هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟

  • الرئيسية
  • هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟

    تعد الأورام الليفية الرحمية من أكثر أورام الرحم شيوعًا، إذ تصيب نحو 70-80% من السيدات في عمر الإنجاب؛ ما يسبب مشكلات صحية عديدة، منها النزيف الحاد وآلام الحوض، الأمر الذي يثير تساؤلات الكثيرات حول طبيعة هذه الأورام وعواقبها، وفي مقدمتها السؤال الذي يطرح نفسه “هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟” والذي نجيب عنه بالتفصيل في مقالنا فتابعي القراءة.

    هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟

    الأورام الليفية الرحمية هي أورام عضلية تنشأ في الرحم بقياسات متفاوتة، بدايةً من حجم البذرة التي لا تُرى بالعين المجردة، إلى كتل كبيرة الحجم، لكنها على كل حال أورام حميدة لا تتحول إلى سرطان.

    وقد تكون الأسباب وراء طرح السؤال الشائع “هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟” مرتبطة بما يلي:

    • تشابه الأعراض التي تسببها الأورام الليفية الرحمية مع أنواع سرطانات الرحم الأخرى.
    • الخلط بين المقصود بالورم الليفي وساركوما الرحم (ورم سرطاني ينشأ في عضلات الرحم ولكنه نادر للغاية، فهو يمثل نحو 2-5% من نسبة إصابات أورام الرحم.

      ما مضاعفات الأورام الليفية الرحمية؟

      صحيحٌ أن الأورام الليفية الرحمية ليست أورامًا خبيثة كما وضحنا في إجابتنا عن سؤال “هل الورم الليفي في الرحم يتحول الى خبيث؟” لكنها قد تسبب المضاعفات التالية:

      • صعوبة الإنجاب: أحيانًا قد يشكل وجود الأورام الليفية في الرحم عائقًا أمام انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم أو حتى وصول الحيوان المنوي إلى البويضة إذا سد الورم الليفي قناة فالوب.
      • مشكلات في أثناء الحمل: يمكن أن يؤثر الورم الليفي في الرحم سلبًا في نمو الجنين أو يتسبب في زيادة خطر الإجهاض أو تعسر الولادة أو حدوثها مبكرًا.
      • مضاعفات أخرى، فقد يسبب الورم الليفي:
        •  النزيف المهبلي الغزير خلال أيام الدورة الشهرية أو خلافها؛ ما قد يؤدي إلى الأنيميا.
        • آلام شديدة في أسفل الظهر والبطن ما يحول دون القدرة على تأدية المهام اليومية.

      كيفية تشخيص الأورام الليفية الرحمية 

      قد تُشخص الأورام الليفية الرحمية عن طريق:

      • السونار .
      • الرنين المغناطيسي.
      •  الأشعة المقطعية.
      • المنظار الرحمي.

      لكن في بعض الأحيان قد يصعب التفريق بين الأورام الليفية الرحمية وسرطان الرحم عن طريق هذه الفحوصات، وتكون نتيجة فحص عينة من الورم تحت الميكروسكوب هي الفيصل في التشخيص.

      هل يختلف علاج الورم الليفي وسرطان الرحم؟

      نعم، لكن عادةً لا تحتاج الحالات التي لا تسبب فيها الأورام الليفية أعراضًا إلى علاج. وفي حال ظهور أي أعراض يُحدد العلاج المناسب تبعًا لشدتها، وذلك بهدف تخفيفها والحفاظ على الرحم قدر الإمكان خصوصًا إذا كانت الحالة عازبة أو متزوجة وترغب في الحمل.

      أما بالنسبة لعلاج سرطان الرحم فيكون وفقًا لنوع السرطان ومرحلته، والهدف منه في كل الأحوال هو التخلص من الخلايا السرطانية والنجاة بحياة المريضة.

      علاج الأورام الليفية في الرحم 

      تتضمن الوسائل علاج الأورام الليفية الرحمية ما يلي:

      • الأدوية، مثل:
        • أدوية منع الحمل لتخفيف غزارة الحيض
        • مضادات الالتهاب.
      • استئصال الورم الليفي؛ للتخلص من أعراضه مع الحفاظ على حالة الرحم، لكن من مخاطر استئصال الورم الليفي من الرحم عدم إزالة الورم بالكامل، ما يعني احتمالية عودته ثانيةً في مناطق أخرى داخل الرحم.
      • استئصال الرحم، ويمثل الحل النهائي لعلاج الأورام الليفية والأمثل لمن لا ترغب في الحمل مستقبلًا.

      علاج سرطان الرحم

      يتضمن بروتوكول علاج سرطان الرحم واحدًا أو أكثر من الخيارات التالية:

      • استئصال الرحم
        ويمثل الحل الجذري لعلاج سرطان الرحم خاصةً في مراحله المبكرة قبل أن يصل إلى مناطق أخرى بالجسم، وقد يتضمن الإجراء استئصال الرحم فقط أو إزالته مع المبيضين وقناتي فالوب وعنق الرحم.
      • العلاج الإشعاعي

      يوصف العلاج الإشعاعي عادةً بعد الخضوع للجراحة للقضاء على ما تبقى من الخلايا السرطانية، وقد تتلقاه بعض الحالات كعلاج وحيد إذا كانت الجراحة ليست الخيار الأنسب لحالتها.

      •  العلاج الكيماوي

      يهدف الكيماوي إلى تدمير الخلايا السرطانية في الجسم وقد يُستخدم قبل الجراحة أو بعدها.

      • العلاج الهرموني
        يعمل العلاج الهرموني على تثبيط معدل نمو الخلايا السرطانية ومن ثم تقليص حجمها وتخفيف أعراض السرطان.

      وبذلك نصل إلى ختام مقالنا الذى تضمن الجواب على سؤال هام وهو “هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟” والذي أجبنا عنه بالنفي؛ إذ تختلف الأورام الليفية في طبيعتها وطريقة علاجها عن سرطان الرحم وقد وضحنا ذلك في سطور المقال.

      للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة او من خلال الواتساب  في موقعنا الإلكتروني.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.