أجرى العملية فريق طبي من جراحة الأورام وهم الدكتور عادل دنيور، رئيس أقسام الجراحة، ورئيس وحدة جراحة الأورام، والدكتور عادل فتحي، مدرس جراحة الأورام، والدكتور خالد جاب الله، مدرس مساعد جراحة الأورام، والدكتور إسلام هاني، مدرس مساعد جراحة الأورام، والدكتور محمد عزت، طبيب مقيم جراحة الأورام، وبمساعدة الدكتور حسام عبدالمجيد، من قسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة المنصورة.

وصرح الدكتور عادل دنيور أن المريضة “إ. ع” كانت تعانى من انتفاخ بالبطن خلال السنة الماضية إلا أن الأطباء احتاروا في تشخيصه إلى أن طلب أحد الأطباء أشعه رنين مغناطيسي والتي أظهرت وجود ورم ليفي عملاق متصل بجسم الرحم من أعلى ويملأ معظم تجويف البطن.

وأضاف “دنيور” أن البديل كان إجراء العملية تقليدية عن طريق فتح بكامل طول البطن نحو ٤٠ سم، إلا أن فتح البطن بهذا الطول له العديد من المضاعفات الوارد حدوثها فيما بعد العملية إضافة إلى الألم الشديد الذي تعاني منه الحالة في مثل هذه الحالات.

وأشار إلى أن إجراء أولى خطوات العملية كان ادخال المنظار والذي كان صعبا نظرا لامتلاء البطن بالورم، ثم تم فصل الورم عن الرحم بعد حقن مادة (Vasopressin ) والتي تقلل النزيف في مثل هذه الحالات.

وأضاف أنه تم بعد ذلك تم خياطة الرحم بالمنظار وبعد ذلك تبقى الجزء الأصعب والتحدي الفعلي وهو كيفية إخراج ورم بهذا الحجم عن طريق المنظار عن طريق جهاز تفتيت الأورام (Morcellator) تم تفتيت الورم إلى قطع صغيره واستخراجه عن طريق المنظار استغرقت هذه الخطوة فقط نحو ما يزيد عن ساعتان بينما استغرقت العملية بأكملها ما يزيد عن ٤ ساعات.

كما صرح الدكتور أحمد ستيت بأنه يتم إجراء كثير من عمليات المنظار الجراحي التي تجري لأول مره في مصر بالمركز ومنها استئصال كامل للرحم مع الغدد الليمفاوية في حالات الاورام السرطانية للرحم وكذلك استئصال المريء مع اعادة تكوينه بالمنظار مما يعد تطورًا في جراحات الأورام.

وأضاف الدكتور أحمد ستيت، مدير مركز الأورام بجامعة المنصورة وأستاذ جراحة الأورام، أن الإمكانيات المتميزة لغرفة جراحات المناظير بالمركز ساعدت على إتمام العملية، خاصة جهاز تفتيت الأورام والنادر وجوده في المستشفيات الجامعية أو الخاصة داخل مصر مع وجود أحدث أجهزة المنظار الجراحي وتعد هذه العملية سبقا طبيا فريدا حيث أن حجم الأورام الليفية المتفق عليه للاستئصال بالمنظار هو نحو ١٠سم.