توجد الغدد اللعابية في مناطق مختلفة من الفم، ولكل منها طبيعة خاصة، وتتلخص وظيفتها في إفراز اللعاب المسؤول عن ترطيب الطعام وهضمه، وحماية الأسنان واللثة من الأمراض، والحفاظ على الفم رطبًا.
يساهم تحليل الغدة اللعابية بأنواعه في الكشف عن سبب خلل هذه الوظائف، وهو ما سنوضحه في هذا المقال.
متى يطلب الطبيب تحليل الغدة اللعابية؟
إذا ظهرت عليك الأعراض التالية، سيطلب منك الطبيب عمل تحليل الغدة اللعابية:
- جفاف الفم.
- صعوبة البلع والكلام.
- تورم الفك واحمراره.
- ألم يزداد عند تناول الأطعمة الحامضة.
- ظهور كتل في الرقبة.
أيضًا يُطلب تحليل الغدة اللعابية ضمن استعدادات قبل جراحة استئصالها لمعرفة مدى سوء حالتها، ويؤثر ذلك في مدة عملية استئصال الغدة اللعابية، وطريقة إجرائها.
هل تحليل الغدد اللعابية مؤلم؟
معظم فحوصات الغدد اللعابية غير مؤلمة، ويمكن أن تشعر بوخز خفيف في إحدى فحوصاتها، لكن جميع الفحوصات تتسم بالسهولة ودرجة الأمان العالية، وفيما يلي نوضح فائدة كل فحص على حدة.
تحليل الغدة اللعابية عن طريق فحص اللعاب
يُعد تحليل اللعاب واستخدامه في الكشف عن الأمراض إجراء طبي قديم متوارث، وقد تطور ذلك الفحص في القرن الماضي وأصبح من أهم الفحوصات التي تعطي مؤشرات دقيقة في التشخيص المبكر للعدوى، وتعتمد طريقة إجراء ذلك الفحص على جمع عينة من اللعاب في أنبوب معقم لفحص المكونات الكيميائية فيه، ويساهم في تشخيص العدوى البكتيرية أو الفيروسية مثل النكاف مبكرًا.
تحليل الغدة اللعابية والكشف عن الأورام
من أهم التحاليل اللازمة لكشف الغدة اللعابية المصابة بالسرطان هو الفحص الخلوي، وفيه تُؤخذ عينة من الغدة أو من الأنسجة السرطانية بواسطة إبرة رفيعة، ثم تخضع تلك العينة إلى الفحص الميكروسكوبي، ويحمي ذلك الفحص المريض من مضاعفات عملية استئصال الغدة اللعابية.
تحليل الغدة اللعابية يقي من تسوس الكلام ويعالج صعوبات الكلام!
هناك عدة مشكلات طبية تتشارك في عرض واحد، وهو جفاف الفم وقلة اللعاب، مثل صعوبات الكلام والبلع وتسوس الأسنان ومتلازمة شوغرن.
يساهم ما يُعرف باختبار تدفق اللعاب في تشخيص السبب وراء جفاف الفم ورسم خطة علاج مناسبة لها، وذلك عن طريق قياس كمية اللعاب التي ينتجها الفم في مدة محددة.
أهمية فحص الغدد اللعابية بالأشعة
ينقسم تحليل الغدد اللعابية بالأشعة إلى الآتي:
- تصوير القنوات اللعابية بالصبغة: يساهم هذا الإجراء في تشخيص انسداد القنوات اللعابية من حيث موقعه وحجمه، ما يسهل معرفة طريقة العلاج المناسبة.
- الموجات فوق الصوتية: يكشف ذلك الفحص عن وجود التهابات أو أورام أو حصوات الغدد اللعابية.
- الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية: يوفران معلومات دقيقة حول انتشار السرطان في الغدد اللعابية ويساهمان في تحضيرات ما قبل الجراحة.
نصائح للحفاظ على الغدد اللعابية
للوقاية من مشكلات الغدد اللعابية التزم بالآتي:
- شرب الماء بكميات كافية كي يظل فمك رطبًا وتحفز الغدد على إنتاج اللعاب.
- المحافظة على نظافة الفم وغسل الأسنان مرتين يوميًا بالفرشاه والمعجون.
- علاج التسوس مبكرًا.
- سرعة الحصول على تشخيص عند ظهور أعراض تشير لوجود مشكلة في الغدد اللعابية.
في الختام،
يختلف نوع تحليل الغدة النخامية باختلاف بعض الأعراض، فهناك أعراض تشير إلى وجود أورام ولها تحاليل وفحوصات معينة ودقيقة، وأعراض أخرى مثل جفاف الفم تتطلب تحاليل بسيطة.
الأسئلة الشائعة حول تحليل الغدة اللعابية
هل يوجد فحص دم للغدة اللعابية؟
يساهم تحليل صورة الدم على تشخيص أمراض الغدد اللعابية بجانب الفحوصات الأخرى مثل فحص اللعاب والقنوات اللعابية والتصوير بالأشعة، ويعطي صورة أدق عن حالة الجسم العامة قبل الإجراءات الجراحية.
ما هي أعراض انسداد الغدد اللعابية؟
تتمثل أعراض الغدد اللعابية في تورم المنطقة المحيطة بها مع وجود طعم مر في الفم، وصعوبة فتح الفم والبلع مصحوبين بألم واحمرار الجلد، وتزداد حدة تلك الأعراض عند الأكل أو التفكير فيه.
هل تشفى الغدد اللعابية من تلقاء نفسها؟
هناك مشكلات تصيب الغدد اللعابية تُشفى من تلقاء نفسها عند الاهتمام بشرب الماء والمحافظة على فم رطب والابتعاد عن التدخين والكافيين فترة، لكن هناك مشكلات أصعب تحتاج تدخل طبي مثل وجود أورام أو انسداد في القنوات اللعابية وغيرها.