عندما يُوصي الطبيب بإجراء استئصال للطحال، يبدأ القلق بالتسلل إلى المريض، ويتبادر إلى ذهنه سؤال مهم: هل عملية استئصال الطحال خطيرة؟، هذا التساؤل طبيعي ومنطقي، فالطحال عضو مهم في الجسم وله وظائف مناعية حيوية، لكن في بعض الحالات يصبح استئصاله ضرورة طبية لا مفر منها.
في هذا المقال، سنجيب عن هذا السؤال عن طريق معرفة ما يجري خلال العملية وما قد يترتب عليها.
ما هي عملية استئصال الطحال؟
قبل توضيح هل عملية استئصال الطحال خطيرة أم لا لنتعرف أولًا إلى طبيعة الإجراء، فعملية استئصال الطحال هي إجراء جراحي لإزالة الطحال كليًا من الجسم، في حالات مثل:
- تمزق الطحال بسبب حادث أو إصابة قوية.
- بعض أنواع فقر الدم المزمن.
- تضخم الطحال الذي يسبب ألمًا أو مشكلات دموية.
- حالات نادرة من السرطان أو الأورام التي تؤثر في الطحال.
ورغم أن الطحال له دور مهم في تصفية الدم ودعم الجهاز المناعي، يُمكن للجسم التكيف مع غيابه؛ إذ تعوض أعضاء أخرى بعض وظائفه.
لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل عملية استئصال الطحال خطيرة؟ هذا ما سنعرفه في الفقرة التالية.
هل عملية استئصال الطحال خطيرة؟
في الحقيقة، عملية استئصال الطحال إجراء آمن، ولكن مثلها مثل أي تدخل جراحي، تنطوي هذه العملية على مجموعة من المخاطر، تختلف حدتها حسب:
- عمر المريض.
- حالته الصحية العامة.
- طريقة إجراء الجراحة.
وهنا تبدأ أهمية معرفة التفاصيل الدقيقة حول العملية، مثل كيفية إجرائها والمخاطر التي قد تترتب عليها، وهو ما سننتقل إليه في الفقرات التالية لفهم الصورة بوضوح.
كيف تُجرى عملية استئصال الطحال؟
تُجرى العملية بطريقتين:
- الجراحة المفتوحة: وتتضمن صُنع شق في البطن لإزالة الطحال يالطريقة التقليدية.
- عملية استئصال الطحال بالمنظار: وهي طريقة أقل توغلًا، يُستخدم فيها أدوات دقيقة من خلال ثقوب صغيرة.
الاختيار بين الطريقتين يعتمد على حالة المريض وتقييم الطبيب. وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة، فكل العمليات الجراحة تنطوي على بعض المخاطر. لذا دعونا نتحدث في الفقرة التالية عن مخاطر العملية.
هل عملية استئصال الطحال خطيرة؟
نعم، قد تكون للجراحة بعض المضاعفات، لكنها غالبًا ما تكون تحت السيطرة مع الالتزام بالإرشادات الطبية.
ما هي مخاطر عملية استئصال الطحال؟
رغم أن كثيرًا من المرضى تنقضي عمليتهم بسلام، قد تحدث بعض المضاعفات لبعضهم، مثل:
- النزيف في أثناء أو بعد الجراحة.
- العدوى بسبب ضعف المناعة بعد إزالة الطحال.
- مضاعفات التخدير.
- تشكل جلطات دموية في الأوردة العميقة.
- تأثر الأعضاء المجاورة مثل البنكرياس والقولون.
وتُعد العدوى من أبرز المخاطر طويلة الأمد، إذ يصبح الجسم أكثر عرضة لبعض أنواع البكتيريا. لذلك يُنصح المرضى بالحصول على تطعيمات معينة قبل وبعد العملية لتقليل هذا الخطر.
ما بعد عملية استئصال الطحال
بعد العملية يُراقَب المريض لبضعة أيام داخل المستشفى للتأكد من تعافيه ومنع إصابته بأي مضاعفات. ثم يبدأ مرحلة التعافي في المنزل، والتي قد تستغرق من أسبوعين إلى ستة أسابيع حسب نوع الجراحة وحالته.
في هذه المرحلة، يُنصح المرضى بالآتي:
- تجنب المجهود البدني العنيف.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- التواصل الدائم مع الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية.
وتُعد الوقاية من العدوى من أهم الأولويات، عن طريق الالتزام باللقاحات والمتابعة الطبية المنتظمة.
في النهاية يمكن تلخيص إجابة سؤال المقال “هل عملية استئصال الطحال خطيرة؟” بالقول إن الخطورة موجودة بالفعل، لكنها ليست قاعدة ثابتة، بل تعتمد على عوامل متعددة. المهم هو الاستعداد للتعامل مع نتائجها بما يضمن أفضل فرص للتعافي والعيش بصحة جيدة.
لمعرفة تكلفة عملية استئصال الطحال أو أي تفاصيل أخرى لا تتردد في التواصل مع الدكتور عادل فتحي -أفضل دكتور لعلاج الأورام في مصر- عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.