تُعدّ عملية استئصال الأورام الليفية إجراءًا جراحيًا فعالًا يُحافظ على صحة الرحم ويمنح المرأة فرصة جديدة لعيش حياة مُريحة خالية من الألم، لكن كما هو الحال مع أي عملية جراحية، تنطوي هذه الجراحة على بعض المخاطر الصحية.
ما هي مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم؟ وكيف يُمكن تجنبها؟ هذا ما نتعرف إليه تفصيلًا خلال سطور مقالنا التالي.
مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم
نادرًا ما ينجم عن استئصال الورم الليفي من الرحم مخاطر صحية جسيمة، خاصةً إذا أجرى العملية طبيب مُحترف وعلى قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة، واختار الإجراء الجراحي المُناسب لكل مريضة ونفذ خُطواته بدقة مُتناهية.
وعامةً، تتضمن مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم ما يلي:
- رد فعل تحسسي تجاه إحدى مواد التخدير.
- النزيف المهبلي الغزير.
- تضرر الرحم أو الأعضاء القريبة منه، بما في ذلك المثانة.
- العدوى.
- تكوّن الجلطات الدموية.
- الحد من فرص الولادة الطبيعية في المستقبل؛ نتيجة ضعف جدار الرحم.
- تكوّن ندبات داخل الرحم حيثُ موضع إزالة الورم الليفي، الأمر الذي قد يُعيق انغراس الأجنة داخله في المستقبل.
- نمو الأورام الليفية مُجددًا خلال السنوات القليلة الأولى التي تعقب الجراحة.
أهم الخُطوات للحد من مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم
قد تخشى بعض المريضات الخضوع لعملية استئصال الورم الليفي خوفًا من مخاطرها، لذا نُقدم لكم فيما يلي أهم الخُطوات لتفادي تلك المخاطر وتجاوز فترة التعافي بأمان:
- اختيار طبيب مُتخصص في جراحات استئصال الأورام الليفية من الرحم.
- اتباع تعليمات الطبيب بدقة قبل الجراحة فيما يخص الصيام والتوقف عن تناول بعض الأدوية.
- أخذ فترة كافية من الراحة بعد العملية لمُساعدة الجسم على الشفاء.
- تناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب بعد العملية بانتظام.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة الشاقة خلال الأسابيع الأولى من العملية.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضراوات؛ لتعزيز التئام الجروح.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب المُعالِج بعد عملية استئصال الورم الليفي
ينبغي للمريضة في أثناء فترة التعافي الانتباه لصحتها جيدًا ومُلاحظة أي أعراض غريبة تظهر عليها لتُخبر بها الطبيب فورًا، لأنها قد تُشير إلى حدوث مُضاعفات صحية خطيرة، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- النزيف الغزير.
- الحُمى.
- مُعاناة آلام حادة يصعب تخفيفها بالأدوية المسكنة.
- صعوبة التنفس.
- تورم الساقين واحمرارها.
قد يهمكِ الاطلاع على الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم.
فوائد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم
رُغم كثرة مخاطر استئصال الورم الليفي المُحتملة، تمتلك العملية عدّة فوائد تُغير صحة المرأة وحياتها للأفضل، منها:
التخلص من أعراض الورم الليفي المؤلمة
تُسبب الأورام الليفية بالرحم بعض الأعراض المزعجة التي تفقد المريضة القدرة على مواصلة حياتها بصورة طبيعية كالمعتاد، مثل:
- مُعاناة آلام في منطقة الحوض.
- النزيف المتقطع بين فترات الدورة الشهرية.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
- فقر الدم (الأنيميا) الناجمة عن فقدان كمية كبيرة من كرات الدم الحمراء خلال فترة الحيض.
- الشعور بألم مُبرح في أثناء الجماع.
تحسين الخصوبة
تُحسن عملية استئصال الورم الليفي من الرحم معدل الخصوبة لدى المريضة بدرجة ملحوظة، إذ تؤثر الأورام الليفية كبيرة الحجم في هذا المُعدل بالسلب.
الحفاظ على صحة الرحم
الخضوع لعملية استئصال الورم الليفي مُبكرًا يحمي المريضة من مُضاعفات صحية أكبر قد تتطلب استئصال الرحم وحرمانها من نعمة الأمومة مدى الحياة.
الحمل بعد استئصال الورم الليفي أمر ممكن أم مُستحيل؟
عملية استئصال الورم الليفي من الرحم لا تُعرقل فرص الحمل؛ بل تُساعد على زيادتها وتحسين الخصوبة -ما لم يستأصل الطبيب بطانة الرحم-، لكن يُفضل الانتظار مدة تتراوح ما بين 4 و6 شهور بعد الجراحة، لمنح الرحم الوقت الكافي حتى يتماثل للشفاء.
نادرًا ما يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم كاملًا للتخلص من الأورام الليفية الأكثر تعقيدًا وخطورةً، لذا يجب الخضوع للعلاج سريعًا فور مُلاحظة أعراض هذا المرض لتفادي تفاقم الحالة.
وفي ختام مقالنا عن مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم وكيفية تجنبها، ندعوكِ للتواصل مع الدكتور عادل فتحي -أفضل دكتور لعلاج أورام الرحم الليفية في مصر- باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات الطبية من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.