علاج سرطان المعدة تبعًا لكل مرحلة

    رغم أن سرطان المعدة لا يُعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عالميًا، فإنه يُصنف ضمن الأنواع الخطيرة بسبب صعوبة اكتشافه في المراحل المبكرة، كما تشير الإحصائيات العالمية إلى أن سرطان المعدة يمثل نحو 1.5% من حالات السرطان التي تُشخص سنويًا، ويكثر الإصابة به بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين وخاصة من الرجال.

    ويختلف علاج سرطان المعدة ما بين المرضى تبعًا لمرحلة الإصابة ومدى انتشار الورم، إلى جانب الحالة الصحية العامة، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن علاج سرطان المعدة تبعًا لكل مرحلة.

      الجراحة علاج سرطان المعدة الأساسي في المرحلة الأولى

      في هذه المرحلة، يكون الورم محصورًا في الطبقة الداخلية من جدار المعدة، ولم ينتشر بعد إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة، وغالبًا لا يشعر المريض بأعراض واضحة أو قد يخلط بينها وبين عسر الهضم.

      وحينئذ يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأول لإزالة الورم بالكامل، ومن بين الخيارات الجراحية العديدة، أصبح استئصال أورام المعدة بالمنظار  حلًا مثاليًا في معظم الحالات، لدقته العالية ولتقليل المضاعفات ما بعد العملية، وقد يتبع الجراحة خضوع المريض لجرعات محدودة من العلاج الكيماوي للوقاية من عودة الورم.

      علاج سرطان المعدة في المرحلة الثانية

      خلال تلك المرحلة يبدأ الورم في الانتشار إلى الطبقات الأعمق من المعدة وربما إلى عدد من الغدد الليمفاوية القريبة، لذا يستمر دور الجراحة كعلاج أولي في هذه المرحلة، وتتضمن إزالة الورم بالكامل مع الغدد الليمفاوية المصابة.

      وبعد الجراحة يوصى بالعلاج الكيماوي، لتقليل احتمالية عودة المرض، وأحيانًا يُعطى قبل الجراحة لتصغير حجم الورم ومن ثم يسهل إزالته لاحقًا.

      العلاج في المرحلة الثالثة من سرطان المعدة

      في ثالث مراحل السرطان، يكون الورم قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية المحيطة أو الأنسجة المجاورة للمعدة، ورغم أن الجراحة لا زالت فعالة في هذه المرحلة، لا بد أن يتبعها العلاج الكيماوي، للسيطرة على انتشار المرض، وقد يحتاج المريض إلى الخضوع لجلسات علاج إشعاعي بالتبادل مع الكيماوي لتقليص حجم الورم قبل العملية.

      علاج المرحلة الرابعة من سرطان المعدة

      تُعد المرحلة الرابعة أخطر مراحل سرطان المعدة، لأن الورم يكون قد انتشر وانتقل إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد والرئتين والغشاء البريتوني (الغشاء المحيط بالبطن).

      ويهدف العلاج في هذه المرحلة إلى السيطرة على أعراض سرطان المعدة وإبطاء تقدم المرض، إذ يستخدم العلاج الكيماوي كخيار أساسي لتقليل حجم الورم، وقد يوصى بالعلاج الموجه أو المناعي في بعض الحالات.

      المتابعة المنتظمة بعد علاج سرطان المعدة خطوة مهمة

      بعد انتهاء مرحلة علاج سرطان المعدة، تبدأ مرحلة جديدة لا تقل أهمية عنها، وهي مرحلة المتابعة الدورية، فحتى بعد الجراحة والعلاج الكيماوي، يوجد احتمال ولو بسيط لعودة الإصابة أو ظهور آثار جانبية للعلاج، لذا تُعد المتابعة الدورية ضرورية للأسباب الآتية:

      • الكشف عن أي علامات مبكرة لعودة المرض والتدخل السريع للعلاج.
      • متابعة حالة الجهاز الهضمي بعد الاستئصال والتأكد من قدرة المريض على الهضم وتلقي التغذية السليمة.
      • تقييم الحالة الصحية للمريض بعد العلاج.

      وقد تشمل المتابعة زيارات دورية كل 3-6 شهور في السنوات الخمس الأولى ثم تصبح بصورة سنوية حسب الحالة، وتتضمن إجراء تحاليل وأشعة والفحص بالمنظار إذا لزم الأمر، وننصح بالالتزام بهذه المتابعات لتعزيز الشفاء الكامل من سرطان المعدة.

      ما نسبة شفاء سرطان المعدة؟

      تختلف نسبة الشفاء من سرطان المعدة بحسب المرحلة التي اكتشف فيها السرطان، ففي المراحل الأولى قد تصل نسب الشفاء إلى 70% بعد العلاج الجراحي والمتابعة المستمرة، أما في المراحل المتقدمة التي انتشر فيها المرض إلى أعضاء أخرى، تنخفض نسبة الشفاء إلى 20-30%.

      لكن ينبغي القول أن كل حالة تختلف عن الأخرى، فقد تُحقق بعض الحالات المتقدمة نتائجَ جيدة بفضل تقدم السُبل العلاجية، وفي النهاية تبقى الإرادة والحالة النفسية والالتزام بخطة العلاج واختيار الطبيب المناسب من أكثر العوامل المؤثرة في فرص التعافي.

      ويُعد الدكتور عادل فتحي أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز الأورام – جامعة المنصورة، من أكفأ الأطباء في علاج سرطان المعدة في مصر، بفضل خبرته الكبيرة في هذا المجال.

      إذا كان لديكم أي استفسارات أخرى يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.