تخشى عديد من النساء المُصابات بالأورام الليفية الرحمية -خاصةً اللاتي يرغبن في الإنجاب- الخضوع للعلاج الجراحي؛ خوفًا من أن يفقدهم ذلك القدرة على تحقيق حلم الأمومة.
وإليكم البُشرى! فقد أثبتت جراحة استئصال الأورام الليفية -دون إزالة الرحم والمبايض- فعاليتها في تحسين فرص الحمل بدرجة ملحوظة.
خلال سطور مقالنا التالي نُسلط الضوء على نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي، مُجيبين عن أهم الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهانكن بشأن الحمل بعد هذه الجراحة، فتابعن القراءة.
كم تبلغ نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي بالمنظار؟
تُشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي من الرحم بالمنظار، إذ تصل إلى 77.9%، وقد تختلف هذه النسبة من مريضة لأخرى تبعًا لعدّة عوامل، أهمها:
- حجم وموقع الورم الليفي الرحمي، فكلما كانت الأورام الليفية أكبر حجمًا وأكثر تعمقًا في تجويف الرحم، انخفضت نسبة الحمل بعد الجراحة، إذ يؤثر ذلك في قدرة البويضة المخصبة على الانغراس في بطانة الرحم.
- العمر، فالنساء الأصغر سنًا لديهن فرص حمل أعلى مُقارنةً بالأكبر سنًا.
- خبرة الجراح القائم على العملية من أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي، لهذا ننصحكِ بالخضوع لهذه الجراحة مع جراح ماهر في عمليات الأورام.
- مدى التزام المريضة بتعليمات الطبيب خلال فترة التعافي من العملية يُسهم بنسبة كبيرة في تعزيز صحة الرحم، ومن ثمَّ رفع نسبة الحمل.
وإلى جانب تلك العوامل، للزوج أيضًا دور في تحديد نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي، فكلما كانت جودة الحيوانات المنوية جيدة، ارتفعت نسبة حدوث الحمل.
هل يُمكن زيادة نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي؟
يُمكنكِ زيادة نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي من خلال اتباع بعض النصائح، وإليكِ أهمها:
- حفاظي على الوزن الصحي للجسم، فزيادة الوزن والسمنة المُفرطة تُؤثران سلبًا في خصوبتكِ.
- تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالبروتينات والخضروات والفواكه؛ لتعزيز صحة الرحم.
- تابعي موعد الدورة الشهرية وتأكدي من انتظامها، فذلك يُشير إلى مدى جودة التبويض لديكِ.
- مارسي التمارين الرياضية بانتظام بعد إتمام فترة التعافي من الجراحة، فذلك يُحسن صحة جهازكِ التناسلي ويُعزز صحتكِ بوجه عام.
متى يُمكن الحمل بعد الخضوع لجراحة استئصال الأورام الليفية؟
بعد أن تعرفنا إلى نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي بالمنظار، نُجيبكم عن السؤال الشهير الذي يتردد كثيرًا في بال النساء حول الوقت المُناسب لمحاولة الحمل بعد تلك الجراحة.
ينبغي الانتظار مدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر قبل محاولة الحمل بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم، وذلك لمنح الرحم الوقت الكافي للشفاء، وفي بعض الأحيان قد تطول هذه المدة وتصل إلى 6 أو 12 شهرًا، ويرجع ذلك إلى حجم الورم وموقعه والإجراء الجراحي المُتبع في أثناء العملية والحالة الصحية للمرأة.
ولا تقلقي إذا لم يحدث الحمل بعد تجاوز تلك المدة، فمع التحلي بالصبر وتلقي الرعاية الطبية المُناسبة لحالتكِ ستصبحين حاملًا بإذن الله تعالى.
هل تُسبب جراحة استئصال الأورام الليفية مُضاعفات خطيرة للحامل في المستقبل؟
رُغم ارتفاع نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي من الرحم، تعتقد بعض النساء أن هذه الجراحة قد تؤثر سلبًا في رحلة حملهم وتُسبب لهن مُضاعفات خطيرة، والجدير بالذكر أن هذه الجراحة تُسهم بنسبة كبيرة في الحد من انفصال المشيمة والإجهاض، وكذلك تُقلل من خطر الولادة المُبكرة.
كم تبلغ تكلفة عملية استئصال الورم الليفي من الرحم بالمنظار؟
قد نسمع مبالغ مالية مُختلفة عند التساؤل عن تكلفة عملية إزالة الورم الليفي بالمنظار، ويرجع ذلك إلى وجود عدة عوامل تؤثر في التكلفة، منها:
- خبرة الجراح، إذ يتقاضى الجراحون ذوي الخبرة الطويلة في مجال استئصال الأورام أجورًا أعلى نظير خبرتهم وكفاءتهم العالية في إجراء العملية مُقارنةً بالجراحين المبتدئين.
- جودة المركز الطبي الذي تُجرى به العملية، فالمراكز الطبية المُجهزة بأحدث المُعدات الطبية تُوفر خدماتها بتكلفة أكبر من غيرها.
- تكلفة الفحوصات الطبية المطلوبة قبل العملية لمعرفة حجم الورم وموقعه داخل الرحم، وتحديد الإجراء الجراحي المناسب وفقًا لذلك.
- مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية، إذ تحتاج بعض المريضات المكوث في المستشفى مدة أطول من غيرهن عقب الجراحة للاطمئنان على حالتهن الصحية، وهو ما يزيد من التكلفة النهائية للعملية.
ورسالتنا لكِ..
لا تترددي في إجراء هذه العملية مهما كانت تكلفتها، فلا شيء يُضاهي صحتكِ، وللاستفسار أكثر عن التكلفة يُمكنكِ التواصل مع عيادة الدكتور عادل فتحي.
لحجز موعد مع الدكتور عادل فتحي –أفضل دكتور لعلاج الأورام في مصر– اتصلوا بنا عبر الأرقام المُتاحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
وبهذا نختم حديثنا عن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي الرحمي بالمنظار، ونُوصيكِ -عزيزتي القارئة- بضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب قبل وفي أثناء فترة الحمل، للاطمئنان على صحة رحمكِ والتأكد من سريان الحمل على نحوٍ سليم حتى تضعي مولودكِ بصحة وعافية.