ما وسائل العلاج الفعالة في حالات سرطان القنوات المرارية؟

  • الرئيسية
  • K
  • ما وسائل العلاج الفعالة في حالات سرطان القنوات المرارية؟

يُعد سرطان القنوات المرارية من الأورام التي تظهر بصمت داخل الجهاز الصفراوي، إذ تتكوّن الخلايا السرطانية داخل القنوات المسؤولة عن نقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء.

ويتميز هذا النوع من السرطان بأنه لا يكشف عن نفسه بسهولة، بل يتطور تدريجيًا إلى أن تبدأ الأعراض في الظهور بصورة تُثير القلق لدى المريض وتدفعه لطلب المساعدة الطبية.

تابع القراءة لمعرفة مزيد بشأن سرطان القنوات المرارية وسبل علاجه.

كيف يظهر سرطان القنوات المرارية؟

تنمو الخلايا غير الطبيعية داخل القنوات الضيقة التي تحمل العصارة الصفراوية، ما يؤدي إلى انسدادها ببطء، وتشمل أعراض سرطان القنوات المرارية ما يلي:

  • اصفرار الجلد.
  • حكة مستمرة.
  • تغير في لون البول والبراز.

ثم تزداد الأعراض مع الوقت بسبب احتباس العصارة داخل الجسم، وفي بعض الحالات يظهر ألم في الجزء العلوي من البطن، أو فقدان وزن غير مبرر، ما يشير إلى أن القنوات لم تعد تعمل بصورة طبيعية.

ولا يعتمد تشخيص المرض على الأعراض فقط، إنما يحتاج الطبيب إلى فحوص تصويرية دقيقة مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، إضافة إلى تحاليل الدم التي تكشف عن اضطرابات في وظائف الكبد، وفي بعض الحالات، يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الورم للتأكد من طبيعته ونوعه قبل بدء العلاج.

علاج سرطان القنوات المرارية بالمنظار

يعد منظار القنوات المرارية من الوسائل المهمة التي تساعد في التعامل مع هذا النوع من السرطان، خصوصًا عندما يتسبب الورم في انسداد القنوات الصفراوية، إذ يسمح المنظار للطبيب بعمل بعض الخطوات التي تُخفف الأعراض وتُحسن جودة حياة المريض.

تتمثل هذه الخطوات في:

  • توسيع القناة الصفراوية عندما تتعرض للانسداد.
  • إزالة الحصوات المصاحبة للورم إن وُجدت.
  • وضع دعامات تساعد العصارة على التدفق وتقلل الألم والاصفرار.
  • تشخيص الورم بدقة عبر أخذ عينات خلال الإجراء.

ورغم أن المنظار قد لا يكون علاجًا نهائيًا للورم في جميع الحالات، فهو يخفف الأعراض بفعالية، ويُعد خطوة علاجية مهمة قبل بدء العلاج الجراحي أو الكيماوي.

ما دور العلاج الجراحي في علاج سرطان القنوات المرارية؟

تعتمد الجراحة على موقع الورم داخل القنوات الصفراوية، فإذا كان الورم في منطقة يمكن استئصالها بصورة آمنة، يزيل الجراح الجزء المصاب مع جزء من الكبد أو القناة المتضررة، ثم يعيد توصيل القنوات لتستعيد وظيفتها.

ويحتاج هذا النوع من الجراحات إلى خبرة كبيرة بسبب قرب القنوات الصفراوية من الكبد والأوعية الدموية.

وفي الحالات المتقدمة، يصبح الهدف من الجراحة تخفيف الأعراض وليس إزالة الورم بالكامل، لذلك تُستخدم الدعامات أو المنظار كحل مساعد لتقليل الانسداد وتحسين حياة المريض.

أساليب أخرى لعلاج سرطان القنوات المرارية

لا يعتمد علاج هذا السرطان على الجراحة فقط، إنما توجد خيارات أخرى تساعد الطبيب على التحكم في المرض حسب الحالة، منها:

  • العلاج الكيماوي للتحكم في نمو الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي لاستهداف الأورام التي يصعب الوصول إليها.
  • العلاج المناعي الذي يعتمد على تنشيط جهاز المناعة لمحاربة الخلايا المريضة.
  • الإجراءات التداخلية التي تهدف إلى تخفيف الألم أو تصريف العصارة المتراكمة.

أيهما أفضل عند استئصال المرارة : المنظار أم بالجراحة؟

قد يلجأ الطبيب إلى استئصال المرارة في حالات انسدادها أو إصابتها بالتهاب حاد، وعند السؤال “أيهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة؟” يعد استئصال المرارة بالمنظار الخيار الأكثر استخدامًا لأنه:

  • يساعد على التعافي بسرعة أكبر.
  • يقلل الألم بعد العملية.
  • يحد من مخاطر الجراحة الواسعة.
  • يسمح للمريض بالعودة لنشاطه بصورة أسرع.

وتبقى الجراحة المفتوحة الخيار المتاح عندما:

  • يعاني المريض التهابات شديدة في المرارة.
  • توجد التصاقات تمنع الطبيب من استخدام المنظار.
  • يتوقع الطبيب صعوبة في الوصول للمرارة بسبب حالات طبية معينة.

لذلك، يعد المنظار الخيار الأفضل في أغلب الحالات، لكن قرار الطريقة يعتمد دائمًا على تقييم الجراح للحالة وتاريخ المريض الصحي.

وفي الأخير، يمكنك معرفة مزيد عن سرطان القنوات المرارية بتصفح موقعنا الإلكتروني.

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.