تتشابه أعراض سرطان الرئة مع كثير من الأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية والربو والالتهاب الرئوي وارتجاع المريء، ولذلك يتطلب تشخيصها بدقة خبرة ومهارة كبيرة من الطبيب المختص. في هذا المقال نتناول أبرز أعراض سرطان الرئة في مراحله المختلفة مشيرين إلى بعض الأعراض الأقل شيوعًا والتي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الرئة في مراحل متقدمة.
أعراض سرطان الرئة المبكرة
نادرًا ما يُظهر سرطان الرئة أعراضًا في مراحله المبكرة، وذلك لأنه يكون صغير في الحجم ولا يؤثر بصورة كبيرة في وظائف الرئة، وإن نتج عنه بعض الأعراض فعادة لا يهتم لها المرضى نظرًا لتشابهها مع أعراض حالات طبية كثير كما تناولنا سابقًا مثل حساسية الصدر وارتجاع المريء وغيرها.
أما عندما يكبر حجم الورم ويبدأ في الضغط على الحويصلات الرئوية تظهر حينئذ أعراض سرطان الرئة المتأخر والتي نتناولها تفصيلًا فيما يلي.
أعراض سرطان الرئة المتأخر
تنقسم أعراض سرطان الرئة في مراحله المتقدمة إلى نوعين أساسيين هما:
أعراض شائعة
تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- السعال المتكرر الذي لا يستجيب للأدوية.
- بحة في الصوت.
- ضيق التنفس عند القيام بالأنشطة الاعتيادية التي لم تكن تُرهقك سابقًا.
- السعال المصحوب بمخاط يحتوي على دم.
- ألم شديد في الصدر قد يمتد إلى الكتف أو أسفل الذراع أو أعلى الرأس والرقبة.
- التهابات الصدر المتكررة أو التي لا تستجيب لمختلف أساليب العلاج.
- فقدان الشهية وبالتبعية يحدث فقدان غير مبرر في الوزن.
- الإرهاق والتعب العام دون سبب واضح.
أعراض نادرة
قد تسبب مراحل سرطان الرئة المتأخرة أعراضًا غريبة ونادرة لعل أبرزها:
- تغير في شكل الأظافر وتورم أصابع اليد.
- ألم وتورم في المفاصل.
- الصداع والدوار.
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
- القلق والتوتر دون سبب قوي.
- الارتباك وصعوبة التفكير بمنطقية.
- ألم وضعف في العضلات، إضافة إلى تشنجها في بعض الأحيان.
- نوبات الصرع.
- صعوبة في المشي وصعود السلالم وفي حمل الأشياء ورفعها عن الأرض.
- مشكلات في البلع.
قد نستنبط من حديثنا السابق أنه من الصعب اكتشاف سرطان الرئة في مراحله المبكرة لعدم تسببه في أعراض واضحة، ولكن يمكن للأشخاص الذي لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض أن يخضعوا لفحوصات دورية للرئة، لاكتشاف أي تغيرات قد تحدث في خلاياها ومن ثم السيطرة على الورم في مراحله المبكرة.
والنصيحة التي نوجهها لجميع الأشخاص الذين يشعرون بقلق من الإصابة بهذا المرض هي ضرورة الابتعاد عن التدخين بمختلف أنواعه، وتجنب البقاء في أماكن يجلس بها مدخنين.
واستكمالًا لنهج مقالنا الذي تناول أعراض سرطان الرئة، دعونا نجيب فيما يلي عن بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع.
هل تليف الرئة هو السرطان؟
بالطبع لا، إذ يُشير تليف الرئة إلى فقدان المرونة في خلاياها فتصبح أكثر سماكة وصلابة ومن ثم لا تقدر على التمدد بسهولة في أثناء التنفس وتبدأ في فقدانها لوظيفتها تدريجيًا، على عكس السرطان الذي يشير إلى نمو خلايا الرئة بصورة غير طبيعية ومتسارعة ينتج عنها تكون كتل من الخلايا تضغط على أنسجة الرئة.
ما هي نسبة الشفاء من سرطان الرئة؟
لا توجد نسبة مُحددة للشفاء من سرطان الرئة، إذ تختلف بين مريض وآخر حسب المرحلة التي شُخص فيها المرض وخطة العلاج المُتبعة ومدى استجابة جسم المريض للعلاج وحالته الصحية العامة وغيرها من الأمور.
في نهاية حديثنا نؤكد على أن تشخيص وعلاج سرطان الرئة يتطلب اللجوء إلى جراح أورام خبير وماهر في تمييز هذه الأعراض بدقة، واستكشاف التغيرات التي تحدث في الرئة في فحوصات التصوير المختلفة، وبدورنا نرشح لكم الدكتور عادل فتحي -استشاري جراحة الأورام بمركز الأورام بجامعة المنصورة-.
للحجز والاستفسار عن مواعيد الدكتور يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.