استئصال سرطان الخصية بالمنظار | التقنية الحديثة في العلاج

  • الرئيسية
  • K
  • استئصال سرطان الخصية بالمنظار | التقنية الحديثة في العلاج

    يمثل سرطان الخصية تحديًا صحيًا ونفسيًا للكثير من الرجال، لما يرتبط به من جوانب حساسة تؤثر في جودة حياتهم، ومع تطور الطب الحديث، ظهرت تقنيات جراحية متقدمة ساعدت على توفير خيارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية، ومن أبرزها استئصال سرطان الخصية بالمنظار.

    في هذا المقال، نتعرف إلى هذه التقنية، ونوضح خطوات العملية، ونتناول ما تحققه من فوائد ملموسة في رحلة العلاج والتعافي.

       

      استئصال سرطان الخصية بالمنظار وخطوات إجرائه

      يُعدّ استئصال سرطان الخصية بالمنظار إجراءً جراحيًا أساسيًا لعلاج سرطان الخصية، ويهدف إلى إزالة الخصية المصابة بالكامل لمنع انتشار الخلايا السرطانية، إذ تُجرى شقوق صغيرة في البطن تُدخل من خلالها أدوات دقيقة مزوّدة بكاميرا عالية الدقة، ما يتيح للجراح رؤية واضحة والتحكم في كل خطوة بدقة متناهية.

      وخلال الجراحة، يفصل الطبيب الحبل المنوي الذي يحمل الأوعية الدموية والقنوات المرتبطة بالخصية، ثم يستأصل الخصية المصابة عبر أحد الشقوق الصغيرة، وعادةً ما تستغرق العملية ما بين نصف ساعة وساعة، وبعد الانتهاء، يُنقل المريض إلى غرفة الإفاقة لمتابعة حالته، وغالبًا يمكنه العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو بعد قضاء ليلة واحدة في المستشفى للمتابعة إذا لزم الأمر.

      اقرأ ايضا :ما يجب أن يعرفه الرجال عن أعراض سرطان الخصية

      فوائد استئصال سرطان الخصية بالمنظار

      تقدّم تقنية استئصال سرطان الخصية بالمنظار عدة فوائد جعلتها خيارًا مفضّلًا لكثير من المرضى، ومن أبرز هذه الفوائد:

      • ألم أقل وندوب جراحية أصغر، إذ تُجرى الجراحة عبر شقوق صغيرة.
      • تعافي أسرع، إذ تتيح هذه التقنية للمريض العودة إلى أنشطته اليومية خلال أسابيع قليلة.
      • دقة عالية في إزالة الورم، فاستخدام الكاميرا والأدوات الدقيقة يُمكّن الجراح من إزالة الخصية والأنسجة المرتبطة بها كاملةً، ما يحدّ من احتمالية انتشار السرطان.

      ما تأثير استئصال الخصية في الحياة الجنسية والخصوبة؟

      من أكثر الأسئلة شيوعًا لدى المرضى بعد استئصال سرطان الخصية بالمنظار هو: كيف ستتأثر حياتي الجنسية؟

      إذا استُئصِلت خصية واحدة فقط، عادةً لا تتأثر القدرة على الانتصاب أو ممارسة العلاقة الجنسية، ويبقى أيضًا من الممكن الإنجاب إذا كانت الخصوبة طبيعية قبل العملية.

      أما في حال استئصال كلتا الخصيتين، يفقد المريض القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، ما يعني أن الإنجاب لن يكون ممكنًا دون تدخل طبي لاحق، وقد يتأثر الدافع الجنسي بسبب انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، لكن يمكن تعويض ذلك من خلال علاجات هرمونية تحت إشراف الطبيب، مثل اللصقات أو الجل أو الحقن.

      وقد تؤثر بعض العمليات في الأعصاب المرتبطة بالتحكم في القذف، لذلك من الضروري مناقشة هذه المسألة مع الطبيب قبل وبعد الجراحة، وفيما يخص المظهر الخارجي لكيس الصفن، يمكن للطبيب تقديم حلول لتعويض الخصية المستأصلة، مثل زرع خصية صناعية من السيليكون، ما يساعد على استعادة المظهر الطبيعي ويعزز الاطمئنان النفسي للمريض.

      تعرف ايضا : تعرف إلى سُبل علاج سرطان الخصية المتاحة في عالم الطب

      فترة التعافي بعد استئصال سرطان الخصية بالمنظار

      بعد إجراء استئصال سرطان الخصية بالمنظار، يبدأ المريض رحلة التعافي التي تختلف سرعتها وفقًا للحالة الصحية لكل شخص، ومن الطبيعي أن يشعر المريض ببعض التورم أو الكدمات في كيس الصفن، والتي تختفي تدريجيًا خلال أسابيع قليلة، ولضمان التعافي السريع والحدّ من المخاطر، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

      • الحصول على الراحة التامة خلال أول أسبوعين، وتجنب حمل الأوزان الثقيلة أو ممارسة الأنشطة المجهدة.
      • ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لتجنّب الضغط على منطقة الجراحة.
      • استخدام كمادات ثلج لتخفيف التورم والكدمات عند الحاجة.
      • العناية بالجرح ومراقبته يوميًا لأي علامات احمرار أو تورم زائد أو إفرازات غير طبيعية.
      • الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الأدوية المسكنة أو المضادات الحيوية إذا وُصِفت.
      • تجنب العودة المبكرة للنشاط الجنسي أو ممارسة الرياضة العنيفة إلا بعد استشارة الطبيب.
      • متابعة الطبيب دوريًا للتأكد من استقرار الحالة الصحية ومنع أي مضاعفات محتملة.

      في الختام، يُعدّ استئصال سرطان الخصية بالمنظار خيارًا طبيًا متطورًا يمتاز بالفعالية العلاجية والراحة بعد الجراحة، مع قِصَر فترة التعافي وتحسين جودة حياة المريض.

      وبالالتزام بالإرشادات الطبية والمتابعة الدورية، يتمكن معظم الرجال من استعادة حياتهم الطبيعية بثقة وطمأنينة، مع تعزيز نتائج علاج سرطان الخصية.

      فلا تتردد في التواصل مع الدكتور عادل فتحي، أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز أورام جامعة المنصورة، للحصول على استشارة طبية دقيقة وبدء رحلة العلاج بأمان وثقة.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.