هل ورم الرحم خطير ؟

    “ورم الرحم” مصطلح مثير للقلق، ومع ذلك فهو شائع الحدوث بين كثير من السيدات، لكن هل ورم الرحم خطير ومهدد للحياة، أم تقتصر خطورته على مشكلات في الخصوبة والإنجاب؟

    تابعوا قراءة مقالنا التالي لتتعرفوا إلى الإجابات، ونوافيكم بكافة التفاصيل الخاصة بالأعراض وسبل العلاج.

    ما المقصود بأورام الرحم؟

    يُقصد بأورام الرحم وجود أورام ليفية حميدة في:

    • تجويف الرحم.
    • السطح الخارجي للرحم.
    • داخل عضلات الرحم.

    وجدير بالذكر أنها في كثير من الحالات تُكتشف بمحض الصدفة في أثناء خضوع المرأة لفحص روتيني بالسونار دون أن تعاني أي أعراض تُذكر، ومع ذلك فإنها في حالات أخرى تسبب أعراضًا مزعجة للغاية.

    ما أعراض ورم الرحم الحميد؟

    تتضمن أعراض ورم الرحم الحميد ما يلي:

    • زيادة عدد أيام الدورة الشهرية عن المعتاد.
    • زيارة كمية نزيف الدورة الشهرية، وأحيانًا يكون هناك نزيف بين فتراتها.
    • الشعور بالألم والضغط في منطقة البطن والحوض.
    • معاناة الألم في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
    • الاضطرابات الهضمية كالإمساك أو الإسهال.
    • آلام أسفل الظهر قد تمتد إلى الساقين.
    • كثرة التبول.
    • فقر الدم الناتج عن فقدان كميات كبيرة من الدم شهريًا.

    هل ورم الرحم خطير ويمنع الإنجاب؟

    لا، فورم الرحم الليفي غير خطير لكنه يصيب المرأة عادة في سنوات الخصوبة والإنجاب ما قد يعيق تحقيق حلم الأمومة، نظرًا لأنه قد يسبب:

    العقم

    يحدث الحمل دون مشكلات في أحيان كثيرة مع وجود أورام ليفية في الرحم، لكنها أحيانًا قد تسد قنوات فالوب ما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لتخصيبها.

    وقد يحدث التخصيب بنجاح، لكن إذا كان الورم داخل التجويف الرحمي فقد يمنع انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم فلا يحدث الحمل.

    مشكلات الحمل

    إذا حملت المرأة بالفعل فقد تتعرض لبعض المشكلات الناجمة عن وجود تلك الأورام الليفية، لعل أهمها:

    • الإجهاض.
    • عدم نمو الجنين ليصبح أصغر حجمًا عن المعدل الطبيعي.
    • انفصال المشيمة المسؤولة عن نقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين، وفي تلك الحالة قد يضطر الطبيب لإجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة لإنقاذه.
    • الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.

    بعيدًا عن الحمل، هل ورم الرحم خطير ومهدد للحياة؟

    لا يعد ورم الرحم خطيرًا أو مهددًا للحياة لأنه لا يتحول إلى سرطان، لكن إذا كان كبير الحجم فإنه قد:

    • يضغط على الأعضاء المجاورة، مثل الحالبين والمثانة ما قد يؤثر سلبًا في صحة الكلى.
    • قد يتعرض للتمزق، ما يؤدي إلى شعور المريضة بآلام حادة تستوجب تلقي العلاج بالمستشفى على الفور.

    لكن متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟ يمكنك معرفة الإجابة بالضغط على الرابط.

    كيفية علاج أورام الرحم الليفية؟

    يمكن علاج تليف الرحم بالسبل التالية:

    العلاج بالأدوية

    يعد العلاج الدوائي وسيلة للسيطرة على أعراض تليف الرحم، لكنه ليس الحل النهائي لتلك المشكلة.

    وعادة ما يصف الطبيب المختص الأدوية الهرمونية التي تمنع إفراز هرموني الإستروجين والبروجسترون، لتدخل المرأة حالة مؤقتة لانقطاع الطمث ويتوقف النزيف وتتحسن صحتها العامة، وكذلك تُعالج الأنيميا لديها.

    تجفيف الورم الليفي

    يمكن استخدام القسطرة لحقن جزيئات صغيرة لسد الأوعية المغذية للورم الليفي، ما يقطع إمداد الدم عنه فيجف ويتقلص ليصبح صغير الحجم.

    العلاج بالتردد الحراري

    يُستخدم جهاز التردد الحراري الذي يركز الطاقة نحو موقع الورم الليفي لتدميره.

    العلاج بالمنظار

    يُستخدم المنظار لاستئصال الورم الليفي مع الحفاظ على الرحم، وأنواعه هي:

    • المنظار الرحمي، إذ يُدخل الطبيب المنظار عبر فتحة المهبل وصولًا إلى موقع الورم لتقطيعه وإزالته.
    • منظار البطن، إذ يجري الطبيب عدة شقوق صغيرة للغاية في البطن لإدخال المنظار والأدوات الجراحية الدقيقة لاستئصال جميع الأورام الليفية.

    وختامًا نؤكد على أهمية استشارة الطبيب المختص في حالة معاناة أي من الأعراض السابق ذكرها في هذا المقال، لوضع الخطة العلاجية المناسبة وتجنب أي مخاطر صحية محتملة، حتى وإن كانت نادرة الحدوث.

    للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب  في موقعنا الإلكتروني.

    لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

    يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.