففي حال إجرائها بالجراحة التقليدية غالبًا تستغرق نحو 6 أسابيع، بينما بالتدخل المحدود بالمنظار فقد تستمر 2-4 أسابيع بحد أقصى دون الحاجة للمكوث بالمستشفى.
أعراض ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم التي ينبغي الحذر منها
رغم أن عملية استئصال الورم الليفي من الرحم آمنة بدرجة كبيرة وتحقق نسب نجاح مرتفعة، لكن كشأن الجراحات الأخرى فمن المحتمل ظهور بعض المضاعفات الصحية، مثل:
- النزيف.
- التحسس من التخدير.
- العدوى.
- تكوّن الجلطات.
- حدوث التصاقات في الرحم.
- زيادة احتمالية الولادة القيصرية مستقبلًا.
وعلى صعيد آخر، نريد أن ننوه أن بعد الأعراض تتطلب ضرورة التدخل الطبي على الفور، وهي:
- النزيف الغزير.
- الحمى والرعشة، أو أعراض تشبه الانفلونزا.
- ألم شديد لا يتحسن بتناول المسكنات.
- صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
- تورم واحمرار القدمين، أو الشد العضلي.
ولعل الاستعانة بطبيب خبير في جراحة الأورام والمناظير من العوامل الأساسية التي تجنبك الكثير من مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم والتعافي بسلام، بجانب الالتزام بكافة الإرشادات بعد العملية ونوضح لك أهمها في السطور التالية.
نصائح ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم للتعافي سريعًا
تتضمن أهم النصائح ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم:
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- الحفاظ على الجرح نظيف وجاف.
- الحرص على المشي وتجنب المكوث بالفراش، وذلك لتعزيز تدفق الدورة الدموية.
- الاهتمام بتناول نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والفيتامينات والألياف.
- المتابعة الدورية بانتظام في مواعيدها المحددة.
- التدرج في ممارسة المهام اليومية، وتجنب أي مجهود بدني زائد.
- الامتناع عن ممارسة الرياضات العنيفة أو رفع الأوزان الثقيلة.
الأسئلة الشائعة
لعل الكثير من الأسئلة تدور بأذهان السيدات بعد استئصال الورم الليفي من الرحم، نجيبكم عن بعضًا منها فيما يلي:
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية استئصال الورم الليفي؟
يوصي الأطباء بتأجيل ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 4-6 أسابيع بعد العملية، وذلك لتفادي أي خطورة قد تلحق بالسيدة أو تؤثر في فترة التعافي.
متى أحمل بعد إزالة الورم الليفي؟
يُفضل تأجيل قرار الحمل لمدة 6 أشهر ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم وذلك لضمان تعافي الرحم من آثار العملية، وأنه مُهيأ لاستقبال الجنين؛ وجدير بالذكر أن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي عادةً ما ترتفع وبالأخص إذا أجريت بالتدخل المحدود بالمنظار، لذا فإن الانتظار في صالح الزوجين.
هل يعود الورم الليفي بعد استئصاله؟
من المحتمل ظهور الورم الليفي بعد استئصاله في السيدات دون الـ 40 عامًا، بينما السيدات الأكبر سنًا تقل احتمالية ظهور الورم مرة أخرى، وهنا ننوه بضرورة المتابعة الطبية كل 6 أشهر تقريبًا لتلقي الفحص بالسونار، ففي حال الاكتشاف المبكر للأورام الليفية وصغر حجمها يمكن علاجها بالأدوية وتجنب الجراحة.
خلاصة الحديث:
الأعراض ما بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم قد تستمر بضع أسابيع لكنها عادة ما تتحسن بتناول الأدوية الموصوفة ولن تعيقكِ عن أداء المهام الحياتية، بينما استمرارية الألم بعد العملية يتطلب منكِ المراجعة الطبية على الفور.
إذا لديك أي استفسارات أخرى عن عملية استئصال الورم الليفي من الرحم يمكنكِ الاستعانة بالدكتور عادل فتحي أستاذ جراحة الأورام والمناظير مركز الأورام جامعة المنصورة- من خلال الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.