أشهر أسباب التهاب الغدد اللعابية وأساليب علاجها

  • الرئيسية
  • K
  • أشهر أسباب التهاب الغدد اللعابية وأساليب علاجها

    يُعد التهاب الغدد اللعابية من المشكلات المزعجة التي تظهر أعراضها على الفم والوجه، إذ تتسبب في آلام مزعجة وتورم في الرقبة والوجه، وبالرغم من كونه مرض ليس بخطير، فإذا لم يُعالج بصورة صحيحة يمكن أن يتعرض المريض لمضاعفات يصعب مداواتها، لذلك نسلط الضوء في هذا المقال على أسباب التهاب الغدد اللعابية والخيارات العلاجية المتاحة والحالات التي تحتاج إلى استئصال الغدد اللعابية.

      ما هي أسباب التهاب الغدد اللعابية؟

      تتعدد أسباب التهاب الغدد اللعابية ما بين الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى أو معاناة بعض الأمراض الأخرى.

      أنواع العدوى المسببة لالتهاب الغدد اللعابية

      • العدوى البكتيرية، وتحدث هذه العدوى عند انسداد القنوات اللعابية، ما يمنع تصريف اللعاب فتتكاثر البكتيريا، وتظهر الأعراض في صورة تورم مؤلم في الغدة يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وإفرازات صديدية.
      • العدوى الفيروسية، مثل فيروس النكاف الذي يصيب الغدة النكافية، ويؤدي إلى تورم في جانب واحد من الوجه أو كلا الجانبين ويرافقه ألم وارتفاع في درجة الحرارة.

      أمراض أخرى تسبب التهاب الغدد اللعابية

      • انسداد القنوات اللعابية، نتيجة لتكوّن حصوات صغيرة تمنع مرور اللعاب مما يؤدي إلى تجمعه داخل الغدة مسببًا ألم وتورم.
      • جفاف الفم (Xerostomia)، ويحدث بسبب استخدام أدوية مثل مضادات الاكتئاب ومدرات البول أو نتيجة الخضوع للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والعنق، فإن قلة اللعاب تحد من قدرة الفم على تنظيف نفسه، فتتراكم البكتيريا وتلتهب الغدد.
      • أمراض المناعة الذاتية، مثل متلازمة شوغرن، إذ تؤدي مهاجمة الجهاز المناعي للغدد اللعابية إلى جفاف مزمن والتهاب مستمر في الفم.
      • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري أو السرطان أو فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
      • سوء النظافة، إذ تتراكم البكتيريا بكثرة داخل الفم وحول فتحات القنوات اللعابية، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والالتهاب، خاصة عند وجود عوامل أخرى مساعدة مثل الجفاف أو الانسداد.

      أساليب علاج التهاب الغدد اللعابية | متى نلجأ للتدخل الجراحي؟

      يمكن علاج الغدد اللعابية عن طريق ما يلي:

      • العلاجات المنزلية لتحفيز إفراز اللعاب دون أدوية، مثل مضغ العلكة الخالية من السكر، مما يساعد على فتح القنوات اللعابية وطرد البكتيريا أو الحصوات الصغيرة، إضافة إلى وضع كمادات دافئة على الغدة المصابة، وتدليكها بلطف لتحفيز تصريف اللعاب، وتجنب الأطعمة الحمضية أو الحارة التي قد تزيد من الالتهاب.

       

      • العلاج الدوائي، ويعتمد على سبب الالتهاب، ففي حالة العدوى البكتيرية تُوصف المضادات الحيوية لبضعة أيام، أما في الأمراض الفيروسية مثل النكاف، فلا حاجة للمضادات الحيوية بل يُكتفى بالراحة وتخفيف الأعراض باستخدام خوافض الحرارة ومسكنات الألم، لأن الفيروسات عادةً ما تشفى تلقائيًا. أما إذا تحدثنا عن الأمراض المناعية والمزمنة مثل السكري ومتلازمة شوغرن، فيكون استخدام العلاجات الخاصة باضطرابات المناعة والسيطرة على سكر الدم هم العلاجات المناسبة لتحسين وظيفة الغدة اللعابية على المدى الطويل.

       

      • التدخلات الجراحية لاستئصال الغدة المصابة، وذلك في حالة وجود حصوات كبيرة أو خراج أو عند نمو بعض الأورام أو تكرار الإصابة بالعدوى أو فقدان الغدة لوظيفتها.

      هل التهاب الغدد اللعابية خطير؟

      لا يُعد التهاب الغدد اللعابية حالة خطيرة، خاصةً إذا شُخص وعولج مبكرًا، بينما يتسبب إهمال العلاج أو تأخره في مضاعفات خطيرة مثل تكوّن خراج أو انتشار العدوى إلى الأنسجة المجاورة أو تكرار الالتهاب مما يُضعف وظيفة الغدة مع الوقت، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض مثل التورم، الألم، أو خروج صديد من الفم فترة طويلة لتفادي هذه المضاعفات.

      في النهاية، إن هذا المرض يؤثر في قدرة المرء على مضغ الطعام وبلعه ومن ثم هضمه، ويسبب أعراضًا مزعجة ولذلك فيجب اللجوء إلى متخصص لفهم أسباب التهاب الغدد اللعابية ومعرفة طريقة العلاج المناسبة كي تتفادى حدوث أي مضاعفات يصعب التعامل معها في وقت لاحق.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.