حينما يُشخَّص الرجل بسرطان البروستاتا، يبدأ رحلة البحث العميق عن طبيعة هذا المرض ومدى شراسته، فيتصفح عبر الإنترنت الأخبار الطبية المتعلقة به في الصُحُف والمواقع المتخصصة، حتى تقع عيناه على إحصائية نشرتها الجمعية الأمريكية للسرطان تشير إلى أن سرطان البروستاتا هو السبب في وفاة نحو 300 ألف حالة وفاة سنويًا.
في تلك اللحظة يتبادر إلى ذهنه عدّة أسئلة تنبع من خوفه واضطرابه، أهمها “هل سرطان البروستاتا مميت حقًا؟ وكيف يمكنني تفادي مخاطره قبل فوات الأوان؟” وحرصًا على سلامتك عزيزي القارئ، فقد خصصنا مقالنا التالي للإجابة عن كافة تساؤلاتك باستفاضة، حتى يهدأ رَوعُك ويطمئن قلبك.
هل سرطان البروستاتا مميت؟
لا يُعدّ سرطان البروستاتا من الأمراض المميتة، فهو قابل للشفاء بنسبة كبيرة خاصةً إذا اكتشفه المريض في المراحل الأولى من الإصابة وخضع للعلاج المناسب للقضاء على الورم الخبيث ومنع انتشاره إلى أعضاء أخرى من الجسم، لكنه -كسائر الأمراض- قد ينجم عنه بعض المضاعفات إذا تفاقم أو تُرك دون علاج.
مضاعفات سرطان البروستاتا الأكثر شيوعًا
قد يُسبب سرطان البروستاتا بعض المضاعفات الصحية التي تؤثر سلبًا في مسار حياة المريض، إذ تُفقده القدرة على أداء أبسط مهامه اليومية والاستمتاع بأوقاته مع عائلته وأصدقائه، وتشمل تلك المضاعفات:
- صعوبة الحركة، نتيجة انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام.
- سلس -تسرب- البول، الذي يُفقد المريض قدرته على التحكم في عملية التبول، خاصةً عند السعال والضحك.
- ظهور قطرات دم في البول أو السائل المنوي عند القذف.
ولعل إجابتنا عن سؤال هل سرطان البروستاتا مميت وحديثنا عن نسب الشفاء المرتفعة، أوحى إلى كثير من المرضى وجود فرصة للتعايش مع هذا المرض، فهل هذا صحيح؟
هل يُمكن التعايش مع سرطان البروستاتا؟
لا يُمكن التعايش مع سرطان البروستاتا دون علاج، بل لا بد من الخضوع للعلاج الملائم الذي عادةً ما يتضمن وسيلة واحدة أو أكثر من الوسائل التالية:
- الجراحة، لاستئصال الورم الخبيث جذريًا قبل انتشاره أو إزالة غدة البروستاتا بأكملها عبر شق جراحي في البطن.
- العلاج الإشعاعي، الذي يهدف إلى القضاء على الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة.
- العلاج الهرموني، ويساعد على خفض إنتاج هرمون التستوستيرون الذي يُعزز نمو الخلايا السرطانية.
- العلاج المُوجه، ويسهم في علاج الخلل الجيني المُسبب لنمو سرطان البروستاتا.
- العلاج الكيماوي، ويتضمن استخدام بعض الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية.
خطوات تقيك من مخاطر سرطان البروستاتا قبل فوات الآوان
نقدم لك أهم الخطوات التي تقيك من مضاعفات سرطان البروستاتا فيما يلي:
- توجه إلى الطبيب فور ظهور بعض الأعراض التي تُنذر بوجود مشكلة صحية في البروستاتا، ولا تكتفي بتناول الأدوية المسكنة، وتشمل الأعراض:
- ألم في أسفل الظهر أو الورك أو منطقة الصدر دون سبب واضح.
- الحاجة المُلحة للتبول.
- معاناة ألم عند القذف أو التبول.
- أقلع عن التدخين.
- اخسر وزنك الزائد من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- التزم بمواعيد المتابعة الدورية مع الطبيب، لتقييم حالتك باستمرار وتغيير خطة العلاج -إذا لزم الأمر- لتعزيز فعّاليته.
الأسئلة الشائعة حول سرطان البروستاتا
انطلاقًا من إجابتنا عن سؤال “هل سرطان البروستاتا مميت؟”، نستكمل نهج مقالنا بالإجابة عن أسئلة أخرى تتردد في أذهان مرضى سرطان البروستاتا بخصوص نمط حياتهم، وأبرزها:
هل يؤثر سرطان البروستاتا في العلاقة الزوجية؟
نعم، يؤثر علاج سرطان البروستاتا في العلاقة الزوجية، فهو يؤدي إلى خفض معدل الدم المتدفق إلى العضو الذكري، ومن ثمَّ يتسبب في ضعف الانتصاب، ولكن يُمكن التغلب على ذلك من خلال تناول الأدوية المقوية جنسيًا تحت إشراف الطبيب.
هل يستطيع مريض سرطان البروستاتا الإنجاب؟
يستطيع مريض سرطان البروستاتا الإنجاب من خلال حفظ عينة من الحيوانات المنوية في أحد مراكز الخصوبة المتخصصة قبل الخضوع للعلاج، ثم اللجوء إلى إحدى تقنيات الإخصاب المساعد وقتما يرغب الزوجان في حدوث الحمل، وذلك لأن العلاج يؤثر في صحة الخصيتين ويُقلل عدد الحيوانات المنوية وجودتها ومن ثم الإصابة بالعقم.
خلاصة الإجابة عن سؤال “هل سرطان البروستاتا مميت؟”
سرطان البروستاتا مرض غير مهدد للحياة إذا شُخِصَّ مبكرًا وعُولَج بأسلوب صحيح على يد أحد الأطباء المتخصصين في علاج الأورام وجراحاتها، والتزم المريض بالتعليمات الموجهة خلال مدة الإصابة، وفي ذلك السياق نخص بالذكر الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير-.
لا تدع سرطان البروستاتا يُعرقل مسار حياتك واحصل على العلاج الملائم لحالتك الآن من خلال حجز استشارة مع الدكتور عادل فتحي عبر الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.