بعد فترة صراع مريرة مع آلام القولون، يعتقد المريض أن الجراحة هي النجاة؛ فلا مزيد من المعاناة بعدها، لكن ظهور مضاعفات بعد عملية استئصال القولون يشعرهم بخيبة أمل كبيرة!
إلى متى يستمر الألم والمعاناة بعد الجراحة؟ إلام يرجع انتفاخ البطن بعد عملية استئصال القولون؟ هل ثمة عادات خاطئة تسبب ذلك؟ أم كان هناك خطأ جراحي؟ الكثير من الأسئلة تدور بذهن المريض عن المضاعفات نجيب عنها من خلال حديثنا اليوم.
أسباب انتفاخ البطن بعد عملية استئصال القولون
من الطبيعي ظهور بعض الآثار الجانبية التي تستمر بضعة أيام بعد عملية استئصال القولون كشأن أي عملية جراحية أخرى، لكنها دائمًا ما تكون مصدر الألم والانزعاج لمن يعانيها خاصةً إذ استمرت لمدة أطول.
وتوجد أسباب عدة وراء انتفاخ البطن بعد عملية استئصال القولون، أبرزها:
- دخول الهواء إلى تجويف البطن في أثناء الجراحة.
- ضعف أو توقف حركة الأمعاء مؤقتًا بسبب التخدير الكلي.
- بطء عملية الهضم والامتصاص؛ مما يتبعه تراكم الفضلات والغازات بالقولون.
- إصابة الأغشية الداخلية المحيطة بالأمعاء، أو أحد الأوعية الدموية أو الليمفاوية؛ مما يؤدي إلى تراكم السوائل في البطن.
- الإصابة بالعدوى واختلال التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في القولون، وامتلاء البطن بالغازات.
- صعوبة الإخراج في الأيام الأولى بعد العملية، ويتبعه شعور بثقل وانتفاخ البطن.
وحقيقة الأمر لا تقتصر أسباب انتفاخ البطن بعد العملية على ما سبق فقط، إذ توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية ظهور الانتفاخ، إضافة إلى بعض المضاعفات الصحية الأخرى واستمرار المعاناة، نتناول أبرزها فيما يلي.
نوع التدخل الجراحي وعلاقته بـ انتفاخ البطن بعد عملية استئصال القولون
قد تُجرى عملية استئصال القولون بإحدى الطريقتين:
- الجراحة التقليدية.
- التدخل المحدود بالمنظار.
وفي كلتا الحالتين، يخضع المريض للتخدير الكلي، يليه ملء القولون بالغاز؛ لتسهيل الرؤية في أثناء الإجراء، لذا تتبع الجراحة بانتفاخ البطن.
ويقل انتفاخ البطن في حال التدخل المحدود بالمنظار إذ تكون عبر شقوق جراحية صغيرة، كما أن احتمالية تأثر الأوعية المحيطة وتسرب السوائل إلى البطن أقل مقارنة بالجراحة المفتوحة.
وعلاوة على ذلك، ننوه أن بعض الحالات في أثناء عملية استئصال القولون، تتطلب تغيير مسار الأمعاء، وتحويل مسار البراز عن طريق فتحة في البطن؛ وعليه، شرطًا أساسيًا أن تُجرى تحت إشراف أفضل دكتور جراحة مستقيم في مصر؛ لتحقيق النتائج المرجوة من العملية وتقليل ظهور مضاعفات صحية.
اطلع علي نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون
النظام الغذائي بعد استئصال القولون سبيلك للتعافي سريعًا والتخلص من انتفاخ البطن
اتباع نمط غذائي صحي بعد عملية استئصال سرطان القولون من العوامل الأساسية لتعزيز معدل الشفاء، وعليه نقدم لك بعض النصائح لدعم صحة القولون خلال رحلة التعافي:
- البدء بتناول الأطعمة اللينة سهلة الهضم بعد العملية.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تعزز من الهضم وحركة الأمعاء.
- تجنب تناول البقوليات والأطعمة الدسمة.
- تناول كميات كافية من البروتين، وبالأخص الأسماك.
- يُفضل تجنب تناول منتجات الألبان في الفترة الأولى بعد العملية.
- تقسيم الوجبات إلى 6 طوال اليوم.
- الحذر من الأطعمة المسببة للانتفاخ، مثل: البصل والثوم.
- عدم الإفراط في تناول القهوة والشيكولاته.اقراء المزيد عن أعراض اورام القولون
اطلع علي علاج ورم القولون
الرياضة تقلل من انتفاخ البطن بعد عملية استئصال القولون
إذا كنت تسعى للحفاظ على نتائج العملية وتجنب المضاعفات، فإن ممارسة التمارين البسيطة كالمشي سوف يساعدك كثيرًا في تحفيز حركة الأمعاء وتحسين الهضم.
كذلك احذر ممارسة الرياضة العنيفة أو حمل الأشياء الثقيلة التي تشكل ضغطًا على منطقة البطن.
كم تستغرق مدة التعافي بعد عملية استئصال القولون؟
غالبًا ما تستغرق مدة التعافي 6 أسابيع وننصح خلالها باتباع النصائح السابقة لتتمكن من ممارسة المهام اليومية بصورة طبيعية دون تكبد آلام عدة.
أما في حال عملية استئصال سرطان القولون فقد تتطلب مدة أطول، بناءً على ما يرشحه الطبيب من علاج تكميلي إشعاعي أو كيميائي أو غيرهما.
وفي ختام حديثنا، نكون قد وضحنا لك أهم الأسباب وراء انتفاخ البطن بعد عملية استئصال القولون، وأهم النصائح لتجنبها.
والآن لا يسعنا سوى تمني السلامة والعافية لكم جميعًا، وإذا كنت مقبلًا على جراحة القولون، يمكنك التواصل مع الدكتور عادل فتحي – أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمركز الأورام جامعة المنصورة- عبر الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.