يُعد سرطان المبيض من الأمراض التي تثير قلق الكثير من النساء بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، إذ تتشابه أعراضه مع مشكلات صحية أخرى أقل خطورة، مثل القولون العصبي أو التهابات المسالك البولية.
لذلك، من المهم أن تكوني على وعي بأعراض سرطان المبيض، وأن تعرفي متى تحتاجين إلى زيارة الطبيب للاطمئنان.
أعراض سرطان المبيض الأكثر شيوعًا
لا تظهر أعراض سرطان المبيض دائمًا بصورة واضحة في البداية، لكن مع تقدم الحالة قد تبدأين في ملاحظة بعض التغيرات المستمرة التي تستدعي الانتباه، مثل:
- انتفاخ البطن بصورة متكررة أو غير معتادة.
- الشعور بالامتلاء سريعًا بعد تناول وجبة صغيرة.
- آلام في الحوض أو أسفل البطن تستمر لفترة طويلة.
- تغيرات في عادات التبول، مثل الحاجة المتكررة أو العاجلة للتبول.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الغازات المستمرة.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام دون سبب واضح.
- فقدان غير مبرر للوزن أو ضعف الشهية.
وقد تبدو هذه العلامات بسيطة، لكنها إذا استمرت لأسابيع أو ازدادت سوءًا دون سبب واضح، فإنها تستدعي الفحص الطبي، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي مع أورام المبيض أو الثدي.
أعراض أخرى قد تظهر مع تقدم سرطان المبيض
قد تواجه بعض النساء مشكلات إضافية إلى جانب الأعراض الأساسية، مثل:
- نزيف مهبلي غير طبيعي أو اضطراب في الدورة الشهرية.
- ألم في منطقة الظهر أو الفخذين.
- تورم في البطن نتيجة تجمع السوائل.
وننوّه أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان المبيض، لكنها مؤشرات يجب عدم تجاهلها، لأن التشخيص المبكر يجعل أمر العلاج أسهل.
تعرفى ايضا : ما العلاقة بين عملية استئصال المبيض والدورة الشهرية؟
أسباب سرطان المبيض: ما الذي يزيد من احتمالية الإصابة؟
لا يوجد حتى الآن سبب محدد يؤدي مباشرة إلى ظهور أعراض سرطان المبيض، لكن قد تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة، مثل:
- التقدم في العمر، إذ تزداد نسبة حدوثه لدى النساء بعد سن الخمسين.
- التاريخ العائلي بالإصابة بسرطان المبيض أو الثدي.
- وجود طفرات جينية.
- قلة عدد مرات الحمل أو عدم الإنجاب.
- بداية مبكرة أو متأخرة للدورة الشهرية.
- بعض الحالات الصحية مثل بطانة الرحم المهاجرة.
ما خيارات العلاج المتاحة لسرطان المبيض؟
يختلف علاج سرطان المبيض حسب عدة أمور، منها:
- المرحلة التي يُكتشف فيها المرض.
- حالة المريضة الصحية.
- مدى انتشار الورم.
تعرفي ايضا : علاج سرطان المبيض المتقدم
وتختلف الخطة العلاجية من سيدة إلى أخرى، لكن توجد خطوات رئيسية يعتمد عليها الأطباء في العلاج:
الجراحة
تعد الجراحة الخطوة الأولى في أغلب الحالات، وتهدف إلى إزالة أكبر قدر ممكن من الورم في إجراءات مختلفة. وتشمل:
- استئصال المبيض: إذا كان الورم في مبيض واحد فقط، قد يقرر الطبيب إزالته إضافة إلى قناة فالوب المرتبطة به، مع الحفاظ على الرحم والمبيض الآخر، خاصة إذا كانت المريضة صغيرة السن وترغب في الإنجاب مستقبلًا، ويمكنكِ معرفة المزيد عن استئصال المبيض والدورة الشهرية بزيارة هذا الرابط.
- الاستئصال الكلي: قد تشمل الجراحة في الحالات الأكثر تقدمًا إزالة المبيضين والرحم والعقد اللمفاوية القريبة، وأحيانًا أجزاء من الأنسجة المحيطة، لضمان عدم ترك أي خلايا سرطانية.
ملحوظة: في بعض المراحل المبكرة، يمكن اللجوء إلى عملية استئصال أورام المبيض بالمنظار كخيار أقل تدخلًا، يساعد على سرعة التعافي وتقليل المضاعفات.
اقراى ايضا : عملية استئصال اورام المبيض بالمنظار
العلاج الكيماوي
غالبًا ما تحتاج المريضة إلى العلاج الكيماوي في مراحل مختلفة من العلاج، وذلك كما يلي:
- بعد الجراحة، لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل احتمالية عودة الورم.
- قبل الجراحة، وهو ما يُعرف بالعلاج الكيماوي المبدئي ويُعطى عبر الوريد على جلسات متكررة، لتقليص حجم الأورام الكبيرة قبل استئصالها.
ويترافق عادة مع بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان أو تساقط الشعر، لكن الأطباء يعملون على تقليلها قدر الإمكان بأدوية داعمة.
العلاج الموجه
يستهدف هذا النوع من الأدوية وقف نمو الخلية السرطانية ومنع انتشارها، ويُستخدم عادة في الحالات المتقدمة أو عند عودة الورم بعد الانتهاء من بروتوكول العلاج التقليدي.
إذا وصل المرض إلى مرحلة متقدمة وانتشر خارج المبيضين، لا بد أن تكون خطة علاج سرطان المبيض المتقدم أكثر شمولًا حينئذ، إذ تضم:
- جراحات على نطاق أوسع لإزالة أكبر قدر ممكن من الأورام.
- بروتوكولات كيماوية طويلة الأمد.
- الجمع بين العلاج الكيماوي والموجه أو المناعي.
- الرعاية التلطيفية، التي تشمل إعطاء بعض الأدوية المُخصصة لتخفيف الألم والسيطرة على الأعراض، وتحسين نوعية الحياة.
وفي الأخير، ننصحكِ بأن تراجعين الطبيب في أقرب وقت إذا استمرت أعراض سرطان المبيض أكثر من أسبوعين، ولاحظتِ زيادة سريعة في حجم البطن، أو واجهتِ نزيفًا مهبليًا غير مبرر.