هل ستخضع إلى علاج سرطان الكبد قريبًا وتتساءل عن نسبة نجاحه ومدى فعاليته؟ لا شك أن هذا التساؤل هو أكثر ما يشغل بال المرضى، وقد ساهم التطور الطبي الكبير في مجال جراحات الجهاز الهضمي في ارتفاع نسبة شفاء سرطان الكبد، وتحقيق نتائج جيدة في تحسين جودة حياة المرضى بمختلف أعمارهم.
في هذا المقال، نستعرض نسبة شفاء سرطان الكبد، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تؤثر في هذه النسبة.
نسبة شفاء سرطان الكبد
تختلف نسبة الشفاء باختلاف مراحل سرطان الكبد، فبحسب الدراسات، فإن نسبة الشفاء تكون:
- ما بين 37% إلى 50% في المرحلة الأولى من المرض.
- وما بين 13% إلى 35% في المرحلة الثانية.
- وتنحصر النسبة ما بين 3% و 10% المرحلة الثالثة.
وتوضح أيضًا نفس الدراسة أن هذه الأرقام قابلة للزيادة في هذه الأثناء؛ بفضل تطور مجال جراحة الجهاز الهضمي بعد صدور هذه الدراسة، أيضًا هناك عدة عوامل مؤثرة في هذه النسب وتلعب دورًا هامًا في البقاء على قيد الحياة مدة أطول وصحة أفضل.
العوامل المؤثرة في نسبة شفاء سرطان الكبد
إليك أهم العوامل المؤثرة في نسبة شفاء سرطان الكبد:
- التشخيص المبكر، فكلما اُكتشف الورم في مراحله المبكرة ارتفعت نسبة الشفاء وقلت المضاعفات المحتملة، فالمراحل الأولى والثانية من السرطان، تُعطي نسب نجاح أعلى بكثير من المراحل المتقدمة.
- نوع الورم السرطاني ومكانه، إذ تسجل حالات الشفاء من سرطان الخلايا الكبدية نسب أعلى من حالات سرطان القنوات الصفراوية.
- الصحة العامة للمريض، إذ تؤثر الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم في نسبة شفاء سرطان الكبد
- قابلية المريض للاستجابة للعلاجات المختلفة، كالاستئصال أو زراعة الكبد، إذ تصل نسب الشفاء في هذه الحالات إلى 70%.
- مدى استجابة الجسم للعلاجات المساعدة، مثل العلاج المناعي والإشعاعي.
نمط الحياة وتأثيره في نسبة شفاء سرطان الكبد
لا شك أن المريض عليه جزء من مسؤولية رفع نسبة شفاء سرطان الكبد، إذ يؤثر نمط الحياة في الشفاء أيًا كانت طريقة العلاج، إليك أهم النصائح التي تساعدك على الشفاء:
التغذية السليمة.
يُنصح مرضى سرطان الكبد باتباع نظام غذائي معتدل يشمل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون، مثل الدواجن والأسماك والبقوليات، لأن هذه الأطعمة تزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لدعم المناعة والمساعدة في تجدد خلايا الكبد.
وفي المقابل، يجب الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمليئة بالدهون المشبعة والسكريات، لأنها تُرهق الكبد وتؤثر سلبًا في وظائفه.
الإقلاع عن التدخين.
من أهم ما يجب على مريض سرطان الكبد فعله الإقلاع فورًا عن التدخين؛ إذ يضعف كفاءة الجهاز المناعي ويقلل من قدرة الجسم على مقاومة المرض، كما أن المواد السامة في التبغ تزيد من احتمال حدوث مضاعفات بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي، وتساهم في تسريع تقدم السرطان أو تقليل فعالية العلاجات.
النشاط البدني.
لا تُعد ممارسة الرياضة رفاهية لمريض سرطان الكبد، فمن المهم تنشيط الدورة الدموية بالجسم، إذ يساهم النشاط البدني المعتدل في دعم الشفاء من سرطان الكبد بتحسين الدورة الدموية، وتعزيز طاقة الجسم، والتخفيف من التوتر والقلق الذي قد يصاحب فترة العلاج.
حالات شفيت من سرطان الكبد
هناك العديد من القصص الملهمة لحالات شُفيت من سرطان الكبد تبعث على التفاؤل والأمل، فإحدى هذه الحالات سيدة كانت بعمر 39 عامًا عندما أُصيبت بسرطان الكبد، وشُفيت منه بعد العلاج الكيميائي واستئصال الورم.
وهناك حالة أخرى لرجل مسن شُخص في مرحلة متقدمة من المرض، فقد وصل إلى المرحلة الرابعة، لكن بفضل خطة العلاج المناسبة، تماثل إلى الشفاء وتمكن من البقاء على قيد الحياة لعدة سنوات.
الخلاصة…
فإن نسبة شفاء سرطان الكبد وإن كانت منخفضة نسبيًا في المراحل المتقدمة، فهي أعلى في المراحل المبكرة، وتتماثل هذه النسب إلى الازدياد في الآونة الأخيرة نظرًا إلى الطفرات العلمية في علاج السرطان، لكن يظل الكشف المبكر عن المرض أهم العوامل المؤثرة في رفع هذه النسبة.