أحدث وسائل علاج سرطان الغدد الليمفاوية

  • الرئيسية
  • K
  • أحدث وسائل علاج سرطان الغدد الليمفاوية

    أن تتلقّى تشخيصًا بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لحظات تثير القلق وتفتح أبوابًا من التساؤلات حول فرص الشفاء وكيفية التعامل مع علاج سرطان الغدد الليمفاوية.

    يُعد هذا النوع من السرطان أحد أمراض الجهاز الليمفاوي، وينتج عن نمو الخلايا الليمفاوية بطريقة غير طبيعية، ما يؤدي إلى تكوّن أورام في الغدد الليمفاوية، ما يُضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

    لكن مع التطور الطبي، لم تَعُد خيارات العلاج تقتصر على العلاج الكيميائي فقط، بل ظهرت تقنيات حديثة، فتحت أفاقًا أعلى للعلاج وفرصًت أكبر للتعافي.

    في هذا المقال، نستعرض أحدث وسائل علاج سرطان الغدد الليمفاوية، ونوضح الفروقات بينها، لمساعدتك على فهم ما يناسب حالتك.

      وسائل علاج سرطان الغدد الليمفاوية

      تتوفر مجموعة متنوعة من الخيارات الطبية لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية، وفي السطور التالية، نوضح أبرز هذه الخيارات.

      العلاج الكيميائي

      يُعد من الخيارات الأساسية في علاج سرطان الغدد الليمفاوية، ويعتمد على أدوية قوية تستهدف الخلايا السرطانية تُعطى عن طريق الوريد أو الفم، وغالبًا ما يُستخدم أكثر من دواء لتعزيز فعالية العلاج.

      العلاج الإشعاعي

      يعتمد على توجيه حزم من الطاقة العالية -موَّلدة من الأشعة السينية- بدقة إلى مناطق محددة، ويُستخدم عادةً في حال كان الورم محدود الانتشار، أو بالتكامل مع العلاج الكيميائي.

      العلاج المناعي

      يُعد العلاج المناعي من الخيارات الحديثة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية، ويحفّز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية، ففي بعض الحالات، تتمكّن هذه الخلايا من التخفّي عن جهاز المناعة، ما يسمح لها بالنمو، وهنا يساعد العلاج المناعي على كشفها والتخلص منها.

      العلاج الاستهدافي

      يستهدف هذا العلاج جزيئات معينة داخل الخلايا السرطانية مسؤولة عن نموها أو بقائها، ما يضمن نجاح الخطة العلاجية.

      زراعة الخلايا الجذعية

      يُستخدم هذا الخيار في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وتبدأ خطة العلاج بجرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للقضاء على السرطان، ثم تُزرع خلايا جذعية سليمة -من المريض نفسه أو من متبرّع- لإعادة بناء نخاع العظام.

      العلاج البيولوجي

      هو علاج يُجمع فيه الأطباء خلايا مناعية من المريض ثم تعديلها جينيًا لتصبح قادرة على استهداف خلايا السرطان بعد إعادتها للجسم، ويستخدم هذا العلاج في أنواع معينة من سرطان الغدد الليمفاوية.

      ومن الجدير بالذكر أنه بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج، قد يلجأ الأطباء استئصال الغدد الليمفاوية كجزء من الخطة العلاجية، وأن بعض أنواع اللمفومة البطيئة النمو والتي لا تُسبب أعراضًا، قد لا تحتاج إلى علاج فوري، ويُوصى حينها بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب، من خلال فحوصات وتحاليل دورية، وتُؤجّل بداية العلاج حتى تظهر مؤشرات على تطور المرض.

      ما عوامل اختيار نوع علاج سرطان الغدد الليمفاوية المناسب؟

      يعتمد الأطباء في اختيار نوع علاج سرطان الغدد الليمفاوية على عدة عوامل، من بينها:

      • نوع السرطان

      يُعد تحديد نوع السرطان الخطوة الأولى في وضع خطة العلاج، إذ يتميّز النوع الهودجكيني بوجود خلايا غير طبيعية تُعرف باسم “ريد-ستيرنبرغ”، ويُعد أقل شيوعًا، بينما تمثل اللمفومة غير الهودجكينية النسبة الأكبر وتشمل أنواعًا متعددة تختلف في سرعة النمو والاستجابة للعلاج.

      ومن المهم التنبيه إلى أن تضخّم الغدد الليمفاوية لا يعني بالضرورة وجود سرطان، فقد يكون ناتجًا عن حالات أخرى منها الالتهاب، وللتعرف إلى أسباب التهاب الغدد الليمفاوية اضغط على هذا الرابط.

      • مرحلة المرض

      يُقيّم مدى انتشار المرض باستخدام فحوصات دقيقة مثل الأشعة المقطعية، ويكون العلاج الإشعاعي كافيًا في الحالات محدودة الانتشار، أما في الحالات المتقدمة فيُفضّل العلاج الكيميائي أو المناعي.

      • الأعراض المصاحبة

      في حال عدم ظهور أعراض واضحة، قد يوصي الطبيب بالانتظار والمتابعة الدورية، أما في حال ظهور أعراض مصاحبة بما في ذلك أعراض التهاب الغدد الليمفاوية، فهذه مؤشرات قوية لضرورة لبدء العلاج على الفور.

      • الحالة الصحية العامة للمريض

      تؤدي الحالة الصحية دورًا مهمًا في اختيار وسيلة علاج سرطان الغدد الليمفاوية، فبعض العلاجات قد لا تناسب كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.

      • نتائج التحاليل الجينية والمخبرية

      يساعد تحليل طبيعة الخلايا السرطانية وتركيبها الجيني على اختيار العلاجات الموجّهة أو المناعية بدقة، ما يزيد من فاعلية خطة العلاج.

      ختامًا ..

      قد تكون رحلة علاج سرطان الغدد الليمفاوية مليئة بالمخاوف، لكن التقييم الدقيق والتوجيه الصحيح يصنعان فارقًا كبيرًا في النتيجة.

      لا تتردد في التواصل مع  الدكتور عادل فتحي،  أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز أورام جامعة المنصورة، للاستشارة الطبية الدقيقة وبدء رحلة العلاج بثقة.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.