تُشخص نحو 11 ألف حالة سنويًا في الولايات المتحدة بسرطان عنق الرحم، ويتسبب في وفاة نحو 4000 شخص منهم، ولعل السبب لا يرجع إلى شراسة المرض أو عدم توفر وسائل علاجية كافية، بل اكتشافه في المراحل المتأخرة قد يُصعب رحلة العلاج.
وهو ما يدفع كثير من النساء إلى التساؤل “هل يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم من الأساس؟ وما السبيل إلى ذلك؟” هذا ما نتناول إجابته تفصيلًا في فقرات المقال التالي.
هل يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم؟
نعم، يمكن الحماية من سرطان عنق الرحم أو السيطرة على الإصابة به في مراحله المبكرة، وذلك من خلال اتباع بعض التدابير التي تقلل من فرص حدوثه، وأهمها:
تلقي اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
فيروس الورم الحليمي البشري من أشهر الفيروسات التي تسبب تكون أورام عنق الرحم الحميدة والخبيثة، ولذلك يقلل تلقي اللقاح المضاد لهذا الفيروس من فرص الإصابة بالمرض.
وحسب توصيات الجمعية الأمريكية للسرطان، ينصح بإعطاء اللقاح للفئات الآتية:
- الأطفال والمراهقين مِمَن تتراوح أعمارهن ما بين 9-12 عامًا.
- المراهقين والشباب مِمَن تتراوح أعمارهن ما بين 13-26 عامًا.
ويُعطي اللقاح على جرعتين إلى ثلاث جرعات، وقد يتسبب في أعراض جانبية بسيطة مثل الألم والاحمرار مكان الحقن، ولكنها لا تساوي شيئًا مقابل الوقاية من سرطان عنق الرحم.
أما مَن تجاوزن عمر الـ26 عامًا ولم تسنح لهن فرصة تلقي اللقاح، فيصبح الفحص الدوري بالنسبة لهن هو درع الحماية الوحيد.
اقرأى ايضا : استئصال أورام عنق الرحم بالمنظار
الخضوع لفحوصات دورية للكشف عن علامات سرطان عنق الرحم المبكرة
لا تظهر أعراض سرطان عنق الرحم عادةً في المراحل المبكرة على السيدات، ولكنه قد يتسبب في تغيرات واضحة في خلايا الرحم، ولعل ذلك يبدو بوضوح في الفحوصات المجهرية وغيرها.
لهذا السبب، يُعد الفحص الدوري لعنق الرحم من أهم أساليب الوقاية من السرطان أو التعافي منه في مراحله المبكرة، ولعل أشهر الفحوصات التي تخضع لها النساء حينئذ ما يلي:
- مسحة عنق الرحم باستخدام أداة يحصل الطبيب من خلالها على عينة من خلايا عنق الرحم، ثمَّ يفحصها مجهريًا للكشف عن أي تغيرات أولية تشير إلى الإصابة بالسرطان.
- اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عن طريق الاستعانة بأعواد قطنية أو أدوات مُخصصة، لأخذ عينة من خلايا الرحم تُفحص معمليًا لتأكيد الإصابة بالفيروس ونوعه، وما إن حدثت تغيرات في خلايا عنق الرحم.
تعرفى على : أعراض سرطان عنق الرحم: ما بين العلامات المبكرة والمؤشرات المتأخرة
تدابير عامة قد تعزز الوقاية من سرطان عنق الرحم
إضافة إلى تلقي اللقاح والفحص الدوري، توجد تدابير عامة تقلل من فرص تعرّض السيدات إلى سرطان عنق الرحم، أهمها:
- الإقلاع عن التدخين بمختلف أنواعه وتجنب التواجد باستمرار بالقرب من المدخنين.
- الحفاظ على وزن الجسم المثالي وممارسة الرياضة بانتظام.
- عدم إهمال المتابعات الدورية لدى طبيب النساء، خاصةً مَن تجاوزت أعمارهن 65 عامًا، إذ تزداد فرص الإصابة بهذا المرض بين تلك الفئة العمرية.
إن حدثت الإصابة.. تُخفف تلك التدابير من وطأة المرض
قد يتردد في أذهانكن بعض التساؤلات مثل: “ماذا إن أصبت رغم التزامي بتلك التدابير؟”، والإجابة هي تكنّ حينئذ في وضع أفضل، إذ تكشف تلك التدابير عن السرطان في مراحله المبكرة، ومن ثمَّ تزيد فعالية خطة العلاج التي تشمل عديد من الخيارات المتاحة، مثل عملية استئصال أورام عنق الرحم بالمنظار.
علاوة على ذلك، تقل فرص انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى في الجسم، مما يسهل نهج العلاج ويجعل التعافي أسرع.
اقراى ايضا :استئصال أورام عنق الرحم بالمنظار
في ختام حديثنا عن الوقاية من سرطان عنق الرحم، إذا شعرتِ بالخوف من خوض تلك التجربة وترغبين في الحصول على بروتوكول متابعة مخصص لك، ويحتوى على كافة التفاصيل والنصائح، لا تترددي في حجز موعد مع الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز الأورام جامعة المنصورة-.
يمتلك الدكتور عادل فتحي خبرة لسنوات طويلة في معاصرة حالات سرطان عنق الرحم وتشخيصها وعلاجها، كما يتسم باستخدامه أحدث التقنيات العلاجية في جراحات الجهاز التناسلي الأنثوي، وأشهرها عملية استئصال الورم الليفي من الرحم.
تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني، وسنوافيكم بأقرب المواعيد المتاحة.