هل سرطان البنكرياس خطير؟

    يحدث سرطان البنكرياس عندما تنمو خلاياه بمعدل سريع يصعب السيطرة عليه مكونةً ورمًا خبيثًا ، وعادةً ما ينجم هذا المرض عن بعض العوامل، من أبرزها التدخين والسمنة والإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إضافة إلى الالتهاب المزمن والتعرض لبعض المواد الكيميائية الضارة، مثل المبيدات الحشرية.

    وفي هذا الصدد، يتساءل البعض “هل سرطان البنكرياس خطير؟ وكيف يُمكن علاجه؟ وهل يمكن الشفاء منه نهائيًا؟” نُجيب عن تلك التساؤلات تفصيلًا خلال فقرات مقالنا التالي.

       

      هل سرطان البنكرياس خطير؟

      نعم، يُعدّ سرطان البنكرياس من أخطر أنواع السرطانات، وتكمن خطورته في الآتي:

      • التشخيص المتأخر

      لا يُسبب سرطان البنكرياس أعراضًا واضحة في البداية، لذا تستغرق وقتًا حتى تظهر على المريض عندما يتطور المرض، وتشمل تلك الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب ما يلي:

      • اصفرار الجلد.
      • البول الداكن.
      • مُعاناة آلام في الجزء العلوي من البطن.
      • الغازات.
      • الانتفاخ.
      • الغثيان والقيء.
      • الإصابة بمرض السكري حديثًا.
      • ألم في منتصف الظهر.

      ونظرًا إلى تأخر تشخيص سرطان البنكرياس، تحدث عدّة مضاعفات خطيرة تُهدد الصحة العامة للمريض، من ضمنها:

      • انسداد القناة الصفراوية.
      • انخفاض الوزن.
      • صعوبة في هضم الطعام نتيجة إنتاج البنكرياس كمية قليلة من العصارة الهاضمة.
      • انسداد الأمعاء.
      • سرعة الانتشار

      رُغم نمو السرطان في الخلايا الخارجية المُبطنة لقنوات البنكرياس، ينتشر سريعًا وبقوة إلى الأعضاء المجاورة مؤثرًا في وظائفها الحيوية، ومنها القناة الصفراوية والاثني عشر، وفي المراحل المتقدمة قد تنفصل بعض الخلايا السرطانية عن البنكرياس وتدخل مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي وتنتقل إلى جميع أنسجة الجسم، مثل الرئتين والكبد.

      ونتيجةً لذلك الانتشار السريع، تنخفض نسبة نجاح العلاج وتقل فعّاليته في القضاء على الورم.

      كيف يُمكن تجنب خطورة سرطان البنكرياس؟

      كما يتساءل البعض هل سرطان البنكرياس خطير أم لا، يتساءل آخرون عن إمكانية تجنب مخاطرة، ويُمكن تجنب خطورة سرطان البنكرياس من خلال تلقي العلاج المناسب فور اكتشافه، ويُحدد ذلك العلاج بناءًا على بعض العوامل، من أهمها:

      • موقع الورم.
      • مرحلة المرض.
      • معدل انتشاره للأعضاء الأخرى.
      • الحالة الصحية للمريض.

      وعادةً ما تكون الجراحة الخط الأساسي لعلاج السرطان -إذا كان وجوده مقتصرًا على غدة البنكرياس فقط- عبر إزالة أجزاءًا منه أو استئصاله بالكامل.

      وتُجرى عملية استئصال البنكرياس بالمنظار، وبعدها يتناول المريض عدّة أدوية مدى الحياة تعمل على تنظيم مستويات السكر بالدم عوضًا عن البنكرياس، كذلك تحسين عملية الهضم.

      إلى جانب الجراحة، قد يخضع المريض أيضًا للعلاج الإشعاعي والكيماوي قبلها أو بعدها؛ للتخلص من جميع الخلايا السرطانية.

      هل يمكن الشفاء من سرطان البنكرياس نهائيًا؟

      نعم، الشفاء من سرطان البنكرياس نهائيًا أمرًا ممكنًا في حال تشخيصه وعلاجه مُبكرًا من خلال الجراحة.

      وقد تؤثر عدّة عوامل في نسبة الشفاء من هذا المرض، أبرزها:

      • خبرة الطبيب.
      • مدى انتشار الخلايا السرطانية.
      • النهج العلاجي المُتبع.
      • مدى التزام المريض بالتعليمات المُوصى بها خلال مدة العلاج.

      ما الأعراض التي تُشير إلى تفاقم سرطان البنكرياس؟

      تُشير الأعراض التالية إلى انتشار الخلايا السرطانية من البنكرياس إلى الأعضاء الحيوية الأخرى، وتفاقم المرض لدرجة تُهدد حياة المريض:

      • مُعاناة آلام حادة في البطن.
      • الإرهاق الشديد.
      • فقدان الوزن دونَ مبرر.
      • الاستسقاء أو التورم نتيجة تراكم السوائل في محيط البطن.

      وفي ختام مقالنا الذي تضمن إجابة سؤال “هل سرطان البنكرياس خطير؟”، ينبغي للفرد التوجه فورًا إلى الطبيب عند ظهور إحدى أعراض المرض السابق ذكرها؛ لفحص البنكرياس بعناية وتحديد مرحلة الورم وعلاجه سريعًا قبل أن يتفاقم.

      وللحصول على أعلى نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس، نُوصيك بإجرائها على يد الدكتور عادل فتحي -أستاذ جراحة الأورام والمناظير-، فهو من أمهر الأطباء المتميزين في جراحات أورام الجهاز الهضمي بمصر.

      لا تتكاسل عن استشارة الطبيب

      يُسهم الكشف المبكر في رفع نسب نجاح مختلف التدخلات الجراحية، لذا لا تتأخر في استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة استعدادًا للجراحة.