الغدة النكفية إحدى الغدد اللعابية التي قد تُصاب بالأورام، ولحسن الحظ أنّ نحو 70% من الأورام التي تُصيب هذه الغدة حميدة (غير سرطانية)، ورُغم ذلك يُعد استئصالها الخيار العلاجي المناسب لتفادي المضاعفات.
خلال مقالنا اليوم، سوف نوضح أبرز المعلومات حول عملية استئصال الغدة النكفية، بما يشمل طريقة إجرائها، ومدتها، ومدى خطورتها.
عملية استئصال الغدة النكفية جراحة دقيقة للغاية
الغدة النكفية هي أكبر الغدد اللعابية الموجودة في الجسم، والمسؤولة عن إفراز اللعاب لتسهيل هضم الطعام، وقد يضطر الطبيب إلى استئصالها جراحيًا عند إصابتها ببعض الأمراض التي لا يمكن علاجها دوائيًا.
وتُعد جراحة استئصال الغدة النكفية من العمليات الدقيقة للغاية، فالعصب السابع يمر بين فصيّ تلك الغدة الأمامي والخلفي، وهو ما يستدعي الحذر الشديد والدقة البالغة من قِبَل الطبيب القائم على الجراحة لتفادي حدوث أي إصابة لهذا العصب في أثناء الاستئصال.
تعرف إلى: استئصال الغدد اللعابية
دواعي استئصال الغدة النكفية
يُعد الاستئصال الجزئي أو الكلي للغدة النكفية أمرًا ضروريًا في الحالات التالية:
- نمو الأورام.
- تَكوُّن الحصوات، وهي تتكون نتيجة تراكم الكالسيوم مسببةً انسداد القنوات وتراكم اللعاب بالغدة ومن ثم تورمها.
- الإصابة بالعدوى والالتهابات المزمنة.
ومن أبرز الأعراض المصاحبة للمشكلات السابقة، والتي تشير إلى ضرورة استشارة الطبيب:
- تورم الوجه.
- صعوبة البلع.
- الألم الشديد نتيجة تأثر العصب السابع الموجود بين فصي الغدّة النكفية.
اقرأ أيضًا عن: استئصال الغدة الدرقية
مرحلة ما قبل الاستئصال للغدة النكفية: التشخيص والاستعدادات
في أغلب الحالات يرتبط الاستئصال الجراحي للغدة النكفية بالإصابة بوجود ورم، ولتأكيد التشخيص قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة يطلب الطبيب من مريضه الخضوع للفحوصات التالية:
- الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي على الغدة النكفية لتحديد مكان الورم وحجمه بدقة.
- أخذ عينة من الغدة وفحصها لتحديد نوع الورم، وفي بعض الأحيان يُفضِّل الطبيب أخذ عينة من الغدد الليمفاوية المجاورة للغدة النكفية للكشف عن أي أورام انتشرت.
ما قبل الجراحة مباشرةً
بعد التأكد من أن حالة المريض تستدعي استئصال الغدة النكفية، يخضع للفحوصات التالية للتأكد من جاهزيته ومن ثمّ تحديد الموعد المناسب للجراحة:
- تحليل صورة الدم الكاملة.
- تحاليل وظائف الكلى والكبد.
- رسم القلب.
وينبغي للمريض الالتزام بعديد من الإرشادات الطبية قبل الخضوع للعملية كذلك، تشمل:
- الصيام قبل العملية للمدة التي يُحددها الطبيب.
- التوقف عن تناول أدوية السيولة (بإشراف من الطبيب).
- الإقلاع عن التدخين، إذ يؤثر في معدلات التنفس والتئام الجرح بعد العملية.
اقرأ المزيد عن : استئصال الغدد الليمفاوية
كيف تُجرى عملية استئصال الغدة النكفية؟
يستلقي المريض على طاولة العمليات ويحصل على التخدير الكلي، ثم يبدأ الطبيب في صنع شق جراحي أمام الأذن لاستئصال الغدة المصابة بأمان.
وخلال تنفيذ تلك الخطوات الدقيقة يستعين الجرّاح بجهاز مراقبة فسيولوجيا الأعصاب للحصول على التوجيه السليم وتفادي حدوث أي أضرار للعصب السابع.
اطلع أيضًا: علاج الغدة الكظرية
كم تستغرق عملية الغدة النكافية؟
غالبًا ما تستغرق عملية الغدة النكافية نحو ساعتين تقريبًا لكونها جراحة شديدة الدقة، وقد تتفاوت مدة إجرائها وفقًا لحجم الورم وحالة المريض الصحية ومدى خبرة ومهارة الجراح.
هل عملية استئصال الغدة النكافية خطيرة؟
تكمّن خطورة عملية استئصال الغدة النكافية في احتمالية إصابة العصب السابع خلال الجراحة، ولكن احتمالية حدوث هذا الأمر نادرة، خاصةً إذا كان الجرّاح ماهرًا يمتلك خبرة كبيرة في إجراء مثل هذا النوع من العمليات ويعتمد على أحدث أجهزة متابعة فسيولوجيا الأعصاب.
ومن أجل أن تكون أكثر اطمئنانًا تجاه نتائج العملية -إذا كنت من المرشحين لها-، احرص على المتابعة مع أفضل دكتور جراحة عامة في القاهرة.
وإذا كنت تبحث عن جرّاح متمرس، فالدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير بجامعة المنصورة- يُعد من الجرّاحين المتميزين في تخصصه الدقيق، لما يمتلكه من خبرة كبيرة في إجراء مختلف جراحات الأورام بأعلى معدلات الأمان.
لحجز موعد للكشف مع الدكتور عادل فتحي، تواصلوا معنا عبر الأرقام المدونة على الموقع الإلكتروني وسيجيبكم فريق العمل لتحديد الموعد المناسب.

