لعل كثيرٌ من المرضى قبل الخضوع لعملية المرارة ينتابهم الخوف والهلع، اعتقادًا منهم أن العملية خطيرة، وخشيةً تعرضهم لمضاعفات بعدها. تُرى “هل عملية المرارة خطيرة حقًا؟” و”هل يعود المريض طبيعيًا مرة أخرى بعد العملية؟” سنجيبك عن هذه التساؤلات خلال هذا المقال.
مخاطر استئصال المرارة بالمنظار
لم تعد عملية المرارة خطيرة كما كانت سابقًا، فبفضل التقنيات الطبية الحديثة، مثل التدخل الجراحي المحدود بالمنظار، صارت العملية أكثر سهولة، ولا يعاني المريض من مضاعفات خطيرة بعدها -في حال أجراها على يد طبيب خبير-. لكن كشأن العمليات الأخرى، فقط قد تظهر بعض الآثار الجانبية، وتُعد رد فعل طبيعي من الجسم إثر الخضوع للجراحة، وأبرزها ما يلي:
- الشعور بالتعب بعد تناول الوجبات الدسمة.
- الإسهال والانتفاخ المتكرر.
- الإمساك.
- اصفرار الجلد وبياض العينين.
ولا داعي للقلق بشأن هذه الأعراض، فسرعان ما تختفي في غضون أيام.
فوائد استئصال المرارة بالمنظار
استئصال المرارة بالمنظار دون التدخل الجراحي المفتوح، له عديد من المميزات التي حدت من خطورة العملية، وتشمل:
-
التئام الجروح سريعًا
إذ تُجرى الجراحة عن طريق شقوق جراحية صغيرة في البطن، لا تستغرق فترة طويلة للالتئام بعكس الجراحة المفتوحة التي تُجرى عن طريق صنع شق جراحي كبير في البطن، وهو ما يحتاج وقت طويل ليلتئم كما يعرض المريض لفرص الإصابة بالعدوى.
-
وقت التعافي أسرع
بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار يتعافى المريض ويتماثل للشفاء في غضون أسبوع فقط، بعكس الجراحات التقليدية التي تحتاج إلى 4-6 أسابيع حتى يلتئم الجرح.
-
فترة المكوث في المستشفى
بفضل استخدام المنظار لا حاجة للبقاء بالمستشفى طويلًا، إذ يستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو خلال 24 ساعة بعد العملية.
-
مدة العملية
بحسب كفاءة ومهارة الطبيب، قد تستغرق مدة عملية المرارة بالمنظار حوالي ساعة فقط، ويشير ذلك إلى مدى أمان العملية وسهولة إجرائها.
-
الحد من مضاعفات ما بعد العملية
نادرًا ما تسبب عملية المرارة بالمنظار مضاعفات خطيرة مقارنة بالجراحة المفتوحة، وفي حال ظهور مضاعفات بعد العملية فيرجع ذلك إلى:
- قلة خبرة الطبيب.
- إهمال المريض لإرشادات الطبيب قبل وبعد العملية.
بعد التعرف إلى مميزات عملية المرارة بالمنظار، فإن الجواب على تساؤلك “هل عملية المرارة خطيرة؟” أصبح واضحًا، فلا تعد عملية المرارة خطيرة.
هل استئصال المرارة بالمنظار يؤثر في حياة المريض فيما بعد؟
بعد استئصال المرارة بالمنظار يمارس المريض حياته بصورة طبيعية مرة أخرى، دون الحاجة إلى اتباع أنظمة غذائية محددة، إذ يتأقلم الجسم مع الوضع الجديد سريعًا. كما يستطيع استئناف عمله خلال أسبوعين حتى شهر تقريبًا، دون المعاناة من أي أعراض. أما في حال تأجيل قرار الخضوع لعملية المرارة؛ اعتقادًا أن العملية خطيرة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض، وقد يشكو المريض مما يلي:
- التعرض لنوبات شديدة ومستمرة من الألم، تدوم ساعات طويلة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بالصفراء.
أنت في أمان مع دكتور عادل فتحي
الخضوع لعملية المرارة بالمنظار مع طبيب محترف، يمتلك خبرة فائقة في جراحة المرارة بالمناطير، ونخص بالذكر الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير جامعة المنصورة- يضمن لك نجاح العملية بنسبة كبيرة دون الشكوى من أي مضاعفات -بفضل الله-.