فيمّ يستخدم منظار القنوات المرارية؟

تُعَدّ القنوات المرارية جزءًا مهمًا من الجهاز الهضمي، فهي تنقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى المرارة للمساعدة في هضم الدهون والبروتينات عند الحاجة، لذلك أي انسداد أو التهاب يحدث داخل هذه القنوات قد يؤدي إلى الشعور بآلام حادة وظهور مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلًا عاجلًا لتحديد سببها وعلاجه.

ومن هنا يأتي دور منظار القنوات المرارية كإجراء طبي يجمع ما بين التشخيص والعلاج في خطوة واحدة، مما يجعله الخيار الأمثل في كثير من الحالات، وخلال مقالنا التالي نستعرض مزيدًا من المعلومات عنه، فتابعوا القراءة.

فيمَ يستخدم منظار القنوات المرارية؟

يستخدم منظار القنوات المرارية في تشخيص وعلاج عدّة حالات مرضية، نذكر منها:

  • التهاب القنوات المرارية

القنوات المرارية هي التي تحمل العصارة الصفراوية من الكبد إلى المرارة لتخزينها حتى تستخدم في هضم الطعام بالأمعاء الدقيقة، وقد تلتهب تلك القنوات نتيجة الإصابة بالعدوى سواءً البكتيرية أو الفيروسية، أو انسدادها بسبب تكوّن الحصوات.

وتتمثل أعراض التهاب القنوات المرارية فيما يلي:

  • ألم بالجزء العلوي الأيمن من البطن.
  • الحُمى.
  • الحكة.
  • تسارع نبضات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
  • سرطان القنوات المرارية

يُعد سرطان القنوات المرارية من أنواع السرطانات نادرة الحدوث، وغالبًا ما يُصيب كبار السن الذين تجاوزوا 70 عامًا نتيجة إهمال علاج الالتهاب المزمن فترات طويلة.

كيفية إجراء منظار القنوات المرارية

يستخدم المنظار في علاج التهاب القنوات المرارية أو السرطان عبر إجراء الخطوات التالية:

  • تخدير حلق المريض لتقليل الشعور بالانزعاج في أثناء دخول المنظار، وهو أداة رفيعة مرنة متصلة بمصدر للضوء وكاميرا تعرّض الأجزاء الداخلية للطبيب على الشاشة.
  • إدخال المنظار حتى الوصول إلى القنوات الصفراوية وحَقن صبغة التباين لالتقاط صور واضحة لتلك القنوات وتقييم حالتها.
  • إزالة الحصوات المسببة للالتهاب أو الورم الخبيث حتى تعمل القنوات على نحو سليم.

هل يحتاج المريض إلى المكوث طويلًا في المستشفى بعد منظار القنوات المرارية؟

لا، إذ يُمكن للمريض مغادرة المستشفى عقب منظار القنوات المرارية في غضون ساعة أو ساعتين تقريبًا، لكنه قد يُعاني شعورًا بالنعاس وفقدان التركيز لمدة يوم كامل، لذلك ينبغي له إحضار مرافق للعودة للمنزل بعد الانتهاء.

الآثار الجانبية الناتجة عن منظار القنوات المرارية

يشعر المريض ببعض الأعراض الطبيعية بعد منظار القنوات المرارية، أشهرها:

  • صعوبة البلع.
  • التهاب الحلق.
  • انتفاخ المعدة.
  • الألم.
  • الغثيان.

وغالبًا ما تزول هذه الآثار خلال يوم أو يومين تقريبًا، خاصةً إذا اتبع المريض النظام الغذائي الموصوف بعناية وفقًا لتوجيهات الطبيب، ولمزيد من المعلومات حول الأكل بعد عملية المرارة بالمنظار، يُمكنك مطالعة هذا المقال.

أعراض تستدعي استشارة الطبيب بعد منظار القنوات المرارية

قد تحدث عدّة مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية تُتسبب في ظهور بعض الأعراض غير الطبيعية التي تستلزم مُراجعة الطبيب على الفور، ومن ضمنها:

  • تورم البطن.
  • مُعاناة ألم حاد في البطن أو الصدر.
  • صعوبة التنفس.
  • الحُمى.
  • القيء.
  • وجود نزيف مع البراز.

كم تكلفة منظار القنوات المرارية؟

لا يمكن تحديد سعر ثابت لمنظار القنوات المرارية، فهو يختلف بسبب تأثره بعدة عوامل رئيسية، من أهمها:

  • خبرة الطبيب القائم على الإجراء: تزداد التكلفة كلما كان الطبيب يتمتع بخبرة واسعة في إجراءات المناظير.
  • جودة المستشفى ومستوى التجهيزات بها: تختلف الأسعار بين المراكز الطبية والمستشفيات حسب جودة الأجهزة ومستوى التعقيم وجودة الرعاية المقدمة.
  • نوع الإجراء المطلوب في أثناء الإجراء: تتغير التكلفة إذا استلزم الأمر إزالة الحصوات أو علاج المشكلة الموجودة عامةً مقارنة بالمنظار التشخيصي فقط.
  • الفحوصات المصاحبة: قد يحتاج المريض إلى إجراء فحوصات أخرى بعد المنظار لتأكيد التشخيص، وذلك ما يزيد التكلفة على المريض.

لذلك، خيرُ مَن يُحدد السعر النهائي هو الطبيب بناءً على تقييم شامل لحالة المريض وحاجته للعلاج والمستشفى الذي سيُجري به المنظار.

وفي الختام..

يُعدّ منظار القنوات المرارية إجراء طبي آمن وفعّال للغاية في تشخيص وعلاج عديد من الحالات المرضية، وأبرزها التهاب القنوات المرارية الذي يُسبب مضاعفات خطيرة قد تؤثر في صحة الفرد العامة، مثل تورم البطن والساقين وانخفاض ضغط الدم.

لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.